صورة موضوعية
صورة موضوعية


الصين تواجه ضغوط لتقديم معلومات عن منشأ "كورونا"

أ ف ب

السبت، 13 فبراير 2021 - 11:38 م

تحاول الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ممارسة ضغوط على الصين بهدف توفير مزيد من المعطيات عن مصدر فيروس كورونا.

وأعربت واشنطن عن قلقها العميق عقب انتهاء عمل بعثة المنظمة إلى ووهان بدون أن تصل إلى نتائج حاسمة. 

عقب انتهاء عمل بعثة منظمة الصحة العالمية إلى ووهان بدون التوصل إلى نتائج حاسمة، مارست الولايات المتحدة ومنظمة الصحة العالمية ضغوطا على الصين السبت حتى توفر مزيدا من المعطيات عن مصدر فيروس كورونا.

في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، قال بيتر بن مبارك الذي ترأس بعثة خبراء منظمة الصحة العالمية في مدينة ووهان حيث اكتشف الوباء في ديسمبر 2019، "نريد المزيد من البيانات. طلبنا المزيد من البيانات".

اقرأ أيضاً: فيروس كورونا يعود للظهور مجددًا في هذه الدولة

 وأضاف "يوجد إحباط، لكن توجد أيضا انتظارات واقعية حول ما يمكن إنجازه في فترة محددة"، وعبر عن أمله في توفير المعطيات التي طلبوها، ما سيسمح بالمضي أبعد. 

 "قلق عميق" 

من جهته، عبّر البيت الأبيض عن "قلق عميق" حول النتائج الأولى لتحقيق منظمة الصحة العالمية حول مصدر فيروس كورونا في الصين، وطالب بكين بتقديم مزيد من المعلومات.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان "لدينا قلق عميق حيال الطريقة التي تم من خلالها التوصل الى أول الاستنتاجات التي خلص إليها التحقيق بشأن كوفيد-19 وأسئلة بشأن العملية التي استُخدمت للتوصل إليها".

وأضاف "لفهم هذا الوباء بشكل أفضل والاستعداد للوباء المقبل، على الصين إتاحة بياناتها حول الأيام الأولى للوباء".

اقرأ أيضاً: دراسة: الرطوبة الناجمة عن ارتداء الكمامة قد تقلل من حدة كورونا

واستبعد خبراء منظمة الصحة العالمية الذين أرسلوا إلى الصين احتمال أن يكون الفيروس قد تسرّب من معهد ووهان لعلم الفيروسات، عكس ما قالت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. 

واعتبروا في مؤتمر صحافي الاثنين في مقاطعة هوبي، مع انتهاء مهمتهم، أن ذلك افتراض "بعيد الاحتمال للغاية".

لكن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قال الجمعة إن "كل الفرضيات لا تزال مطروحة" لتفسير أصل الجائحة. 

وانسحبت الولايات المتحدة في عهد ترامب من المنظمة الأممية، وقد اتهمها الرئيس الأمريكي السابق بأنها مهادنة للصين. 

تمديد تعليق الرحلات 

لكن خلفه الديمقراطي جو بايدن أعلن عودة واشنطن إلى منظمة الصحة العالمية بمجرد تسلمه المنصب. 

وأفاد سوليفان أن "استئناف التعامل مع منظمة الصحة العالمية يعني أيضا توقع أعلى المعايير منها. وفي هذا التوقيت الحاسم، تعد حماية مصداقية منظمة الصحة العالمية أولوية قصوى".

ويعتقد خبراء منظمة الصحة العالمية أن كوفيد-19 نشأ في الخفافيش وربما انتقل إلى البشر عن طريق حيوان ثدي آخر.

ومع ذلك، لا يعرفون أين ومتى بدأ الوباء، رغم عدم الإبلاغ عن تفش كبير في ووهان أو في أي مكان آخر قبل ديسمبر 2019.

وأودى الوباء بأكثر من 2.38 مليون شخص حول العالم منذ نهاية ديسمبر 2019، بحسب تعداد لفرانس برس السبت استنادا إلى مصادر رسمية.

والولايات المتحدة هي أكثر الدول تضررا منه (480,902 وفاة)، تليها البرازيل (237,489) ثم المكسيك (172,557) والهند (155,550) والمملكة المتحدة (116,287). وشهدت الإصابات تراجعا في أوروبا في الشهر الأخير.

ومع ذلك، أعلنت البرتغال السبت تمديد تعليق الرحلات الجوية مع البرازيل والمملكة المتحدة حتى الأول من مارس للسيطرة على زيادة إصابات كوفيد-19 وتفشي نسخ جديدة متحورة من الفيروس.

في فرنسا ، تضررت منطقة موزيل (شرق) بشدة من الوباء، مع تزايد انتشار نسخته الجنوب إفريقية، لكنها أبقت المدارس مفتوحة ولم تفرض إغلاقا محليا، وتقول السلطات إن الإجراءات السارية "كافية حتى الآن".

في أميركا اللاتينية، سجلت البيرو التي تواجه موجة ثانية من فيروس كورونا عدد حالات استشفاء قياسيا، مع وجود 14333 مصابا في المستشفيات، وفقا لوزارة الصحة.

"حلم يتحقق" 

في الشرق الأوسط، تسلم لبنان السبت دفعة أولى من جرعات لقاح فايزر-بايونتك المضاد لفيروس كورونا استعدادا للبدء بعملية التطعيم الأحد في البلد المنهك بأزمات اقتصادية وضغط الوباء على القطاع الصحي.

واستقبل وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أولى الشحنات التي ضمت 28500 جرعة آتية من بلجيكا في مطار رفيق الحريري الدولي.

وقال الوزير "تحقق هذا الحلم اليوم بدعم من كل شركائنا الأمميين والدوليين". 

وحذر الرئيس الإيراني حسن روحاني السبت من احتمال مواجهة "موجة رابعة" من انتشار فيروس كورونا في ظل تسجيل زيادة للإصابات في بعض المناطق، مع تلقي طهران دفعة ثانية من لقاح سبوتنيك-في الروسي.

وأشار الى أن بعض مدن محافظة خوزستان (جنوب غرب) بلغت المستوى "الأحمر"، وهو الأعلى في سلّم التصنيف الذي تتبعه إيران، وذلك بعد أسابيع من مستويات أدنى في عموم البلاد.

وتعد إيران أكثر الدول تأثرا بالجائحة في منطقة الشرق الأوسط، وسجلت رسميا ما يناهز 59 ألف وفاة من أصل أكثر من 1,5 مليون إصابة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة