الشاب الصعيدى «بهاء العمدة» صاحب «اقعة الحمار»
الشاب الصعيدى «بهاء العمدة» صاحب «اقعة الحمار»


عقوبة قاسية قد تواجه صاحب «رحلة الحمار»

عبدالله علي عسكر

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 - 03:57 ص

 

لا تزال قصة الرحلة التي قام بها الشاب الصعيدى «بهاء العمدة» على «ظهر حمار» من الجيزة إلى أسوان، تجد أصداء قوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تناولتها العديد من وسائل الإعلام المختلفة، لتنتهي بإلقاء القبض ثم الإفراج عنه بعد التأكد من هويته.

ردود أفعال رواد مواقع التواصل الاجتماعى على القصة جاءت متباينة بين مؤيد ومعارض، فقد قالت منة محمود: «حرام عليه كل المسافة دى على الحمار أكيد مش هيستحمل كل المسافة دى»، بينما جاء رد محمد محمود معاكس: «والله إنت راجل ميه ميه واللى إنت عامله ده أنا نفسى أعمله من زمان».

 ورغم الإفراج عن «بهاء العمدة» صاحب الرحلة الأولى من نوعها، إلا أن تلك الرحلة قد تضعه تحت طائلة قانون العقوبات ليواجه عقوبة الحبس الغرامة، وذلك وفق الدستور المصري وقانو العقوبات، حسب تأويل أحد خبراء القانون.

أقرأ| بعد الإفراج عنه.. «العمدة» يعلن استمرار رحلته بصحبة حماره إلى أسوان

ويقول الخبير القانوني إبراهيم شلبي، «إن استخدام الشاب الصعيدي أحد الحيوانات المستأنسة والمعدة للركوب في رحلة قد تتجاوز الـ900 كليو متر من محافظة الجيزة حتى محافظة أسوان يمكن أن تسبب ضررا لهذا الحيوان ما يضعه تحت طائلة القانون».


ويضيف «شلبي»: «أن الدستور المصري ينص في مادته الـ45 على "تكفل الدولة حماية وتنمية المساحة الخضراء فى الحضر، والحفاظ على الثروة النباتية والحيوانية والسمكية، وحماية المعرض منها للانقراض أو الخطر، والرفق بالحيوان، وذلك كله على النحو الذى ينظمه القانون»، وفق قوله.

أقرأ| «العمدة» يصل المنيا خلال رحلته من الجيزة لأسوان على ظهر «الحمار»| صور

وأوضح «أن قانون العقوبات في مادته الـ355 ينص على "أن يعاقب بالحبس مع الشغل أولا: كل من قتل عمدا دون مقتضى حيوانا من دواب الركوب أو الجر أو الحمل أو من أي نوع من أنواع المواشي أو أضر به ضررا كبيرا، ويعاقب بالحبس مع الشغل مدة لا تزيد عن سنة أو الغرامة"».

وأكد «أن المادة رقم 356 من ذات القانون، نصت أيضا على أنه إذا ارتكبت الجرائم المنصوص عليها ليلاً تكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلى سبع سنوات»، مشيرا إلى المادة 357 من ذات القانون تنص على أنه "يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ستة أشهر أو الغرامة كل من قتل عمدا ودون مقتضى أو سم حيوانًا من الحيوانات المستأنسة غير المذكورة فى المادة 355 أو أضر به ضررًا كبيرًا".

 

أقرأ| القبض علي صاحب رحلة «الحمار» من الجيزة إلى أسوان

ولفت الخبير القانوني إلى أن أول قرار في العصر الحديث يخص الرفق بالحيوان أصدره في 5 يونيه 1902 الخديو إسماعيل حلمي وكان ينص على «المعاقبة بالحبس مدة لاتزيد عن 7 أيام أو بغرامة واحد جنيه مصرى على أى شخص يقوم بعمل واحد أو أكثر من الممارسات التالية:

«الأحمال الزائدة للحيوانات المعده للركوب والجر بأحمال تزيد على قدرتها، واستخدام الحيوانات المريضة أو المجروحة فى العمل، والتعذيب أو سجن الحيوانات فضلا على التغذية أو المشرب أو التهوية الغير سليمة، والتعامل بالضرب مع الحيوانات الأليفة أو المستأنسة، إستخدام الحيوانات فى المشاجرات فيما بينهم، التعذيب للحيوانات البرية والغير مستأنسة والأسيرة منها».
 
ونوه إبراهيم شلبي إلى أن قانون الزراعة رقم 53 لسنة 1966 حدد في فصله الثالث تحت عنوان «حماية الطيور النافقة للزراعة والحيوانات البرية وعدم استعمال القسوة في الحيوانات» في مادته (119): "تحظر ستعمال القسوة مع الحيوانات وقد صدر بناءاً على هذه المادة قرار رقم 27 لسنة 1967 يحدد الحالات التي يسري عليها هذا الحظر، ومنها "تعتبر القسوة على الحيوانات إجهاد الحيوان المعد للركوب أو الحمل أو الجر بالأحمال الزائدة عن حد طاقته».

 

وألقت أجهزة الأمن بالمنيا القبض علي بهاء الدين على محمد علي، وشهرته بهاء العمدة، وتحفظت علي حمار يمتطيه داخل نقطة شرطة بمركز سمالوط شمال المحافظة، مساء الإثنين، خلال رحلته التي انطلقت من محافظة الجيزة في طريقها إلى أسوان؛ لتوثيق عادات وتقاليد أبناء الصعيد.

 

اقرأ| بعد الإفراج عنه.. «العمدة» يعلن استمرار رحلته بصحبة حماره إلى أسوان

 

قال بهاء الدين محمد على «صاحب واقعة الحمار»، إن ضابط نقطة شرطة قلوصنا التابعة لمركز سمالوط، طلب التحفظ عليه هو وحماره، مضيفا أنه بعد التعرف على هويتى تم إخلاء سبيلى من نقطة الشرطة.

وأضاف «العمدة» وهو ابن الـ 29 عامًا من أبناء محافظة سوهاج، وتحديدًا مركز المنشأة، أنه قرر خوض تجربته لتوثيق عادات وتقاليد أهالي الصعيد، وأن رحلته بدأت قبل 8 أيام، وتحديدًا يوم 6 من فبراير الجاري، حيث بدأت من محافظة الجيزة حتى وصل اليوم إلى مركز سمالوط، مشيرًا إلى أن رحلته قد تستغرق شهرًا كاملًا حتى الوصول إلى محافظة أسوان جنوبًا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة