صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


حالة الطقس في مصر خلال مائة عام.. «الخبراء» يجيبون

إنجي خليفة

السبت، 13 فبراير 2021 - 02:16 م


على مدار عامين كاملين، بدأت لجنة مشكّلة من هيئة الأرصاد الجوية ووزارة البيئة العمل في الخريطة المناخية التي تعمل على دراسة المناخ في مصر لمدة 100 سنة، منذ عام 2010 لـ2100 لمعرفة الأحوال المناخية المؤثرة على مصر مستقبلًا.


تغيرات كبيرة ينتظر أن تطرأ على المناخ في مصر خلال السنوات والعقود المقبلة يجب أن تكون محل دراسة للوقوف على حقيقة الأمر وأجواء الطقس المحتملة في المستقبل.


اللجنة لم تنتهِ بعد من عملها حيث تعمل على بيانات الطقس على مدار الـ 50 سنة الماضية، ولكن وفقًا لأحد أعضائها من المتوقع أن تظهر النتائج النهائية بعد 6 أشهر فقط، بوابة أخبار اليوم حاولت استطلاع الأمر.

اقرأ أيضا| تحذير من «الأرصاد» بشأن حالة الطقس الثلاثاء المقبل

موجات أكثر حرارة في الصيف


قال الدكتور أشرف صابر، رئيس هيئة الأرصاد السابق وأحد أعضاء الجنة المنوطة بتعديل وصف مناخ مصر: « إن المؤشرات الأولية تقول إن فصل الصيف سيشهد زيادة في الموجات الحارة، بينما فصل الخريف سيشهد زيادة في فرص سقوط الأمطار تحديدًا على سيناء وجنوب مصر، وفصل الشتاء ستكون أمطاره مرتكزة على الساحل الشمالي، وفصل الربيع سيشهد زيادة في عدد الموجات الحارة تصل إلى 10 أضعاف موجات الأعوام السابقة والتي ستستمر حتى عام ۛ2050».
وأوضح  صابر، أن وصف مناخ مصر سوف يتغير في المناهج الدراسية وسيكون الوصف الأقرب «حار رطب صيفا وبارد ممطر شتاءً»، مؤكدًا أن الرطوبة هنا نتيجة لارتفاع درجة حرارة الهواء.
وأشار دكتور أشرف، بالقول إلى أن هناك تغير في بدابة الفصول مناخيًا، فنجد أن مع نهاية كل فصل تبدأ ملامح الفصل التالي في الظهور رغم تواجدنا جغرافيا في فصل آخر».


وأكد رئيس هيئة الأرصاد السابق بالقول أن «الحزام المداري المتواجد على خط الاستواء بدأ في التحرك إلى أعلى مصر، وبدأ يؤثر علينا وبدأ في سحب الرطوبة من المنطقة المدارية ويرسلها إلى مصر فيحدث أمطار في جنوب مصر، هذا ما رصدناه خلال فصل الصيف الحالي».
موضحا: «إذا تم التأكد من ثبات هذه الظاهرة هذا مؤشر خير لمصر ويكون قادر على حل مشكلة سد النهضة وعجز المياه، فإذا انسحب الحزام المطري من أسفل إلى الجنوب، لكن لا نستطيع أن نؤكد ذلك فهو قيد الدراسة حول استمرا هذا أم فقط تأثرنا هذا العام».

وتابع قائلًا «النقاط والملامح النهائية للخريطة المناخية لم توضع بعد.. كل المؤشرات تقول بوجود مطر على سلاسل جبال البحر الأحمر وسيناء نتيجة العواصف الرعدية المتوقع زيادتها الفترة القادمة في فصل الخريف، وإذا تم وضع خزانات للمياه في هذه المناطق سوف تكون تعويض كبير لنا عن عجز المياه».


تغير الفصول


من جانبه، قال دكتور أحمد عبد العال، رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية الأسبق، «من خلال خبرته وبعيدا عن عمل اللجنة المشكلة لتغير وصف مناخ مصر، لكوني لم أكن أحد أعضائها، ولكن نستطيع أن نصف مناخ مصر نستطيع أن نقول أنه أصبح باردًا وممطرًا شتاء مع شدة الأمطار على السواحل،  و حار رطب صيفا على شمال البلاد شديد الحرارة جنوب البلاد»

وأردف قائلًا :أما بالنسبة للفصول الانتقالية فأصبح الطقس معتدلًا خلال فصلي الربيع والخريف مع فرص سقوط الأمطار التي تصل إلى حد السيول».

ويشير عبد العال إلى أن  بدابة الفصول مناخيًا قد تغيرت، لكن تحديد بدايتها يكون بعد الانتهاء من الدراسة.
وقال أيضًا :«أن التغير المناخي يختلف عن الجغرافي الذي يحدد وفقًا لحركة الشمس، فعندما تكون حركة الشمس في شمال الكرة الأرضية، نكون في فصل الصيف وعندما تتحرك لخط الاستواء، ندخل في فصل الخريف ثم نصف الكرة الجنوبي ندخل في فصل الشتاء، ومن ثم تعود الشمس إلى خط الاستواء فندخل في فصل الربيع، ثم تتحرك لأعلى فندخل في الصيف مرة أخرى، وحركة الشمس ترطبت جغرافيا بوصف الفصول».
وأكد عبد العال بالقول «ووفقا لخبرتي حدث في نصف الكرة الشمال في أغلب الدول اختلاف في وصف المناخ هذه المناطق وبداية الفصول أيضًا».
وأوضح رئيس هيئة الأرصاد الأسبق أن اختلاف وصف المناخ لا يصاحبه تغير الفصول لأنه من الممكن أن يكون بداية الفصل في أوروبا مثل السابق ولكن وصفه يختلف.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة