المهندس طارق الملا وزير البترول
المهندس طارق الملا وزير البترول


منتدى غاز شرق المتوسط.. بوابة مَلكية للتحكم وتداول الطاقة عالمياً 

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 12 فبراير 2021 - 02:50 ص

البترول: يرفع التنافسية فى الأسواق العالمية.. الخبراء: يُعزز  ثقل مصر الإستراتيجى فى إقليميا ودوليا
احتياطى شرق المتوسط الثانى عالميًا ويُقدَّر بـ 320 ترليون قدم مكعب غاز
المنتدى حل مصري قوي أوقف الأطماع التركية 


تقرير: عبد النبى النديم وعواد شكشك 

أعرب وزير الخارجية سامح شكرى عن تقدير مصر لتصديق اليونان على الميثاق التأسيسى لمنتدى غاز شرق المتوسط، الذى سيدخل حيز النفاذ اعتبارًا من شهر مارس المقبل، جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده شكرى  مع نظيرة اليوناني «نيكوس ديندياس»، خلال زيارته للعاصمة اليونانية أثينا، للتشاور بشأن العلاقات الثنائية، وعدد من الملفات الإقليمية التي تهم الجانبين.

 وصرح السفير أحمد حافظ المُتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين بحثا تطوير التعاون بين الدولتين في مجال الطاقة، وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، وذكر المُتحدث الرسمي أن «شكرى» و»ديندياس» أبديا تقديرهما للتشاور السياسى المُستمر على مختلف المستويات لتنسيق المواقف إزاء التطورات المتلاحقة فى منطقة شرق المتوسط.

وحول أهمية منتدى غاز شرق المتوسط.. «الأخبار المسائى» تواصلت مع المتخصصين بملف الطاقة نرصد من خلالهم الدور القومى الذى سيلعبه المنتدى فى منطقة شرق المتوسط والعالم.

 

وأكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، من قبل فى أكثر من تصريح أن المنتدى أصبح رسمياً منظمة دولية حكومية كبيرة فى منطقة المتوسط مقرها القاهرة، وأن ذلك يُمثل انطلاقة كبيرة فى رحلة تأسيس هذا الكيان الذى تطور تدريجياً ليصل إلى هذه المكانة، وأن هذه المنظمة تهتم بتعزيز التعاون وتنمية حوار سياسى منظم ومنهجى بشأن الغاز الطبيعى إسهاماً فى الاستغلال الاقتصادى الأمثل لاحتياطيات الدول من هذا المورد الحيوى باستخدام البنية التحتية الحالية، علاوة على إقامة بنية تحتية جديدة عند الحاجة من أجل المنفعة المشتركة ورفاهية الشعوب.

يقول حمدى عبد العزيز، المتحدث الرسمى باسم وزارة البترول، إن استراتيجية تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول الطاقة، كإحدى ركائز العمل الخارجى للاستراتيجية، تم إنشاء منتدى يضم دول إنتاج واستهلاك الغاز بمنطقة شرق البحر المتوسط، وكذلك دول المرور، بهدف الحوار وصياغة رؤية مشتركة لمستقبل الغاز بالمنطقة, وتم إطلاق الاجتماع الوزارى الأول للمنتدى فى القاهرة فى يناير 2019، بحضور الأعضاء المؤسسين وهم 7 دول هى مصر وقبرص واليونان وإيطاليا وإسرائيل والأردن وفلسطين، وبحضور البنك الدولى والاتحاد الأوروبى، ويفتح المنتدى الباب أمام انضمام أعضاء آخرين بالتوافق بين المؤسسين، كما سيسمح بعضوية دول أو منظمات بصفة مراقب.

وأضاف عبد العزيز أنه خلال عام واحد تم التوقيع بشكل نهائى على الميثاق التأسيسى للمنتدى بالقاهرة فى 22 سبتمبر 2020، ليصبح منظمة دولية حكومية, وتلقى المنتدى طلبات للانضمام من فرنسا كعضو دائم ومن الولايات المتحدة والإمارات للانضمام بصفة مراقب بما يعكس التقدير الدولى الكبير لهذا المنتدى والدور المهم الذى سيقوم به فى دعم الجهود المشتركة لإستغلال ثروات الغاز فى المنطقة لصالح الدول وشعوبها. 
ما تحقق بالمنتدى

وأضاف المتحدث الرسمى أنه تم العمل على التوازى فى مسارين، الأول : إنشاء المنتدى بتشكيل مجموعة عمل رفيعة المستوى ووضع القواعد والإجراءات التى تنظم عملها, والتوقيع النهائى على الميثاق التأسيسى للمنتدى , واختيار القاهرة مقرًا للمنتدى, حيث تم تشكيل اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز لتضم الأطراف الرئيسية فى الصناعة من شركات وطنية وعالمية وأجهزة تنظيمية ومؤسسات تمويل، وتم تشكيل لجانها الفرعية المتخصصة، ووضع القواعد والإجراءات التى تنظم عملها, وقد تم توفير منحة من الاتحاد الأوروبى لدعم أنشطة المنتدى على مدى عامي 2020-2021. المسار الثانى هو تنفيذ أنشطة المنتدى, حيث تم إعداد دراسة بتمويل وإشراف البنك الدولى عن مفهوم شامل لممر البنية الأساسية للغاز بشرق المتوسط.

ويضيف المهندس مدحت يوسف الخبير البترولى, أن تصديق اليونان على الميثاق التأسيسى لمنتدى غاز شرق الموتسط , يأتى استكمالاً للإجراءات التى تقوم بها الدول المؤسسة للمنتدى بعد أن بادرت مصر بفكرة إنشائه منذ عامين خلال قمة جزيرة كريت بين زعماء مصر وقبرص واليونان, ولاقت الفكرة استحساناً واسع النطاق من معظم دول المنطقة سواء من المنتجين أو المستهلكين للغاز أو دول العبور، وتم تأسيس المنتدى بالفعل وفى أقل من 20 شهرًا تم توقيع ميثاق المنتدى من قبل الدول السبع المؤسسة له، والذى بمقتضاه يصبح منظمة دولية حكومية فى منطقة المتوسط ومقرها القاهرة، ويعد المنتدى مثالاً للتعاون الإقليمى، حيث اجتمعت الدول الأعضاء به على تحقيق هدف واحد وهو تحقيق أقصى استفادة من ثروات منطقة شرق المتوسط لصالح شعوبهم من خلال التكامل فيما بينهم واستغلال البنية التحتية القائمة بالفعل التي تمتلكها كل دولة في تحقيق هذه الاستفادة الاقتصادية وبأقل تكلفة ممكنة مما يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين في نفس الوقت، حيث سيتم توفير الغاز الطبيعى للعالم بأسعار تنافسية، ويظهر جلياً مدى نجاح المنتدى في جذب أنظار العالم من خلال رغبة دول عظمى مثل فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية والإمارات فى الانضمام للمنتدى سواء بعضوية دائمة أو بصفة مراقب.


وأضاف الدكتور جمال القليوبى، أستاذ هندسة البترول والطاقة، أن إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، فكرة مصرية خالصة, اعتمدت على أكثر من ظاهرة لتبنى تلك الفكرة، منها ظهور دراسات حديثة تؤكد أن منطقة شمال شرق البحر المتوسط هى منطقة واعدة ولديها قدرات واحتياطى عالمى وانتقلت من الترتيب الثالث عالمياً إلى الثانى، بقدرات احتياطية تقدر بـ 320 ترليون قدم مكعب غاز, ستحقق مصالح الدول المتواجدة فى حوض شرق ‏المتوسط والتي يبلغ عددها 7 دول، بخلاف الدول التي تسعى للانضمام, وأن منتدى غاز شرق المتوسط يقف أمام محاولات تركيا لتصدير الغاز لأوروبا، وأن مصر بها سوق كبيرة وتمتلك بنية أساسية لتصدير الغاز لأوروبا, وأن منتدى غاز شرق المتوسط، يمثل بداية لتكوين منظمة عالمية ‏للدول المصدرة للغاز الطبيعيى, وسيعمل منتدى غاز شرق المتوسط كمنصة تجمع منتجى الغاز والمستهلكين ودول المرور، لوضع رؤية مشتركة وإقامة حوار منهجى منظم حول سياسات الغاز الطبيعي، والتى ستؤدى لتطوير سوق إقليمية مستدامة للغاز، للاستفادة القصوى من موارد المنطقة. 

 

اقرأ أيضا

وزير البترول يستقبل وفد لجنة التعدين بغرفة التجارة الأمريكية
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة