الأحد، 14 فبراير 2021 - 02:14 م

تحتفل غالبية دول العالم اليوم الأحد 14 من فبراير بـ عيد الحب العالمي؛ ويرجع تاريخ الاحتفال به إلى القديس «فالنتين» الذي عاش في مدينة تورني الإيطالي وضحى بحياته؛ لأنه كان يزوج العشاق سراً.

 وبمناسبة عيد الحب نشرت جريدة أخبار اليوم في عددها رقم 120 الصادر في 22فبراير1947 خبر وفاة المرحوم سيد أحمد باشا وزير مصر السابق في بروكسل وروما وبرلين، والذي كان يسميه زملاؤه قاضي الجمال، فعندما كان قاضيًا في أسيوط منذ أكثر من 25 عامًا أصدر حكمًا هو أغرب الأحكام التي صدرت في تاريخ القضاء المصري..

فقد كانت إحدى السيدات الجميلات تسير في أحد شوارع أسيوط.. وسار وراءها شاب يقول لها: يا باشا أجيبلك بغاشة! يا قمر يا أسمر يا حليوة.. إلخ من عبارات الغزل التي كانت منتشرة في ذلك الحين. 

وأمسكت السيدة الشاب من «زمارة رقبته» وصاحت يا «شاويش»، وأسرع رجال الشرطة وقبضوا على المعتدي الأثيم.

وعرضت القضية على مراد سيد أحمد بك فأصدر حكما جاء فيه «وحيث إن المتهم أشاد بجمال السيدة الجميلة مقررا الواقع وحيث إن الله جميل يحب الجمال.. وحيث إنه ليس في وصف جمال السيدة أي خدش للناموس والاعتبار، فلهذا حكمنا ببراءة المتهم!».

وقامت قيامة رجال الدين ورجال القضاء.. وأصر القاضي مراد سيد أحمد على أن الغزل عمل يبيحه القانون!.

وإذا  كان رجال الدين لم يستطيعوا أن يغلبوه في ذلك الحين، فقد استطاعوا أن يغلبوه بعد ذلك، فقد حدث أن عُين مراد سيد أحمد بك في سنة 1930 وزيرا للمعارف ووقف في ميدان سباق الخيل يدخن سيجارة، ونشرت الصحف صورته، وكان ذلك خلال شهر رمضان، فانزعج رجال الأزهر، وطالبوا بإخراج وزير المعارف الذي لا يصوم رمضان.

وأصدر الملك فؤاد أمرًا بإخراجه من الوزارة، ونقله وزيرًا مفوضًا لمصر في بروكسل.