وكالة الغوري
وكالة الغوري


«وكالة الغوري» فندق آخر سلاطين المماليك المتكامل| صور

نادية البنا

الجمعة، 12 فبراير 2021 - 04:46 م

«وكالة الغوري».. فندق متكامل أنشئ في آخر العصر المملوكي، في عهد «الأشرف أبو النصر قنصوة الغوري»، الذي تولى حكم مصر في الفترة من 1501 وحتى 1516م، حتى جاء الغزو العثماني وقضى على دولة المماليك.

شُيدت مجموعة السلطان الغوري، في نهاية شارغ الغورية المتقاطع مع شارع الأزهر، بشكل جعلها أهم مجموعة معمارية في تاريخ العمارة، وتتكون من وكالة الغوري، مسجد الغوري، قبة وسبيل وكتاب ومدرسة الغوري، وتأخذ شكل امتداد واحد تظهر خطوطه في كل أجزاء هذه الكتلة المعمارية.

وتعتبر وكالة الغوري نموذجا لما كانت عليه الوكالات في ذلك العصر ولحسن الحظ انه بقى جزء كبير منها مما ساعد على ترميمها وإصلاحها وإرجاعها لحالتها الأصلية، وذلك منذ نهاية عام 2000 دخلت وكالة الغوري مشروع الترميم والتوثيق والذي استغرق خمس سنوات .

وصف وكالة الغوري

تتكون وكالة الغوري من فناء مكشوف مستطيل التخطيط، تحيط به من جميع جوانبه قاعات على خمسة طوابق، واجهته الرئيسية تقع في الجهة الجنوبية وبها المدخل الرئيسي للوكالة، ويتم الوصول إلى الطابق الأول عن طريق سلم حجري.

كما يوجد في الطابق الأول حوالي 30 حاملًا، وفي الطوابق الثلاثة العلوية يوجد 29 منزلا، ويُعتقد أن حوامل الطابقين الأرضي والأول كانت تستخدم مخازن للتجار، كما يعتقد أن أغلب قاصدي هذه الوكالة كانوا أيضا من التجار.

وسجلت وكالة الغوري في عداد الآثار الإسلامية والقبطية تحت رقم 64 وهي تعد من النماذج القليلة المكتملة بالنسبة للوكالات الآثرية

وكالة الغوري.. مدرسة لإحياء التراث الفني

تعد وكالة الغوري بمثابة مدرسة لإحياء التراث الفني، وتعمل على تنشئة وإعداد أجيال جديدة من الحرفيين القادرين على حمل لواء التراث الفني للوطن ومواصلة الغوص في نهر الإبداع المصري الخالد والمتفرد وقد أصبح الصبية الذين تدربوا فيها على أيدى شيوخ الصنعة فى الستينات مدربين بدورهم لأجيال تالية.

أنشطة وكالة الغوري الحرفية التراثية

وتضم وكالة الغورى عشرة أقسام حرفية فى الوقت الراهن وتسعى إلى زيادتها بأقسام جديدة لإحياء عدد من الحرف المعرضة للانقراض وهي «الخرط العربي، النجارة الدقيقة، التطعيم بالصدف، النقش على النحاس، زخرفة الخيام، الزجاج المعشق بالجص، المصاغ الشعبي، الحفر على الخشب، الأويما، التفريغ فى المعادن والأخشاب، الأزياء الشعبية والتراثية».

اقرا ايضا : المركز التاسع في الوفيات.. إحصائية رسمية لوضع «كورونا» بمصر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة