رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد خلال حواره  لـ «الأخبار المسائى»
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد خلال حواره لـ «الأخبار المسائى»


رئيس الهيئة البرلمانية للوفد: المصالح الشخصية سبب الإخفاق بانتخابات البرلمان

علاء الحلواني

الجمعة، 12 فبراير 2021 - 01:07 ص

قرارات أبو شقة جاءت فى وقتها لاستعادة الوفد لهيبته

 

عودة الحزب للقيام بدور المعارضة هدفى فى الفترة المقبلة


 


أكد النائب سليمان وهدان الرئيس الشرفى لحزب الوفد ورئيس هيئته البرلمانية، أن قرار فصل عشرة من قيادات الوفد جاء فى الوقت المناسب لاستعادة هيبته ودور الحزب فى الشارع المصرى بعد أن عرقلته الخلافات ومحاولات الاختطاف لتحقيق مصالح شخصية وأشار النائب سليمان وهدان  إلى أهمية انفراد أى رئيس مؤسسة بالقرار النهائى لإيمانه بأن الإدارة الجماعية فاشلة ولا تحقق العلامة الكاملة، رغم إيمانه الشديد بالديمقراطية واستناد رئيس الوفد المستشار بهاء أبو شقة فى قراراته الأخيرة لتأييد أعضاء وقيادات وشيوخ ورؤساء لجان الحزب بالمحافظات.

وقدم سليمان روشتة إصلاح الوفد خلال الفترة المقبلة استنادا لخبرته داخل الحزب وخبرته العملية والعلمية والسياسية وتوليه وكالة مجلس النواب فى البرلمان السابق إضافة لبعض المناصب الأخرى منها نائب رئيس الاتحاد البرلمانى الأفريقى ونائب رئيس مجلس القبائل العربية وعضويته بالمجلس المحلى لمحافظة بورسعيد على مدار عاماً.


شهد الحزب فى الستة شهور الأخيرة خلافات كثيرة هدفها الإضرار بالحزب فى مرحلة صعبة تحاول فيها قيادات الحزب المخلصة تجاوز سلبيات المراحل السابقة التى شهدت تراجعا كبيراً للحزب بداية من جمع توقيعات لسحب الثقة من رئيس الحزب مروراً بالخلافات التى تزامنت مع انتخابات مجلس الشيوخ والنواب لتحقيق مصالح شخصية وهو ما أثر بالسلب على مفاوضات رئيس الحزب مع قيادات تحالف الأحزاب نتيجة الخلافات الموجودة إضافة إلى تأثير ذلك على انتخابات المقاعد الفردية  التى خاض الوفد منافستها وهو ما أدى لحصول الحزب على «صفر» فى المقاعد الفردية فى انتخابات الشيوخ وأيضا أثرت هذه الخلافات على انتخابات الفردى فى مجلس النواب.


> ما أسباب خلافات المجموعة التى تم فصلها مع رئيس الحزب؟


> > هناك أسباب عديدة لهذه الخلافات أهمها عدم تنفيذ رئيس الحزب لمطالبهم الشخصية التى تبدأ بالحصول على مواقع قيادية داخل الحزب أو ضم بعض المقربين منهم للجان الحزب بالمحافظات. لذلك استمروا فى استخدام وسائلهم لتحقيق أهدافهم من خلال محاولاتهم الدائمة لتشويه صورة رئيس الحزب الهتاف ضده والتعدى عليه بالألفاظ وتم إخطار الجهات المعنية بذلك.


> أين دور قيادات وشيوخ الحزب فى حل هذه المشاكل؟
> > بالفعل حاولنا كثيراً حل هذه الخلافات وإثناء هذه المجموعة عن ممارستها والاحتكام لصوت العقل والقانون ومبادئ  ولائحة الحزب واحترام إرادة أعضاء الجمعية العامة للحزب لكنهم استمروا فى فرض سياستهم لتحقيق أهدافهم.


> وما هو موقف رئيس الحزب من ذلك؟
> > المستشار بهاء قاوم هذه المجموعة كثيراً من أجل المصلحة العليا للحزب وأعلن عن تقديم استقالته، لكننا رفضنا هذه الاستقالة حتى لا تكون هذه الوسيلة «الابتزاز» طريقاً سهلاً للإضرار بمن يتولى رئاسة الوفد أيا كان اسمه، وطالبنا رئيس الحزب باستكمال مدته القانونية مع الاحتفاظ بحقه فى الترشح للانتخابات التالية دون وصاية من أحد.


> وما هى الأسباب التى أدت لكل ما حدث؟
> > المستشار بهاء رجل ديمقراطى وأحد أهم خبراء القانون ويتمتع بخبرة إدارية كبيرة من خلال تواجده الدائم فى الحزب، وكان فى الفترة السابقة، وتحديداً التى أعقبت فوزه فى انتخابات الوفد، يشرك جميع القيادات وأعضاء الهيئة العليا فى إدارة الحزب وليس هؤلاء فقط بل يتواصل رئيس الحزب مع جميع أعضاء لجان المحافظات رغبة منه فى لم شمل أعضاء وقيادات الحزب وعودة المفصولين، لكن للأسف الشديد هذه المجموعة استغلت هذه الطريقة أسوأ استغلال وحاولت فرض هيمنتها، وعندما رفض رئيس الحزب تنفيذ طلباتهم انقلبوا عليه كما هو متوقع.


> ما الحل من وجهة نظرك؟
> > دائما لدى قناعات خاصة بأن الإدارة الجماعية فاشلة ولا تحقق أهدافاً جيدة رغم إيمانى بالديمقراطية والتشاور فإن صاحب القرار لا بد أن يكون واحداً وهو ما قام به المستشار بهاء أبو شقة فى الفترة الأخيرة بداية من قراره بعدم انسحاب الحزب من تحالف الأحزاب الوطنية فى انتخابات مجلس النواب وهو ما مكن الحزب من الحصول على المقاعد التى حققها وتواجده على الساحة البرلمانية فى مجلس النواب بقوة وهو نفس الموقف فى مجلس الشيوخ رغم عدم حصوله على أى مقعد عن طريق الانتخابات الفردية.نهاية بقراره الأخير بفصل عشرة أعضاء من قيادات الحزب للمصلحة العامة للوفد بعد تأييد جميع قيادات الحزب فى الهيئة العليا ولجان المحافظات لهذا القرار .


> ما الإجراءات التى اتخذها رئيس الحزب لإقرار هذا المبدأ؟
>> هناك الكثير من الإجراءات التى اتخذها رئيس الحزب فى الفترة الأخيرة لاستعادة هيبة الحزب ومن خلال توسيع قاعدة الانضمام لعضوية الحزب التى كانت مقصورة على رغبة العديد من القيادات الذين كانوا لا يرغبون فى ضم أعضاء جدد أقوياء من ذوى الخبرة والسمعة الطيبة لعدم مزاحمتهم فى أماكنهم، وبالفعل تم التواصل مع عدد من أساتذة الجامعات ورجال الأعمال والشخصيات العامة للانضمام للحزب وهو ما سيتم الإعلان عنه قريباً استعداداً لانتخابات المحليات.
كما أن رئيس الحزب أكد أن حماية الحزب من الاختطاف أو الاختراق مسؤوليته الشخصية، كما أنه لم يتخذ قرار فصل الأعضاء العشرة إلا بعد تأييد شيوخ الحزب ورؤساء لجان الوفد بالمحافظات.


> ماذا بعد قرار الفصل؟
> > الوفد مستمر فى دوره فى الحياة السياسية باعتباره تاريخاً وملكاً للمصريين بمختلف انتماءاتهم وليس لأعضاء الحزب فقط، إضافة لفتح العضوية لاستيعاب قيادات نسائية وشبابية وعمالية ومن جميع فئات المجتمع ، إضافة للسعى عن البحث عن مصادر تمويل جديدة لتمكين الحزب من أداء دوره فى الحياة السياسية والشارع ومساندة الدولة فى التحديات الداخلية والخارجية التى تواجهها وتحقيق آمال وطموحات المواطنين بالتعاون مع أجهزة الدولة المختلفة والاستعداد لجميع الاستحقاقات الانتخابية من الآن.


> هل كانت هناك محاولات للسطو على منصب رئيس الحزب؟
>> بالطبع كانت هناك محاولات عديدة سواء من المجموعة التى تم فصلها أو من بعض الأعضاء الآخرين سواء الذين تم فصلهم أو من الموجودين داخل الحزب إضافة لمحاولات الطابور الخامس اختراق الحزب وأخونته. والحزب أخطر مجلس الشيوخ والنواب ولجنة شؤون الأحزاب لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً للدستور والقانون دون أى تدخل من الحزب.


>  هل هذه القرارات ستحقق استقرار الحزب بالفعل للقيام بدوره؟
>> أعتقد أن هذه القرارات ستحقق الاستقرار من خلال ترسيخ مبادئ الحزب والحفاظ على هيبة رئيس الحزب ومن يجلس على مقعد رئيس الحزب أياً كان اسمه، لكن ما حدث هو البداية ولا بد أن تتبع ذلك خطوات أخرى لا تقل جرأة وبمعنى أدق «نقطة فى بداية المشوار» الذى أتمنى أن يبدأ بتغيير لائحة الحزب القديمة لمواكبة الواقع.


> هل هناك خطوات أخرى لإصلاح الحزب من وجهة نظركم؟
> > فى البداية لا بد من تنشيط لجان المحافظات إضافة لعمل دراسة اكتوارية لكيفية الاستعداد لانتخابات المحليات من خلال تثقيف الشباب والمرأة عن طريق لجنة من شيوخ الحزب واستقطاب أعضاء جدد للحزب من الخبراء فى جميع المجالات.


>  هل يعانى الوفد من مشاكل مالية؟
> > الأزمة المالية موجودة فى الحزب من سنوات طويلة وهو ما أدى لربط الجريدة بالحزب. 


> من وجهة نظرك أيضاًَ ما السبب الخفى وراء المشاكل التى أثارها المفصولين؟
>> الطموحات الشخصية لجميع المفصولين السبب الرئيسى إضافة لتخليهم عن مبادئ الحزب لأغراض أخرى.


> بعد رئاستكم للهيئة البرلمانية للوفد ما أجندتكم السياسية والتشريعية فى الفترة المقبلة؟
> > خطتنا استعادة هيبة الوفد من خلال القيام بدور الحزب الوطنى المعروف عنه منذ بداية تأسيسه التى تتضمن دور المعارضة الوطنية الشريفة بمعناها الحقيقى التى تستند على معارضة برامج الحكومة من أجل الصالح العام وليس من أجل المعارضة فقط، وتوصيل جميع الخدمات لجميع أفراد الشعب فى كل مكان والانحياز لمختلف الشرائح المجتمعية خاصة العمال والفلاحين ومحدودى الدخل إضافة لترسيخ المادة الخامسة من الدستور التى تضمن التعددية الحزبية والسياسية وهذا لا يمنع أن يكون هناك توافق فى الكثير من القضايا خاصة التى تحقق الاستقرار للدولة داخلياً وخارجيا وتحافظ على أمنها القومى، وإذا أجادت الحكومة سنوجه لها الشكر وإذا وجدنا خللاً سنواجهه وسنبدأ ذلك بتقديم استجواب عن إهمال بعض القيادات الموجودة فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى تسببت فى ضياع «1,7 مليار جنيه على الدولة»، كما أننا سنولى قانونى الإيجار القديم والمحليات أهمية خاصة.

 

اقرأ أيضا| اختتام مُباحثات المسار الدستوري بين وفديْ «النواب» و«الأعلى للدولة» الليبيين
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة