الأحد، 14 فبراير 2021 - 05:25 م

يقترب موعد الانتخابات التشريعية الإسرائيلية شيئًا فشيئًا، فلم سفصلنا عنها سوى أقل من 40 يومًا على الاستحقاق التشريعي المهم في دولة الاحتلال، والتي يسعى من خلاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تمديد حكمه المستمر منذ مارس عام 2009.

ونتنياهو هو أكثر رؤساء وزراء إسرائيل مكوثًا في الحكم في تاريخ دولة الاحتلال، على مدار حقبتين، الأولى من عام 1996 حتى 1999، والثانية من 2009 حتى الآن، لكنه يواجه منافسة شرسة من خصومه السياسيين ومنشقين عنه، يتوقون جميعًا لإزاحته من حكم إسرائيل.

ويبدو حكم نتنياهو على المحك في ظل استطلاعات الرأي، التي تشير إلى أنه معسكره اليميني، لن يكون قادرًا على بلوغ العدد المطلوب من النواب داخل الكنيست، والذي يبلغ 61 من أصل 120 نائبًا على الأقل.

لكن الأيام الأخيرة حملت متنفس للصعداء نوعًا ما لنتنياهو، في ظل صعود مفاجئ للحركة الصهيونية الدينية في إسرائيل وقدرتها على تجاوز الحسم في الانتخابات المقبلة.

وتبلغ نسبة الحسم في الانتخابات التشريعية الإسرائيلية 3.25%، وأي حزبٍ يصل لنسبة أقل من ذلك في الانتخابات، لن يكون قادرًا على الحصول على أي مقعدٍ داخل الكنيست.

صعود مفاجئ

أحدث الاستطلاعات التي أجرتها القناة الثانية عشر الإسرائيلية تؤشر على أن الحركة الصهيونية الإسرائيلية ستتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات المقبلة، وسيحظى بأربعة مقاعد في الكنيست المقبل.

ووفقًا لنفس الاستطلاع، ستصل جبهة نتنياهو إلى 55 مقعدًا داخل الكنيست، مع إضافة المقاعد الأربعة لها، ستصبح 59 مقعدًا على بعد مقعدين من الأغلبية المطلوبة، وذلك إن انخرط تحالف "يمينا" بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت في ائتلافٍ حاكمٍ مع نتنياهو.

استطلاع آخر أجرته مؤسسة "بانل ريسيرش"، أشار أيضًا إلى قدرة الحركة الصهيونية على تجاوز نسبة الحسم، وحصولها على أربعة مقاعد داخل الكنيست المقبل.

وستحظى كتلة نتنياهو وفقًا لهذا الاستطلاع على 59 مقعدًا داخل الكنيست أيضًا، بإضافة مقاعد الحركة الصهيونية الأربعة، مع فرضية التحالف مع "يمينا".

وتجري إسرائيل رابع انتخابات تشريعية للكنيست في ظرف عامين، بدءًا من 9 أبريل 2019، ثم 17 سبتمبر من نفس العالم، و2 مارس من العام الماضي.

اقرأ أيضًا: 39 قائمة في انتخابات إسرائيل.. ونسبة الحسم تحرم أكثرها من الكنيست