الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية


أهم سير القديسين فى المسيحية وفقا لـ«السنكسار الكنسي» خلال فبراير

مايكل نبيل

الجمعة، 12 فبراير 2021 - 01:40 م

تحي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الشهر الجارى ذكرى أعياد بعض الشهداء والقديسين في المسيحية وذلك وفقًا لما جاء فى كتاب «السنكسار» الكنسي وهو كتاب يحتوي علي سير القديسين والشهداء في المسيحية، ومن ضمن تلك الاحتفالات :

عيد القديس الأنبا بولا 

كان هذا القديس من الإسكندرية، وكان له أخ يسمي بطرس، وبعد وفاة والدهما، شرعا في قسمة الميراث بينهما، فلما أخذ أخوه الجزء الأكبر تألم من تصرف أخيه وقال له : «لماذا لم تعطني حصتي من ميراث أبي؟ فأجابه لأنك صبي واخشي أن تبدده، أما أنا فسأحفظه لك».

أدى ذلك إلى عدم الاتفاق بينهم، حيث وقعا للحاكم ليفصل بينهما، وفيما هما ذاهبين، وجدا جنازة سائرة في الطريق، فسال أحد المشيعين عن المتوفي، فقيل له إنه من عظماء هذه المدينة وأغنيائها، وهو ترك غناه وماله الكثير، وها هم يمضون به إلى القبر بثوبه فقط.

والتفت إلى أخيه وقال له : «إرجع بنا يا أخي، فلست مطالبا إياك بشيء مما لي، وفيما هما عائدين انفصل عنه وسار في طريقه حتى وصل إلى خارج المدينة، فوجد قبرًا أقام به ثلاثة أيام يصلي إلى الله لكي  يرشده إلى ما يرضيه».

وبعدها توجه إلى البرية الشرقية الداخلية، وهناك أقام سبعين سنة لم يعاين أثناءها أحدًا، وكان يلبس ثوبا من الليف.

عيد القديس يعقوب الراهب 

تعود قصة القديس يعقوب الراهب، إلى أنه كان زاهدًا في العالم منذ حداثته، فسكن إحدى المغائر وأقام بها خمس عشرة سنة، وقد اجهد نفسه في أثنائها بالأصوام الطويلة والصلوات المتواترة، ولم يخرج من مغارته طول هذه المدة، ولكن تآمر عليه قوم من أتباع إبليس، وأوعزوا إلى زانية وذهبت إليه، ودخلت المغارة، وتقدمت منه أخذت تداعبه حتى تستدرجه إلى الخطية، ولكنه وعظها، وذكرها بنار جهنم، وبالعقوبات الدهرية، فتابت على يديه.

تذكار شهداء شهيب 

وتعود قصة شهداء شهيب، عندما غار البربر على دير شهيب، فوقف الأنبا يوآنس ونادي الأخوة بالدير قائلًا: «هو ذا البربر قد أقبلوا لقتلنا، فمن أراد الاستشهاد فليقف، ومن خاف فليلجأ إلى القصر».

ولجاء البعض إلى القصر، وبقى مع الشيخ 48، فذبحهم البربر جميعًا، وكان الأمير مرتينوس وابنه منزويان في مكان قريب، وتطلع الابن إلى السماء فرأى الملائكة يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ الذين قتلوا.

وقال الطفل لأبيه : «ها أنا أرى قوما روحانيين يضعون الأكاليل على رؤوس الشيوخ فأنا ماض لآخذ إكليلًا لي مثلهم»، فأجابه أبوه : «وأنا أيضا أذهب معك يا ابني».

وعادا الاثنين وظهرا للبربر فقتلوهما ونالا إكليل الشهادة، وبعد ذهاب البربر نزل الرهبان من القصر وأخذوا الأجساد ووضعوها في مغارة وصاروا يرتلون ويسبحون أمامها كل ليلة.

وعندما توالت غارات البربر نقل الرهبان الأجساد الطاهرة وبنوا لهم كنيسة داخل دير القديس مكاريوس الكبير، وقام بتكريسها البابا ثيئودوسيوس الأول البطريرك 33 سنة 528م.

وفي عام 1782م، بنى المعلم إبراهيم الجوهري رئيس كتاب القطر المصري، كنيسة خاصة بهم  داخل الدير ونقل الأجساد الطاهرة إليها وسُميِّت كنيسة الشيوخ.

اقرأ أيضا| «الكنيسة القبطية» تحتفل بذكرى وفاة القديس يعقوب الراهب

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة