صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ماريو وزولينا.. أغرب قصة حب بـ1000 رسالة في البحر

بوابة أخبار اليوم

السبت، 13 فبراير 2021 - 06:34 م

كتبت: نسمة علاء

ساعات فاصلة على عيد الحب 2021، وبالحديث عن الحب وطرق التعبير عنه يبدو التغيير الكبير في طريقة التعبير عن الحب هذه الأيام عن السابق، ففي السابق كان هناك طريقة للتعبير عن الحب هي الأكثر استخداما وانتشارا، وهي الخطابات التي يحملها ساعي البريد إلى العشاق. 
 
كم من الأشواق يتم اغتيالها الآن على يد وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي، كان العشاق ينتظرون في لهفة ساعي البريد الذي يأتي محمل بأجمل رسائل الحب والعشق، كانوا يمارسون متعة كتابة الخطابات التي تعبر عن أجمل الأحاسيس والمشاعر، وكأن المحب يضع قلبه في جواب ليرسله إلى محبوبه وليست مجرد كلمات يعبر بها عن حبه، وكانوا يحتفظون برسائل العشق إلى آخر العمر. 

ففي السابق كان يمكن أن تسمع عن مصطلح "الحب الأبدي" دون أن تصيبك الدهشة أو أن تتفوه بعبارات مثل "لا يوجد ما يسمى بالحب" أو " لا يوجد حب أبدي.. الحب لابد له أن ينتهي".

ففي عام 1962 كانت إيطاليا تتحدث عن قصة حب فريدة من نوعها فقد استمرت أكثر من 44 عاما لعبت فيها الخطابات دورا رئيسيا، بحسب ما نشرته آخر ساعة في 18 يوليو من العام نفسه.

فقد تم العثور على حقيبة قديمة ملقاه في بحيرة جاروا بإيطاليا وبداخلها أكثر من ألف خطاب ويزيد وزنها على أكثر من 60 رطلا، والخطابات جميعها عليها إمضاء الحبيبين (ماريو وزولينا)..

وكانت الخطابات مربوطة بأشرطة ملونة بألوان مختلفة تبدأ من سنة 1917 إلى سنة 1961 وكل كلمة فيها كانت تعبر عن حب صادق ووفاء لا مثيل له.

ووجد خطابا كتب فيه الحبيب إلى محبوبته يقول:

"إنني أكتب أليك الآن من المستشفى بعد أن أصبت في حادث بسيط، فقد ذهبت أمس إلى مكتب البريد كالعادة وتسلمت خطابك الذي ارسلته إلى اخيرا كنت في غاية الشوق إلى سماع صوتك من بين سطور الخطاب، فلم انتظر حتى أصل إلى المعسكر، وأردت قراءته في الطريق، وكنت راكبا دراجتي، وفجأة ظهرت سيارة في الطريق فصدمتني، ولكن لا داعي إلى القلق، فسوف استرد صحتي قريبا، ان حبنا خالد، وحادثة صغيرة كهذه لا يمكن أن تؤثر فيه، ولكن ثقي أنني سوف أشفى بعد بضعة أيام، وهذا يكفي اليوم، لأنني يجب أن اتناول الدواء الآن، مليون قبلة لك حبيبتي".

ومع البحث أكتشف من كلمة معسكر أن الحبيب كان يعمل جرسونا في أحد معسكرات الجيش، وقال أحد الصيادين أثناء البحث أنه يشاهد أمرأة عجوز ترتدي ملابس الحداد وتجلس على شاطيء البحيرة تبكي بكاء مرا.

وفي أحد المعسكرات استطاع الباحث أن يكتشف الستار عن النهاية الحزينة لاروع قصة حب، فقد فارق ماريو الحياة قبل أن يغادر المستشفى، وظل الباحث يسأل عن الحبيبة ليقدم لها واجب العزاء ويعيد لها الخطابات ليخفف عنها.
 
وبهذه القصة نرى أن الحب كان يتطلب مشقة ممتعة ووقت وانتظار و وفاء وكان يعيش إلى ٱخر العمر، أما الآن فمعظم قصص الحب تبدأ بإرسال طلب إضافة على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي وتنتهي ببلوك، وما بينهم مشاعر وعلاقات سطحية سريعة لا تقارن بعمق وصدق المشاعر في أزمان سابقة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة