هدايا الفلانتين تكلف الدولة ملايين الدولارات
هدايا الفلانتين تكلف الدولة ملايين الدولارات


خبراء الاقتصاد: 60 مليون دولار تكلفة هدايا «الڤلانتين» سنوياً

محمود سعيد

الأحد، 14 فبراير 2021 - 06:40 م

"صدق أو لا تصدق" ٦٠ مليون دولار هى تكلفة استيراد لعب الأطفال وهدايا عيد الحب (الڤلانتين) سنويا هذا ما أكدته أرقام شعبة لعب الأطفال بالغرفة التجارية كل هذا فى الوقت الذى تقدم فيه الدولة الدعم للصناعة الوطنية لمنع الاستيراد.

استطلعت "الأخبار" آراء عدد من خبراء الاقتصاد الذين أجمعوا أن الدولة يجب أن تقلل من استيراد السلع الاستفزازية خاصة بعد فيروس كورونا والاعتماد على التصنيع المحلى، ليس هذا فحسب بل تقدم تسهيلات أكثر بهدف دعم الصناعة الوطنية خلال الفترة القادمة، واستغلال فترة التحول التى تمر بها دول العالم.

فى البداية أكد أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات المكتبية والهدايا بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار هدايا عيد الحب مستقرة ولا يحدث بها تغيير مقارنة بالعام الماضى، إلا أن السوق يشهد حالة من الركود الكبير وضعف البيع والشراء متأثرا بتداعيات فيروس كورونا، وتأجيل المدارس والجامعات فى هذه المناسبة.

وأضاف أبوجبل، أن أغلب السلع الخاصة "بالفلانتين" يتم استيرادها من الخارج، ويوجد مخزن لدى أغلب المحلات من العام الماضى حوالى 50٪، ومن المتوقع أن يستمر ضعف الإقبال على شراء هدايا عيد الحب.

ومن جانبه أكد د. وليد جاد الله خبير التشريعات الاقتصادية، أن السوق المصرى يمر بفترة تحول كبيرة بالاضافة إلى إعادة الهيكلة التى يمر بها الاقتصاد التى يتم مراجعة أوجه الإنفاق العام وتحديد السلع والمنتجات الأساسية الواجب توافرها وتم الانفاق عليها بكميات كبيرة، وتحديد السلع والمنتجات غير الأساسية وتقليص حجم الإنفاق العام اتجاهها.

وأوضح جاد الله، أن لعب الأطفال من المنتجات غير الأساسية ويستطيع المصريون تصنيعها بشكل متميز ينافس الألعاب المستوردة ونجحت الصناعات المحلية مؤخرا فى تصنيع عدد من الألعاب التى يتم استيرادها من الصين مثل فانوس رمضان والذى لاقى قبولا كبيرا فى الشارع المصرى عن الفانوس الصينى، مما خفض حجم الاستيراد من الخارج وقلل من نسبة البطالة، كما أنه من الضرورى اللجوء إلى تصنيع الدباديب وهدايا "الفلانتين"، وتوقف استيرادها من الخارج فى أسرع وقت.

وأضاف جاد الله، أن جهاز المشروعات يستطيع حل تلك المشكلة، وخفض حجم الاستيراد بنسبة كبيرة من خلال تقديم دراسات جدوى لعدد من الصناعات والألعاب والهدايا القابلة للتنفيذ، ليقدمها للمواطنين أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتحفيزهم على الصناعة من خلال تقديم بعض المميزات، خاصة فى ظل الحوافز والضمانات التى تقدمها الحكومة بالفعل لتلك المشروعات.

وفى نفس السياق أشار د. رشاد عبده الخبير الاقتصادى، إلى أن أولوية الاستيراد يجب أن تكون للسلع الاساسية التى لا غنى عنها، لأن الاستيراد يتطلب عملة صعبة وبالتالى يجب منع استيراد السلع الاستفزازية، والاعتماد على المنتجات الوطنية شرط أن تكون ذات جودة عالية، فيما يخص لعب الأطفال وهدايا عيد الحب وفوانيس رمضان، أو أى مناسبة أخرى.

وأضاف عبده، أن جميع ألعاب الأطفال ومستلزماتهم ضرورية وهامة للغاية، ويجب على الحكومة زيادة الإنفاق عليها ودعمها، ولا يمكن الاعتماد على المنتج المحلى إلا إذا كان بنفس الجودة ولا يوجد فرق بينه وبين المستورد.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة