جبروت صعيدي.. شاب يسافر من الجيزة لأسوان بـ«حمار»
جبروت صعيدي.. شاب يسافر من الجيزة لأسوان بـ«حمار»


حكايات| في حب «ونيسة».. شاب يسافر من الجيزة لأسوان بـ«حمار»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 14 فبراير 2021 - 07:50 م

 

كتب: خالد عباس


واحدة من أغرب رحلات السفر، حسم خط سيرها شاب صعيدي من أبناء محافظة سوهاج، حين قرر القيام برحلة من شارع العشرين بمنطقة فيصل في الجيزة إلى أسوان على ظهر حمار.

 

الشاب بهاء العمدة، الذي يبلغ من العمر 29 عاما، تحدث عن رحلته التي امتدت لألف كليومتر، قائلا: "بدأت مسيرتي من شارع العشرين بمنطقة فيصل عند التاسعة صباحا يوم السبت 6 / 2 / 2021 متجها إلى أسوان لأتعرف على الناس في الصعيد وعاداتهم وتقاليدهم".

 

هنا يفتخر بهاء بما يقوم به من عملية توثيق لرحلته بالصور ومقاطع الفيديو، والتي يعتزم نشرها في كتاب عن الصعيد الجواني من الجيزة إلى أسوان على ظهر حمار؛ حيث يجوب 28 مركزا في ثماني محافظات بالوجه القبلي.

 

 

ويحكي العمدة، وهو على مشارف الثلاثين من عمره، قائلا: "أنا صعيدي حاصل على بكالوريوس صحافة وإعلام في جامعة 6 أكتوبر وأعشق الجلابية والعمة وعند حضوري حفل التخرج حضرت بالجلابية والعمة اعتزازا بعادات وتقاليد بلدنا وأقوم بهذه الرحلة لترسيخ ومعرفة عادات وتقاليد أهل الصعيد ومعايشة حياة أجدادنا الذين كانوا يتنقلون من محافظة إلى أخرى عبر المطية لأداء واجب العزاء أو حضور مناسبة أو سعيا في طلب الرزق وكان للحمار في ذاك العصر قيمة ومن يريد معرفة ما مر به أجدادنا القدامى يشاهد ذلك في مسلسل شيخ العرب همام".

 

وأثناء رحلته على ظهر حمار على طريق مصر أسوان الزراعي تقابل العمدة مع الكثير من الناس، وعرف منهم عاداتهم وتقاليدهم في كل المدن والقرى والعزب التي تقع على جانبي الطريق".


ظل الشاب السوهاجي حريصًا على اصطحاب سيارة سوزوكي تسير خلفه خلال قيامه برحلته؛ حيث تحمل متعلقاته الشخصية من ملابس وبطانية ومأكولات وأكل للحمار من فول وتبن وحبوب.

 


 
 وعن أغرب المواقف التي تعرض لها وكرم الصعيد، يقول: "تقابلت مع أسرة في مدينة الفشن جنوب بني سويف؛ حيث استقبلنا الشاب المسيحي فريد ووالده ورغم أنهما من أسرة بسيطة تعيش في منزل متواضع عبارة عن حجرتين لكنهما كانا شديدي الكرم، واستقبلوني ورحبوا بي وقضيت معهم ليلة أرحت فيها الحمار وتناولت معهما المأكولات وجلست أتحدث معهما ومع جيرانهما حتى الصباح".

 

ويروي: "لمست فيهم الكرم والإخاء والمروءة والشهامة وجدعنة أولاد البلد وأكملت رحلتي في الصباح متجها إلى محافظة المنيا".

 

 وعن العادات والتقاليد في الصعيد، يرى أن هناك اختلافا فيها من محافظة إلى أخرى، وعلى سبيل المثال في حالة وجود وفاة في الصعيد يقوم الأهالي بتجهيز وإعداد وطهي الطعام وتقديمة لأسرة المتوفى طوال 3 أيام وهذا لا يحدث في محافظات بني سويف والمنيا".

 

 

 

وكذلك الزواج حيث تختلف تكاليف الزواج من محافظة لأخرى، ففي الجيزة يمكن للشاب أن يتزوج بمبلغ 100 ألف جنيه أما في بني سويف تكاليف الزواج لا تقل عن 200 ألف جنيه، وفي محافظة المنيا تزيد عن ذلك.

 

أما المفارقة الأخرى فيقول عنها العمدة إنه أطلق على حماره لقب ونيسة لأنه هو الذي يونسه في رحلته ليلا ونهارا، مؤكداً أنه يتوقف كل  3 كيلو مترات ليريح ونيسة ويقدم لها الأكل والشرب.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة