الجمعة، 12 فبراير 2021 - 08:12 م

قال هشام النجار، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، إن ملف اغتيال مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حسن البنا مهم لأنه يقود لبداية تأسيس التنظيم، مشيرًا إلى أن أسباب نشأة الجماعة كانت بسبب سقوط دولة الاحتلال العثماني في مارس 1924.

اقرا ايضا .. مصطفى أمين: «حسن البنا» زيف التاريخ المصري | فيديو

وتابع "النجار"، خلال مداخلة هاتفية، ببرنامج "الآن"، المذاع على قناة اكسترا نيوز اليوم الجمعة ، :" تسببت في إدخال الدول العربية بمرحلة جمود وتخلف وعزلة عن العالم لمدة 4 قرون، خاصة أن حسن البنا سعى لميلاد الجماعة لتكريس ما يسمى بالإسلام السياسي بديلاً عن الدولة الوطنية".

وأوضح " الباحث في شئون الجماعات الإرهابية " أن رد فعل حسن البنا حول انهيار السلطنة العثمانية كاناً عنيفاً، واعترف في أدبيات جماعة الإخوان أن الجماعة ولدت كرد فعل على سقوط الخلافة، وتمثل ذلك في هدفها الأساسي وهو إعادة الخلافة الضائعة ، مشيرًا إلى أن الإخوان خرجت من رحم السلاطين وورثوا جميع مساوئهم من سعي للسلطة والانفراد بها للأبد تحت التستر بالدين وخداع البسطاء بشعارات دينية زائفة لتحقيق مكاسب سياسية والعصف بكل ماهو وطني وعروبي وإسلامي سياسي في سبيل إشباع رغبة الحكم والاستعلاء العرقي والعنصري.

واختتم قائلاً :" كل هذه الإشكاليات كانت لابد أن تسبب ممارسات عنيفة حتى من داخل الجماعة، في وقت كان القوميون العرب والوطنيون الأحرار سواء مفكرين أو سياسيين تحت احتلال الدولة العثمانية يخوضون معركة الإصلاح والاستقلال الواضح العلني بالمقاومة السلمية نهاية القرن الـ 19 وبداية الـ20 كان حسن البنا في المقابل بدأ بجامعته التي أسسها خلافاً على هذا الخط  لمعاداة بني جلدتهم ويزيفون الوعي العربي باسم التبعية للخلافة العثمانية، والحل الذي طرحته الجماعة كان نفسه الداء الذي ضرب العقل والبدن الإسلامي والعربي في مقتل، باستدعاء فكرة السلطنة".