تعبيرية
تعبيرية


بالتعاون بين "اليونيدو" ووزارة التجارة والصناعة

دعم فني وتمويلي لتحويل المصانع إلى استخدام الطاقة النظيفة

بوابة أخبار اليوم

السبت، 13 فبراير 2021 - 11:54 ص

حققت مصر تقدماً ملموساً فيما يتعلق بالاعتماد على الطاقات المتجددة، حيث وضعت الدولة إستراتيجية التحول نحو استخدام الطاقة المتجددة و ذلك للوصول بحجم مساهمة الطاقات الجديدة والمتجددة إلى 42% من إجمالي إنتاج الكهرباء في مصر بحلول عام 2035، ويعتبر القطاع الصناعي من أكثر القطاعات استهلاكاً للطاقة بنسبة 28% من إجمالي الاستهلاك.


وتمثل العمليات الحرارية التي تحتاج درجات حرارة منخفضة ومتوسطة نسبة كبيرة من إجمالي استهلاك الطاقة الحرارية في الصناعة، حيث تتطلب أكثر من 50% من العمليات الحرارية في الصناعة درجات حرارة أقل من 150 درجة مئوية.


ومن هذا المنطلق نفذت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية مشروع استخدام السخانات الشمسية في عمليات التسخين الصناعي بتمويل من مرفق البيئة العالمي، حيث يقدم هذا المشروع فرصة غير مسبوقة للمصانع المصرية لتوفير تكلفة العمليات الصناعية من خلال رفع كفاءة استخدام الطاقة في العمليات الحرارية والتوجه نحو الطاقة الشمسية في عمليات التسخين الصناعي.


ويقوم هذا المشروع ببناء القدرات والكوادر الوطنية لتوفير الدعم الفني اللازم للقطاع الصناعي وتحديد فرص وفر الطاقة المستخدمة بالعمليات الحرارية بالاضافة الى تصميم وتركيب وصيانة نظم التسخين الشمسى بالمصانع المستهدفة.


وقد نفذ المشروع عدداً كبيراً من الدورات التدريبية لتأهيل خبراء طاقة محليين و ذلك لتقديم الدعم الفنى للشركات الصناعية المستهدفة لتحسين نظم البخار والتسخين في العمليات الصناعية وتصميم نظام تسخين شمسي مناسب لكل مصنع، كما عمل المشروع على تدريب الكوادر الوطنية على كيفية إعداد دراسات  التصميم الفني والجدوى الاقتصادية التفصيلية لتركيب نظام التسخين الشمسي، حيث توضح هذه الدراسات التكاليف الثابتة والمتغيرة لتشغيل النظام وعائد الاستثمار وفترة استرداد قيمة رأس المال.


وترتكز منظومة عمل الكوادر المؤهلة على 4 مراحل أساسية، المرحلة الأولى تشمل عمل المراجعة المبدئية عن طريق زيارة خطوط الإنتاج بالمصانع وإيجاد فرص للتوفير في استهلاك الطاقة الحرارية والتأكد من وجود فرص مبدئية لاستخدام التسخين الشمسي، وقد قام الخبراء بعمل 225 تقرير مبدئي للمصانع، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي المراجعة الدقيقة لكفاءة الطاقة مع تقديم دراسات جدوى مبدئية لاقتصاديات تطبيق نظم التسخين الشمسي، ثم المرحلة الثالثة و تشمل التصميمات التفصيلية لنظام التسخين الشمسي ودراسة الجدوى الكاملة لتركيب  النظام المناسب فنيا والأفضل من حيث الجدوى الاقتصادية للشركات الصناعية، أما المرحلة الأخيرة فتشمل دعم الشركات الصناعية في التعاقد على تركيب نظام السخان الشمسي ومتابعة وتقييم النظام لمدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر لضمان كفاءته.


 لقد عمل المشروع أيضاً على تسهيل عملية التمويل للشركات الصناعية بالتعاون مع البنك الأهلي المصري حيث تم إطلاق قرض دوار يوفر قروض ميسرة لدعم القطاع الصناعي في تركيب السخانات الشمسية، حيث يتمثل دور المشروع ووزارة التجارة والصناعة في التقييم الفني للشركات الصناعية المستهدفة طبقاً لمعايير اختيار محددة، كما يقوم البنك الأهلى بإعداد دراسات الجدارة الائتمانية للشركات وذلك لتحديد إمكانيات إتاحة التمويل.
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة