صورة موضوعية
صورة موضوعية


فى موسم الأوكازيون.. المحال تخسر والأونلاين يكسب

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 14 فبراير 2021 - 12:41 ص

 

الكساد يُهاجم الأوكازيون.. وتراجع التضخم لم ينقذها

 

الترم الثانى.. عيد الأم.. واقتراب شهر رمضان قتلت الأوكازيون

 

كتبت : مها طلعت

 

رغم تراجع الأسعار الملحوظ فإن موسم الأوكازيون الشتوى يعانى ركودًا، فالمحال ما زالت خاوية من الزبائن ولكن في المقابل حققت أسواق التسوق الإلكتروني مكاسب كبيرة رغم تقارب نسب التخفيضات والخصم مع المحال التجارية، وأكد الخبراء أن التسوق الإلكتروني يعرف التعامل مع الأذواق ويخاطب العقول ويجذب جميع الفئات العمرية وهي سمات لا يوفرها التسوق بين المحال التجارية.

في البدايه قالت د.عزة بجاتو، أستاذ الاقتصاد والتجارة الخارجية بجامعة السادس من أكتوبر، إن تراجع مبيعات المحال التجارية خلال موسم الأوكازيون الحالى جاء نتيجة أنه يتزامن مع موسم الامتحانات التي من المتوقع أن تكون بعد إجازة نصف العام وانتشار فيروس كورونا، وبالتالي ميزانية الأسرة موجهة للتعليم من جهة وليس هناك خروج أو رحلات كما فى السنوات الماضية، إضافة إلي أن تخفيضات المواقع الإلكترونية أعلي من الأسواق ويتوافر عروض أكثر وتنوع في البضائع المعروضة ومع تزايد استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية والتوسع في مشرعات شركات النقل والتوصيل للمنازل شهدت التجارة أونلاين فى مصر مؤخراً حالة من النمو المستمر السريع مما أسهم فى رواج شركات الأسواق الإلكترونية في مواسم التخفيضات وأسهم أيضاً فى إقبال المستهلك علي التسوق والشراء الإلكترونى لمنتجاتهم من خلال شركات الشحن التى وفرت هذه الخدمة وحذرت بجاتو من عدم وجود جهة محددة لتنظم التجارة الإلكترونية بكل ما يتعلق بها مع سن القوانين الملزمة للشركات والمستهلك علي حد سواء لأنها حالياً موزعة بين وزارات التجارة والمالية وهيئة الاستثمار والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبالتالي قد تكون بعض التخفيضات وهمية أو علي سلع بها عيوب.

ويؤكد أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أن تشريع التجارة الإلكترونية الجديد المنظم للمعاملات التجارية على الإنترنت يتصدى بشكل رادع لأى عمليات نصب تتم على المواطنين من خلال بيع منتجات غير مطابقه للمواصفات أو لا تنطبق عليها التخفيضات المعلن عنها علي مواقعها أو قد تكون منتهية الصلاحية، كما سيراعى الجودة فى هذه المنتجات بدلاً من حالة الفوضى السائدة الآن خاصة أن موسم الأوكازيون ممتد لمدة شهر كامل.

وأوضح د.أسعد عبدالوهاب، الخبير المالي، أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، أنه من الطبيعى أن تصبح الأسواق الإلكترونية منافساً قوياً جداً للمحال التجارية والأسواق المعتادة فى شوارع وسط البلد والعتبة والموسكى وغيرها من الأماكن التى كانت تزدحم وتكتظ بالناس وقت التخفيضات والأوكازيونات، ولكنه يشير إلي أن عدم رؤية المنتج قبل شرائه وعدم معرفة المستهلك بحقوقه والمواصفات القياسية للمنتجات تجعل المستهلك يتعرض إلى العديد من عمليات النصب علي تلك الأسواق خاصة أنه لا يتم التداول فيها بفواتير ومستندات إضافة إلى  أن هذا النوع من التعاملات التجارية يخرج عن الاقتصاد الرسمى للدولة ما يضعه فى إطار الاقتصاد غير الرسمى وتضيع علي الدولة مبالغ طائلة مثل الضريبية وغيرها، ولهذا لا بد من إعداد قانون منظم للتجارة الإلكترونية لحماية حقوق المستهلك والشركات وتشجيع صغار التجار وتوفير فرص عمل من أجل تشجيع وتنظيم المعاملات التجارية لأن التجارة الإلكترونية تعمل على تنشيط التجارة والأسواق لقدرتها على عمل شبكة ربط العمليات التجارية بين المحافظات وبعضها، وأضاف عبدالوهاب أنه رغم تراجع معدلات التضخم وما يصاحبها من تراجع في الأسعار فإن تراجع عمليات الشراء حالياً يرجع إلى اقتراب موسم المدارس والجامعات للترم الثاني وعيد الأم ويلاحقهما شهر رمضان وهى كلها مناسبات تستنزف جزءاً كبيراً من دخل الأسرة.

وأشار هشام صفوت، رئيس لجنة التجارة الإلكترونية بالاتحاد العام للغرف التجارية، إلى أن التجارة الإلكترونية تسهم بشكل كبير فى تنفيذ الإجراءات الخاصة بوقف التجمعات لمنع انتشار فيروس كورونا في هذا الموسم وبالتالي من الطبيعي أن تكون أكثر جاذبية للمستهلكين من الأسواق التجارية العادية خاصة أن ظروف كورونا فرضت ظروفاً استثنائية على الجميع بمن فيهم التجار وبدأت تظهر أفكار جديدة حول كيفية قيام التجار وأصحاب مواقع التسوق الاإكتروني ببناء وتعزيز الثقة في منصات التجارة الإلكترونية مما ضاعف أعداد المشترين عبر المنصات، ولهذا تمت زيادة الطلب بالمنصات المختلفة بشكل كبير بنسبة 80% خاصة على المنتجات الاستهلاكية وأصبحت تنافس المحال في مواسم الأوكازيونات.

اقرأ أيضاً| تموين بورسعيد تضبط مخالفات غش تجاري ومحال الاوكازيون

وقال د.محمد النحاس، الخبير الاقتصادي، إن المنافسة القوية في الفترات المقبلة ستكون على مستوى تقديم الخدمات خاصة في موسم التخفيضات والأوكازيون وهي نسب خصم كبيرة وجاذبة للمستهلك وهي كلها عوامل لا تقدمها الأسواق التجارية العادية مثل المحال والمولات وبالتالي في موسم الأوكازيون هي منافس قوي للمحال لأنها تقدم تنوعاً أكبر من أي محل تجاري مهما كبر في حجم بضائعه.

وشدد على أنه لا بد من وجود أسس ونظم من قبل الدولة للسيطرة على تلك التجارة التى انتشرت بصورة كبيرة وأصبحت تشكل خطراً واضحاً على الأسواق التجارية المعروفة والمعتمدة وتدفع ضرائبها.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة