عثمان سالم
عثمان سالم


باختصار

جلد الذات

عثمان سالم

السبت، 13 فبراير 2021 - 07:24 م

 

حبذا لو توقفنا عن عملية جلد الذات التى يمارسها البعض فى وقت نحتاج فيه جميعاً للحظة سعادة تخرجنا من تداعيات جائحة كورونا بكوارثها الصحية والاقتصادية على  العالم.. ما بين مباراتى بايرن ميونخ بطل أوروبا وبالميراس بطل أمريكا الجنوبية شهدت الساحة الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعى حفلات النقد اللاذع للأهلى ومدربه ولاعبيه عقب الخسارة الألمانية والفوز الصعب على البرازيلى بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.. ولا أدرى ماذا سيقول المتشائمون بعد حصول بطل مصر وأفريقيا على برونزية كأس العالم للمرة الثانية فى تاريخ البطولة (الأولى عام ٢٠٠٦ باليابان) من المؤكد أن هناك بعض النفوس المريضة لن تتخلى عن مواقفها الرافضة لأية فرحة مصرية تجىء عن طريق الأهلى أو غيره من الأندية.. وقد كان بعض المغتربين فى الدوحة على مستوى المسئولية والإحساس بأهمية وقيمة الوطن ومن يمثله بمؤازرة ممثلنا فى البطولة واجتمع الكل على قلب رجل واحد حتى وهم يحملون أعلام الزمالك (مثلا) وغيره.. وقد كان منظرا حضاريا أن يبقى أبناء الجالية فى المدرجات وتشجيع الفريقين أو أحدهما خاصة البايرن فى النهائى أمام بطل أمريكا الجنوبية.. وقد كانت هذه اللفتة محل تقدير شديد من جانب النادى الألمانى المتوج بطلا للمرة الثانية على التوالى بتوجيه رسالة تهنئة للأهلى على صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعى باللغة العربية بحصول بطل مصر وأفريقيا على المركز الثالث والميدالية البرونزية.. كما وجه "الفيفا" رسالة بنفس المعنى لبطلنا.. المؤسف أن تواجه بعثة الأهلى فى رحلة العودة من قطر ببعض الشائعات المغرضة بأن (البطل) فى انتظار قرار بحل مجلسه بسبب مخالفات مالية!! والسؤال المطروح والمنطقى هو: هل يلجأ أى عاقل لمثل هذا القرار فى هذا التوقيت.. وكانت تهنئة الرئيس السيسى بالإنجاز شاهداً على عظمة هذه المؤسسة الجامعة لكل خصال الخير.. كما كان د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة فى مستوى الحدث وهو يرسل وفدا الى المطار لوجوده خارج العاصمة.. من المؤكد أن طموحات الأهلى تزداد من إنجاز إلى إنجاز.. عقب العودة بدأ الجنوب أفريقى موسيمانى فى التفكير السريع فى بداية رحلته نحو لقب جديد عندما يلاقى المريخ السودانى يوم الثلاثاء فى بداية دور المجموعات الأفريقى الأول (دور الـ١٦) فى القاهرة بحثا عن النجمة العاشرة وإنجاز جديد فى المونديال القادم أفضل من البرونزية ولم لا فالأهلى لديه فريق رائع حتى وإن كان أغلبه من الشباب فقد استفادت هذه المجموعة  من اللعب مع الكبار وفازت على الدحيل القطرى المدجج بالمحترفين ولولا الخوف الزائد لحقق المفاجأة أمام البايرن وقد كان الآداء والنتيجة مع بالميراس نتاج تعلم درس بطل أوروبا.. كل التهنئة للأهلى بانجازه العالمى ومزيدا منه فى العام القادم إن شاء الله.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة