ماريو دراجي
ماريو دراجي


دراجي يحظى بدعم واسع ويتجه لتشكيل حكومة جديدة في ايطاليا

أ ف ب

الجمعة، 12 فبراير 2021 - 02:45 م

يتجه ماريو دراجي لقبول تولي منصب رئاسة الوزراء بعد أن ضمن الحصول على غالبية في البرلمان بعد تكليفه من الرئيس سيرجو ماتاريلا إخراج إيطاليا من شللها السياسي وسط أزمة جائحة كورونا.

وسيتوجه الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي إلى مقر رئاسة الجمهورية لإبلاغ رسميا ماتاريلا، الذي اختاره لخلافة جوزيبي كونتي المرغم على الاستقالة بعد تشتت ائتلافه، موافقته على تولي رئاسة الوزراء.


اقرأ أيضًا: الرئيس الإيطالي يقبل استقالة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي

وكتبت ال كورييريه ديلا سيرا أبرز الصحف الإيطالية الجمعة، "الخطوة الأخيرة لدراجي" في حين عنونت "ال ميساجيرو" صفاتها بـ"ولادة حكومة دراجي".

وقد يعلن دراجي الملقب بـ"ماريو الخارق" لدوره في إنقاذ منطقة اليورو في 2012 خلال أزمة الديون، تشكيل حكومته وأداء اليمين بحلول نهاية الإسبوع ثم طرح الثقة في البرلمان مطلع الإسبوع المقبل في الوقت الذي تشهد فيه إيطاليا أسوأ أزمة اقتصادية بسبب جائحة كورونا.

ومنذ تكليفه من ماتاريلا في 3 فبراير أجرى دراجي مشاورات مع الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان والتي سمحت له بتشكيل فريق متنوع من الحزب الديمقراطي والرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وحزب "فورتسا ايطاليا" الذي يتزعمه سيلفيو برلوسكوني.

والخميس في اللحظة الأخيرة أعطت حركة 5 نجوم المناهضة للنظام حتى وصولها إلى السلطة، موافقتها أيضا خلال تصويت الكتروني لناشطيها ما أسقط آخر عقبة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

لكن الصعوبات في بدايتها بالنسبة لدراجي المعروف بتكتمه وجديته وتصميمه.

شهر العسل

وتأمل إيطاليا التي سجلت 100 ألف وفاة تقريبا بكوفيد-19، في الحصول على حصة الأسد - حوالي 200 مليار يورو - من صندوق الإنعاش الأوروبي الذي تم إنشاؤه في يوليو لكن عليها عرض خطة إنفاق مفصلة لبروكسل بحلول نهاية أبريل.

ويواجه ثالث اقتصاد في منطقة اليورو صعوبات جراء الآثار المدمرة لجائحة كورونا، وسجلت إيطاليا في 2020 واحدا من اسوأ التراجعات لإجمالي الناتج الداخلي في منطقة اليورو بمعدل 8,9%.

وقال فابيو بامولي استاذ الاقتصاد في معهد التجارة في ميلانو "فاقمت جائحة كورونا الأزمة وتبقى إيطاليا الرجل المريض في اوروبا". وعلى مرور السنين تراكمت ديون ضخمة على إيطاليا قدرها 2600 مليار يورو أي 158% من إجمالي الناتج الداخلي نهاية 2020 وهو أعلى معدل في منطقة اليورو بعد اليونان.

وعلى رأس الأولويات تسريع حملة التلقيح التي تأثرت كما في دول أوروبية أخرى جراء بطء في تسليمها. ولقح حتى الآن 1,2 مليون إيطالي فقط من أصل 60 مليونا.

وثمة ملفات اخرى قديمة تعود لعقود، سيضطر دراجي لمعالجتها وهي تسريع عمل القضاء وتصحيح البيروقراطية لتصبح الإدارة أكثر فعالية واطلاق عملية التحول البيئي التي ستنسقها وزارة مخصصة لهذه الغاية، الاولى من نوعها في إيطاليا.

حتى لو يستفيد حاليا من هالة "منقذ الأمة"، فإن دراجي خريج اليسوعيين سيضطر لإظهار مهارة عالية للبقاء في السلطة على المدى الطويل في مواجهة أحزاب سياسية التي ستتقلب مواقفها مع اقتراب الانتخابات المقبلة المقرر إجراؤها في عام 2023.

وحذر موقع "بوليسي سونار" للتحليل السياسي قائلا "في السياسة كما في الطبيعة هناك دورات من شهر العسل إلى القمة فالافول. حتى دراغي عاجز عن تحدي هذا القانون".

وأكد "انه الآن في مرحلة شهر العسل ولن يتجرأ أحد على تحديه في الأشهر المقبلة".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة