صورة توضيحية
صورة توضيحية


ناسا تستعد لوصول «بيرسيفيرانس» إلى المريخ 

ناريمان محمد

الإثنين، 15 فبراير 2021 - 09:03 ص

 

تستعد وكالة ناسا لوصول المسبار المتجول «بيرسيفيرانس» إلى كوكب المريخ بتاريخ 18 فبراير 2021 والهبوط الصعب على سطحه.  

شاهد أيضا:ناسا تعلن مرور صخرة فضائية في عيد الحب قرب الأرض

المسبار المتجول «بيرسيفيرانس»  الذي كان يعرف سابقًا باسم «مارس 2020» سوف يصبح أول مسبار سيهبط على سطح الكوكب الأحمر منذ هبوط المسبار «إنسايت» في عام 2018 ، وسيكون أول مسبار متجول منذ المسبار المتجول «كيوريوسيتي» الذي هبط في العام 2012.

يهبط المسبار المتجول «بيرسيفيرانس»  في فوهة تسمى جيزيرو، شمال خط استواء المريخ مباشرةً، لذلك سيحمل المسبار عددًا كبيرًا من الأجهزة العلمية لجمع عينات التربة والبحث عن علامات لحياة قديمة، وهو مزود بتقنية سمعية وبصرية متقدمة للسماح لنا برؤية وسماع - لأول مرة على الإطلاق - ما يشبه لمس عالم آخر، لذلك ستكون تجربة مثيرة. 

ستلتقط الكاميرات والميكروفونات في المسبار المتجول «بيرسيفيرانس» الكثير من عمليات الدخول والنزول والهبوط، وهذه العملية، التي يشير إليها أحيانًا مهندسو الفضاء على أنها سبع دقائق من الرعب، يعتبرها الكثيرون الجزء الأكثر أهمية وخطورة في المهمة.

المسبار المتجول «بيرسيفيرانس» سيدخل الغلاف الجوي للمريخ بسرعة حوالي  (19,312 كيلومترًا في الساعة)، وسيتحرك عبر السماء وسوف يساعد الدرع الحراري الواقي على إبطاء سرعته، وبعد ذلك على ارتفاع حوالي 1.5 كيلومتر، ستقوم وحدة الهبوط بتشغيل محركاتها، في حين سيبدأ نظام ملاحة جديد نسبي للتضاريس لتحديد مكان هبوط آمن.

بشكل أساسي سيقوم بمسح وتحليل التضاريس أسفله، ثم مطابقتها مع الخرائط في قاعدة البيانات الخاصة به والاستعداد للهبوط.

بعد ذلك ستفتح مظلة يبلغ قطرها (21 مترًا) لإبطاء المركبة أكثر ، قبل أن تبدأ الرافعة السماوية مهمتها المتمثلة في إنزال المسبار المتجول بقية الطريق إلى السطح، تلك الرافعة هي نفس نظام الهبوط  الذي استخدام في إنزال المسبار المتجول كيوريوسيتي، وهو نظام مستقل تمامًا مصمم لمنح المسبار المتجول هبوطًا امنا.  

من ناحية التصميم، فإن المسبار المتجول «بيرسيفيرانس» يشبه إلى حد بعيد المسبار المتجول «كيوريوسيتي»، الموجودة حاليًا في (فوهة جيل) ولكن يمتلك بعض الأجهزة العلمية المختلفة، وبينما يركز (كيوريوسيتي) على إيجاد دليل على قابلية السكن في المريخ في الماضي ، وهو ما فعلته ، فإن «بيرسيفيرانس» سيبحث عن دليل مباشر على الحياة نفسها.

 ستكون هذه أول مهمة منذ مركبة هبوط المسبارين (فايكنغ 1) و (فايكنغ  2) في أواخر السبعينيات و أوائل الثمانينيات للقيام بذلك. 

ستلتقط كاميرات المسبار المتجول «بيرسيفيرانس» الجديدة جزءًا كبيرًا من هذه العملية برمتها، فهنا كاميرا مثبتة على الجزء الخلفي للمركبة الفضائية موجهة لأعلى، سيؤدي ذلك إلى تسجيل مشهد المظلة أثناء ابطا السرعة أثناء الهبوط. 

بعد ذلك ، توجد كاميرا موجهة لأسفل ستقوم بتصوير أول تلامس مع سطح المريخ، لذلك ستوفر لنا هذه المجموعة من التكنولوجيا أكثر تسجيلات الفيديو والصور تفصيلاً للهبوط على كوكب مجاور حتى الآن.

مع ذلك ، لن يكون هناك بث مباشر ، كما اعتدنا مع محطة الفضاء الدولية وإطلاق الصواريخ من الأرض، يرجع السبب في ذلك إلى التأخر في نقل البيانات من المريخ إلى الأرض.

لكن قد نحصل على نظرة للمسبار المتجول «بيرسيفيرانس»  على السطح باستخدام المسبار المداري (مارس ريكونيسانس أوربيتر) ، والذي يمكنه التقاط صور منخفضة الدقة على الأقل بعد وقت قصير من الهبوط.


حتى الآن ، لم يكن هناك سوى ثماني عمليات هبوط ناجحة على المريخ:  فايكنغ 1 و فايكنغ  2 (كلاهما 1976) ، باث فايندر (1997) ، سبيريت و أبورتينيتي (كلاهما 2004) ، فينيكس (2008) ، كيوريوستي (2012) و إنسايت (2018) .

الاتحاد السوفيتي السابق هو الدولة الأخرى الوحيدة التي انزلت مركبة فضائية على المريخ بنجاح، في عامي   1971 و 1973.

من ناحية أخرى ، بمجرد وصول المسابير إلى هناك، قد تستمر مهمات المريخ لسنوات ، ومع مهمة المسبار المتجول «بيرسيفيرانس»، ولأول مرة على الإطلاق ، ستجرب ناسا شيئًا جديدًا ؛ حيث ستطلق مروحية صغيرة في هواء المريخ الرقيق، تلك المروحية تسمى (لإنجنويتي) وستقوم بدراسة المواقع المهمة لبعثات المريخ المستقبلية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة