صورة موضوعية
صورة موضوعية


«النهاردة عيد الحب».. هل يجوز الاحتفال بالـ«فالنتين»؟

إسراء كارم

الأحد، 14 فبراير 2021 - 09:49 ص

يحتفل عدد كبير من الناس حول العالم بعيد الحب «فالنتين»، والذي يأتي يوم 14 فبراير من كل عام.

 

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية الشيخ أحمد ممدوح، أنه: «لا مانع من الاتفاق على أيام معينة تكون خاصة ببعض المناسبات الاجتماعية طالما هذه المناسبات لا تتعارض مع الشريعة، مثل عيد الأم وعيد المعلم وغيرها».

 

وأضاف «ممدوح» خلال فتوى سابقة له: «إن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعا الإنسان إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك في الله »، موضحًا أن الحب في الإسلام أوسع من التي بين الرجل والمرأة لذا يمكن أ يتم التعبير عن الحب للأصدقاء والأبناء والأهل.

 

وردًا على المهاجمين للاحتفال بمثل هذه المناسبات بكونها تشبه بغير المسلمين، أكد أن هذا ليس صحيحا لأنه لكي يكون الإنسان متشبهًا عليه أن يكون قاصدًا هذا التشبه، أصول هذه الأشياء تغيرت وأصبحت مناسبة للمسلمين وغير المسلمين لذا هذا الكلام غير صحيحًا.

 

وأشار إلى أنه لا مانع من الاحتفال بعيد الحب بدون الإخلال بالضوابط الشرعية، أي بإظهار المشاعر والتهادي في حدود الشرع وآدابه، لافتا إلى أن تسميته «عيد» لكونه يتكرر.

 

عيد الحب

عيد الحب هو احتفال سنوي يحمل تاريخ 14 فبراير من كل عام، وكان في الأساس عيد مسيحي لكنه أصبح عالميا، وله مسميات أخرى مثل يوم الحب أو عيد العشاق يوم القديس فالنتين.

 

ويحرص المتحابون خلال عيد الحب في استعادة الرومانسية والعواطف، والتعبير حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقة معايدة أو من إهداء الزهور وغيرها لأحبائهم.

 

شهداء الحب هو الهدف الأسمى من الاحتفال بعيد الحب العطلة، خاصة مع صاحب اليوم فالنتين، وبعد ذلك أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي.

 

أما القديس فالنتين فكان كان يعيش في تورني وأصبح أسقفًا لمدينة انترامنا (تورني حاليا) في عام 197 بعد الميلاد، ويُقال إنه قد قُتل فترة الاضطهاد التي تعرض له المسيحيون أثناء عهد الإمبراطور أوريليان.

 

وفي العصر الإغريقي الروماني، يرتبط عيد الحب بالخصوبة والحب، وفي التقويم الأثيني القديم، كان يطلق على الفترة ما بين منتصف يناير ومنتصف فبراير اسم (شهر جامليون) نسبة إلى الزواج المقدس الذي تم بين زوس وهيرا. 

 

وفي روما القديمة، كان لوبركايلي من الطقوس الدينية التي ترتبط بالخصوبة، وكان الاحتفال بمراسمه يبدأ في اليوم الثالث عشر من شهر فبراير ويمتد حتى اليوم الخامس عشر من نفس الشهر. 

أقرأ أيضًا| عيار 18 بـ682 جنيهًا.. أسعار الذهب في مصر اليوم

لكن في مصر، اختير يوم آخر للاحتفال بعيد الحب المصري وهو يوم 4 نوفمبر من كل عام، ليعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض بإرسال رسائل حب أو تقديم الهدايا والزهور.

 

وحمل العام 2020 الذكرى الـ45 على خروج فكرة "عيد الحب المصري" للنور، والتي أطلقها الكاتب الصحفي مصطفى أمين وتجد الفكرة صدى في المجتمع المصري إلى الآن.

 

ويرجع السبب فى اختيار هذا اليوم، هو أنه صادف الكاتب الصحفى مصطفى أمين مشاهدة جنازة أثناء مروره بحي السيدة زينب في هذا اليوم عام 1974، جنازة لا يشيعها سوى 3 رجال فقط، وعندما سأل عن سبب ندرة مشيعي هذه الجنازة، عرف أن المتوفى هو رجل عجوز بلغ السبعين من عمره لم يكن يحب أحدا أو يحبه أحد.

 

ومن هنا اقترح مصطفى أمين في عمود «فكرة» بجريدة «الأخبار»، وأن يكون يوم 4 نوفمبر من كل عام عيدا للحب في مصر، بحيث يكون مناسبة لإظهار مشاعر الحب للآخرين، والتخلص من الهموم والآلام، ويوما تعزز فيه مصر مشاعر الحب الإنساني بين أفراد الأسرة الواحدة، وتجدد عهد الحب والولاء للوطن، عيدا لا ينتهي بتقديم الهدايا، ولكنه يعطي تفاؤل للإنسان. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة