الأحد، 14 فبراير 2021 - 07:23 م

رغم أنها لم تكمل عامها الـ ١٣، إلا أنها تحدت كل الظروف الصعبة، التى واجهتها، وتركت المدرسة وهى فى الصف السادس الابتدائى من أجل الإنفاق على أسرتها بعد وفاة الأب وهو عائل الأسرة الوحيد.

الأسرة المكونة من ٨ أفراد، رحل عنها الأب قبل شهرين وتركها غارقة فى الديون، وهنا أصرت "شهد" على تحمل العبء وبدأت تعمل على التروسيكل الخاص بوالدها لسداد ديون الأسرة وسد احتياجاتها.

وقالت الطفلة شهد عصام الغرقاوى "13 سنة" بنت قرية تابعة لمركز طامية بالفيوم إن والدها كان يعمل مزارعا وقام باستئجار 3 أفدنة بسعر 20 ألف جنيه فى العام الواحد، ليستطيع أن ينفق على أسرتنا المكونة من 6 أبناء بالإضافة إلى والدتى طريحة الفراش التى تعانى من شلل نصفى وعدم الاتزان ولا تستطيع أن تقف على قدميها ما دفعنى لأن أترك المدرسة وأنا فى الصف السادس الابتدائى لأساعد والدى فى أعمال الزراعة وحتى نسدد الديون التى تراكمت علينا جراء الظروف المعيشية الصعبة وعلاج والدتى الذى يستنزف قوانا جميعا.

وأشارت إلى أن والدها قبل وفاته اشترى تروسيكلا بالتقسيط لنتمكن من وضع ما نقوم بزراعته من خضراوات عليه ونذهب به أنا وهو إلى الأسواق لبيعه لننفق على الأسرة.

وتضيف، "فجأة توفى الأب لأجد نفسى أنا وأشقائى محاصرين بالديون المتراكمة نتيجة عدم دفع إيجار الأرض الزراعية التى نعيش منها ووجدنا أنفسنا مطالبين بسداد مبلغ 75 ألف جنيه ديونا.

وتابعت أنها اضطرت إلى قيادة التروسيكل ومساعدة أشقائها بعد أن حاصرتهم الديون.

وأوضحت "شهد" أنه رغم ظروف معيشتهم الصعبة إلا أنها لم تجد بديلا آخر لمساعدة أسرتها، واكدت أنها تقوم يوميا مع ساعات الصباح الأولى باستقدام التروسيكل والذهاب إلى الأرض الزراعية بصحبة شقيقيها لجنى المحصول من الخضراوات "كرنب وجرجير وفجل وباذنجان" ومن ثم الذهاب به إلى الأسواق لبيعه والإنفاق على أسرتها واستقدام علاج والدتها القعيدة.