صورة توضيحية
صورة توضيحية


منظمة الصحة : الأمراض القلبية الوعائية في صدارة أسباب الوفيات حول العالم

حنان الصاوي

الجمعة، 12 فبراير 2021 - 07:41 م


تأتي الأمراض القلبية الوعائية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم بحسب منظمة الصحة العالمية، ويرجع السبب في ذلك أن عدد الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أي  أسباب أخرى.

شاهد أيضا : «الغمراوي» رئيسا للجنة الصحة في إفريقيا وآسيا

ووفقا لصحيفة الشرق الأوسط ، تحدث أكثر من ثلاثة أرباع الوفيات الناجمة عن الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

والأمراض القلبية الوعائية مجموعة من الاضطرابات التي تصيب القلب والأوعية الدموية، وتلك الاضطرابات تشمل ما يلي:

أمراض القلب التاجية - أمراض تصيب أوعية الدم التي تغذي عضلة القلب

الأمراض الدماغية الوعائية - أمراض تصيب الأوعية التي تغذي الدماغ

الأمراض الشريانية المحيطية - أمراض تصيب الأوعية الدموية التي تغذي الذراعين والساقين

أمراض القلب الروماتزمية - أضرار تصيب العضلة القلبية وصمامات القلب جرّاء حمى روماتزمية ناجمة عن جراثيم العقديات

أمراض القلب الخلقية- تشوّهات تُلاحظ، عند الولادة، في الهيكل القلبي

الخثار الوريدي العميق أو الانصمام الرئوي- الجلطات الدموية التي تظهر في أوردة الساقين والتي يمكنها الانتقال إلى القلب والرئتين.

من بين الاكتشافات الحديثة التي توصل إليها العلماء مجموعة من بكتيريا الأمعاء بمقدورها تكسير الكوليسترول داخل الأمعاء. ومنذ مطلع القرن العشرين، أدرك العلماء أن بكتيريا الأمعاء قادرة على تحويل الكوليسترول إلى مركب يطلق عليه «كوبروستانول» (coprostanol)، لكنهم لم يتمكنوا من معرفة أي أنواع البكتيريا على وجه التحديد يفعل ذلك. وعليه، تولى باحثون تحليل عينات براز من 3079 شخصاً لتوصيف ميكروبيومات الأمعاء، ثم عكفوا بعد ذلك على تحليل قرابة ستة ملايين جين ميكروبي.

وتوصل الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم جين أطلق عليه اسم «آي إس إم إيه» (IsmA) في الميكروبيوم الخاص بهم يفرزون قدراً من الكوليسترول أقل بنسبة تصل إلى 75 في المائة في برازهم عن الآخرين الذين لا يحملون هذا الجين البكتيري. علاوة على ذلك، ارتبط وجود هذا الجين (الذي يصنع الإنزيمات التي تستقلب الكوليسترول) بانخفاض مستويات الكوليسترول في الدم لدى المشاركين. ويمكن أن تسهم هذه النتائج، التي نشرت في العام الماضي في دورية «سيل هوست آند ميكروب»، في تفسير السبب وراء قدرة بعض الأشخاص على استهلاك المزيد من الكوليسترول في غذائهم دون أن يترك ذلك سوى تأثير ضئيل نسبياً على مستويات الكوليسترول في الدم.

من جهته، أشار د. ستانلي شو، طبيب القلب في مستشفى بريغهام والنسائية، وعميد شؤون التعليم التنفيذي لدى مدرسة هافارد للطب الذي شارك في الدراسة، إلى أن النتائج توفر مزيداً من الدعم لفكرة أن تعديل الميكروبيوم يمكن أن يكون له تأثير علاجي، إلا أنه نبه إلى أن ابتكار علاج لأمراض القلب يعتمد على الميكروبيوم لا يزال على بُعد سنوات.

من الناحية النظرية، يمكن أن يساعد ذلك في إدخال إنزيمات استقلاب الكوليسترول مباشرة إلى الأمعاء، أو زيادة أعداد البكتيريا التي تخفض الكوليسترول من خلال النظام الغذائي أو «البروبيوتيك» (probiotics) أو وسيلة أخرى (البروبيوتيك بكتيريا مفيدة توجد ببعض الأطعمة مثل الزبادي، وكذلك في مكملات غذائية لا يستلزم شراؤها وصفة طبية). وأضاف شو: «إلا أن السبيل الأمثل لا يزال مبهماً، ذلك أنه ليس بمقدورنا التكهن على نحو موثوق به ما إذا كانت البكتيريا التي جرى إدخالها حديثاً تستعمر بالفعل الأمعاء». 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة