إعادة تدوير المخلفات.. أفكار خارج الصندوق
إعادة تدوير المخلفات.. أفكار خارج الصندوق


«إعادة تدوير المخلفات».. أفكار خارج الصندوق| صور

بوابة أخبار اليوم

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 - 12:50 م

«ماى سيليام» و «أجرون» و «بان لاستيك» منتجات تصالح البيئة

محمد فوزى: منتج عازل للحرارة والرطوبة من الفطريات

محمد سمير: نستهدف 80 مليون طن من المخلفات النباتية لتحويلها لألواح مضغوطة
أحمد ياسين: نصنع أدوات المائدة من شجر الموز للقضاء على استخدامات البلاستيك


هاجر زين العابدين


«مشروعات صغيرة» تهدف للتخلص من المخلفات بشكل آمن بدلاً من حرقها وزيادة معدلات التلوث البيئي أو ينتهي بها المطاف في الترع والمصارف، يتم استغلالها في شكل منتجات صديقة للبيئة، كمشروع «ماي سيليام» للتخلص من مخلفات النبات واستغلال مخلفات فطر المشروم وغيره من الفطريات المفيدة لإنتاج مادة تشبه الألواح الخشبية عازلة للحرارة والرطوبة، ومشروع «أجرون» لتحويل مخلفات النباتات إلى خشب حبيبي، و«بان لاستيك» الذي يهدف للقضاء على البلاستيك أحادي الأستخدام وتوفير البدائل الأكثر أماناً.

 

«ماي سيليام»

في البداية، يقول محمد فوزي «متخصص في علوم المايكرو بايولوجي: «اختص بدراسة الأحياء الدقيقة كالفطريات والبكتريا، منذ عام 2018 بدأت مشروعي الخاص باستغلال «السيليام » وهو أحد المخلفات التي تنتج عن نمو الفطريات التي تشبه الخيوط المطاطية  وتتكاثر حول الفطر  لتربط بينه بقوة، وهي مادة غير قابلة للاحتراق ولا تمتص الرطوبة ومادة عازلة للصوت والحرارة  وتشبه فوم البلاستيك، لذا نستخدمها نفس استخدامات البلاستيك، وتغليف الأجهزة الإلكترونية أو الزجاجات  أو وضعها في الحوائط لتصبح عازلة للصوت، وتصنيع الملابس الجلدية».

 

 

«فطر المشروم والجانو ديرما»

 

كانت بداية الفكرة، بزراعة فطر المشروم الأحادي الذي يتميز بجودة «السيليام» واستخدامه كعينة تجريبية، وبعد عام توصل فريق العمل  لفطر آخر، «الجانو ديرما» وهو فطر دوائي يستخدم فى عقاقير مختلفة كعلاج السكر والسرطان وبعض أمراض القلب، ومن أهم خصائصه أنه ينتج عنه «ماى سيليام » قوى جداً من مجرد فكرة إلى مشروع اسثماري.

 

ويقول فوزي: «بدأنا من خلال برنامج تدريبى يتبع وزارة التجارة والصناعة لريادة الأعمال الخضراء لمدة 4 أيام بهدف تقديم تدريب لرواد الأعمال والشركات الناشئة التى تقدم مشروعاً مجتمعياً وبيئياً، ومع تطوير مهارتنا التحقنا بحاضنة للأعمال والمشروعات الصغيرة «مصر تبدأ» وكان البرنامج لمدة أربعة أشهر، وأسهم فى فهم متطلبات السوق، اشتغلنا على عمل أطباق بديلة لأطباق الفوم وهي أكثر أماناً على صحة الفرد، وتم عمل نماذج وعينات أولية منها وتم تأسيس المعمل في العاشر من رمضان وعمل فوم التغليف للشركات المصنعة للمنتجات الزجاجية وأدوات التجميل، يتم تحويل المخلفات النباتية  لمنتجات ذو قيمة  تصلح للاستخدام  بدلاً من حرقها».

 

 

مخلفات النباتات.. تربة خصبة للفطر

 

تستهدف الماي سيليام، جمع مخلفات النبات لأن الفطر ينمو على مخلفات النبات التى يتخلص منها المزارع بحرقها كجريد النخل في الوادي الجديد وتبن قش الأرز ومخلفات قصب السكر بمنطقة البحيرة ومخلفات نبات القهوة، وقش القمح في الشرقية والمنوفية، ونقوم بتعقيم المخلفات، عن طريق تعرضها للبخار، ويتم وضع تقاوي تسهم على تكاثره، لتوضع في قوالب بعينها معقمة وبعد 7 أيام يتكاثر ويتم تجفيفها فى الشمس لمدة يومين.

 

«أجرون»

يوضح محمد سمير «مهندس ميكانيكا ومؤسس الشركة»، أنه منذ ثلاث سنوات تم تأسيس الشركة في محافظة الغربية وتستهدف 80 مليون طن من مخلفات النباتات لتحويلها لألواح مضغوطة ونسبة كبيرة من هذه المخلفات ليس لها أي استخدام وتنتهى بالحرق أو ينتهى بها المطاف فى مخلفات الصرف والترع بالمناطق الريفية . ويتم استهداف زراعات بعينها كحطب القطن ومخلفات الذرة الرفيعة وجميع مخلفات المحاصيل الخضرية وقش الأرز وجريد النخل وأسهم المشروع فى الاستغلال الآمن للمخلفات وتوظيفها فى صناعة خشب مضغوط من المخلفات الزراعية وفتح باب للرزق جديد للمزارعين، وساعد على وقف قطع الأشجار المستخدمة فى صناعة الأخشاب، حيث  يتم وضع مواد تسهم فى ذوبان واندماج المخلفات معاً وتحت درجة حرارة وضغط يتم تشكيلها لوضعها فى «مكابس» ،يستخدم المنتج فى صناعة الأثاث والتغليف.

 

منافسة عالمية

وتابع: «قد حققنا نجاحاً فى المنافسات الدولية فتم تكريمنا بالحصول على المركز الرابع ضمن أكبر عشرة آلاف شركة على مستوى العالم تمثل 67 دولة لعام 2019 وتم إختيارنا كأفضل شركة مبتكرة ولها أثر اجتماعى وبيئى».

 

بان  لاستيك

ويقول أحمد ياسين: «أحد مؤسسي مشروع بان لاستيك» أن المشروع يستهدف جمع المنتجات البلاستيكية  أحادية الاستخدام «التى تستخدم مرة واحدة فقط» خاصة أن البلاستيك مادة غير قابلة للتحلل ومضر للتربة، كزجاجات المياه والأكياس وأطباق «التيك أواى»، ويقوم فريق العمل بنشر التوعية من خلال حملات ميدانية بنشر الفكرة وتنظيف الشوارع من مخلفات البلاستيك وكذلك توفير المنتجات البديلة كأدوات الطعام المصنعة من الأخشاب، وكذلك يتم استبدال الأكياس الورقية وحقائب القماش بالأكياس البلاستيكية «بتصريح من محافظة الإسكندرية قمنا بتنظيف الشواطئ من مخلفات البلاستيك وكذلك تم نشر المبادرة فى البحر الأحمر ودهب، وتم استهداف أصحاب المطاعم والسوبر ماركت لنشر الفكرة وحثهم على استبدال المنتجات البلاستيكية» شارحاً على سبيل المثال الحقيبة القماش تسع لـ20 كيلو ويمكن غسلها بعد كل مرة يتم إستخدامها، وتظل حتى عام كامل بما يقابلها من 365 حقيبة بلاستيكية فى العام. ويصل سعر باكيت الملاعق الخشبية الكبيرة  بـ75 جنيها  بفارق 15 قرش فى كل معلقة  عن مثيلتها البلاستيكية، كما نستهدف ورشا لسيدات معيلات بمحافظة الإسكندرية، لتصنيع المنتجات البديلة ويتم جمع المنتجات البلاستيكية لتوصيلها لمصانع خاصة بصناعة الأثاث كصناعة الكراسي البلاستيكية إضافة إلى «صناعة أطباق من مخلفات شجر الموز» وهي الخطة المستقبلية لفريق العمل، لأن المنتجات الخشبية قابلة للتحلل وفي حالة عودتها للتربة لن تضر السلسلة الغذائية التى تصل لغذاء الإنسان.

 

خمس زجاجات مقابل «بح» 

«مقابل خمس زجاجات بلاستيكية تحصل على واحد بح» خصص الفريق اسم عمله متداولة «البح» وتم الاتفاق مع بائعين على إستبدالها للزبائن التى تحملها بمنتجات مثل بائع الذرة والترمس والفريسكا.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة