الشيخ مصطفي عبد الرازق
الشيخ مصطفي عبد الرازق


الشيخ مصطفى عبدالرازق.. رائد الفلسفة الإسلامية وكبير الداعمين لأم كلثوم «بروفايل»

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 15 فبراير 2021 - 01:42 م

ماهر مندي

تحل اليوم ذكرى وفاة الشيخ مصطفى عبد الرازق، ابن قرية أبو جرج بمدينة بني مزار بمحافظة المنيا، الذي تدرج في المناصب داخل مشيخة الأزهر إلى أن وصل لمنصب وزير الأوقاف.

ويرجع نسب الشيخ مصطفى عبد الرازق إلي أسرة عريقة اشتهر كثير من أبنائها بخدمة القضية الوطنية، وهو مولود في ١٨٨٨ بقرية «أبوجرج» التابعة لمركز بنى مزار بمحافظة المنيا.

ونشأ في كنف أبيه حسن عبدالرازق الذي كان عضوًا بالمجالس شبه النيابية التي عرفتها مصرمنذ عصر الخديو إسماعيل، وقضى الشيخ مصطفى طفولته في قريته بتعلم القراءة والكتابة، حيث حفظ القرآن الكريم، وانتقل وهو في العاشرة إلى القاهرة والتحق بالأزهر ودرس الفقه الشافعي وعلوم البلاغة والمنطق والأدب وغيرها، وهو صاحب منهج الدعوة إلى التوفيق بين العقل والنقل وإلى تحرير العقل من التقليد لأن العقل هو أساس الإيمان الصحيح.

اقرأ أيضا| محافظ المنيا: توفير الأجواء الملائمة للطلبة لتأدية الامتحانات بسهولة ويسر


ودرس «عبدالرازق» أصول الفقه على الشيخ أبى الفضل الجيزاوى، والمنطق على الشيخ حسنين مخلوف وأحمدأبوخطوة وبعدحصوله على العالمية في ١٩٠٨ أخذ يشارك في الجمعيات العلمية والأدبية كالجمعية الأزهرية التي صار رئيسا لها وكانت معنية بشأن إصلاح التعليم في الأزهر، وفى ١٩١١ سافر إلى باريس للدراسة العليا والتحق بالسوربون ودرس الفرنسية والفلسفة والاجتماع والأدب وتاريخه ثم تحول إلى جامعة ليون وهناك نال درجة الدكتوراه عن«الإمام الشافعى أكبر مشرعى الإسلام».


وبعد قيام الحرب العالمية الأولى عاد في ١٩١٤ وفى ١٩١٥ عين موظفًا في المجلس الأعلى للأزهر، ثم سكرتير المجلس، ثم انتقل إلى القضاء الشرعي سنة ١٩٢٠ وعمل مفتشًا بالمحاكم الشرعية، وحين صارت الجامعة الأهلية في مصر جامعة حكومية انتقل إليها في ١٩٢٧م أستاذًا مساعدًا للفلسفة بكلية الآداب، ثم اختير وزيرا للأوقاف عدة مرات، فكان أول شيخ أزهرى يتولى الوزارة في مصر ومُنح لقب الباشوية ولم يخلع عمامته طوال حياته، وفى ٢٧ من ديسمبر ١٩٤٥م عين شيخا للأزهر إلى أن توفى «زي النهارده» في ١٥ فبراير ١٩٤٧.


وكان الشيخ مصطفى عبدالرازق يحرص على زيارة المعارض التشكيلية، وكان صديقا لرائد النحت المصرى محمود مختار وشارك في حملة الاكتتاب التي نودى بها لإقامة تمثال نهضة مصر ولم يخرج على مصر وقتها بفتوى تقول «التماثيل حرام».


وكان الشيخ مصطفى من الداعمين للمطربة أم كلثوم، كما صنف بأحد رواد الفلسفة الإسلامية وأول أستاذ جامعى يقوم بتدريسها من وجهة نظر إسلامية خالصة بعدما سادت النظرة الاستشراقية للفلسفة الإسلامية من خلال ربطها بالتراث اليوناني.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة