جانب من الفعاليات
جانب من الفعاليات


أدب نجيب محفوظ بفرع ثقافة مطروح

نادية البنا

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 - 02:13 م

تنوعت الأنشطة التى تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بفرع ثقافة مطروح أونلاين من خلال الصفحة الرسمية، حيث قدم نادي الأدب العام بقصر ثقافة مطروح محاضرة بعنوان "أدب نجيب محفوظ"، تحدثت فيها الأديبة مني ناصف عن حياة نجيب محفوظ وطفولته وما تركة من ميراث أدبي مميز، وأوضحت أهم أعماله، ووصفت بالوطن وذلك لأن أعماله جسدت الوطن في مراحله المتنوعة.

 

عقد نادي تكنولوجيا المعلومات بقصر الثقافة محاضرة بعنوان "أساسيات ويندوز 7، ألقاها عمرو شرف الدين، بجانب محاضرة بعنوان "حد الأمان المائي والمشكلة السكانية"، قدمها المهندس أيمن عزيز تحدث فيها عن مفهوم الأمان المائي، والتأثير السلبي لسوء استخدام المياه، وتأثيره على مخزون مصر من المياه، وتطرق للحديث عن محطات تحلية المياه بمطروح، واختتم المحاضرة بطرق الحفاظ علي المياه وترشيد الاستهلاك.

وأقيمت أمسية شعرية لنادي الأدب بالقصر بعنوان "قراءة في ديوان الشاعر محمد الشهاوى" شارك فيها مختار عوض، حيث ألقى بعض من أبيات الشعر والقصائد الموجودة في ديوان الشاعر وتناولها بالشرح والتحليل، وقدمت الفنانة شيماء الواعي بالقصر سلسلة من الورش للتشكيل بالفوم الملون لعمل نماذج مختلفة من بطاقات المعايدة الرقيقة، كما قدمت الفنانة منى شاكر ورشة لطي الورق لعمل سمكة جميلة بمشاركة مجموعة من الأطفال. 


 
استمرت الورش الأدبية التي يقدمها نادي أدب الطفل بقصر ثقافة الطفل، حيث قدم علاء أبو خلعه ورشة أدبية جديدة واصل خلالها الحديث عن بحور الشعر السبعة وخص الحديث عن بحر الوافر، وشرح مكوناته وأعطى أمثلة لآليات شعرية تنتمي لهذا البحر، كما نظم الفرع العديد من الورش المتنوعة، قدمت الفنانة نهلة عبدالفتاح ورشة للتشكيل بالخيوط استخدمت فيها خيوط المكرمية في عمل برواز مميز يمكن استخدامه للصور والمرايا.

 

يذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار.

 

صدر قرار  في عام 1945م  من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بإنشاء الجامعة الشعبية بمدينة القاهرة من أهدافها نشر الثقافة بين طبقات الشعب والمشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والأدب والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية والحرف التلقائية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.

 

وتغير اسمها سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وتولاها "سعد كامل" للعمل مديرا عاما للإدارة العامة للثقافة الجماهيرية في عهد وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة"، وتم اختيار مديري الثقافة في المحافظات المختلفة، الفنان "هبة عنايت" وزوجته الفنانة تماضر ترك لقصر ثقافة أسيوط، ويعقوب الشاروني لقصر ثقافة بني سويف، والكاتب محمد دياب لقصر ثقافة الإسكندرية، والفنان فاروق حسني لقصر ثقافة الأنفوشي، والفنانة رعاية النمر لرئاسة قصر الجيزة، والفنان عز الدين نجيب لقصر ثقافة كفر الشيخ، والفنان هاني جابر لقصر ثقافة السويس.

 

و توالت بعد ذلك المشاركات الإيجابية من الفنانين والمثقفين فى تشكيل الفرق والاشتراك في الندوات والقوافل التي تجوب القرى والنجوع، ومنهم على سالم، وعبد الرحمن الأبنودي، ومحسنة توفيق، وصلاح جاهين، وشريف حتاتة، ومحمد مصطفى مراد، وزكريا الحجاوى، وحسن فؤاد، وعبد الغنى أبو العينين، ونخبة من النقاد والمخرجين والأدباء، وقد كانوا جميعهم نجوما فى ذلك الوقت، ذهب كل هؤلاء إلى عمق مصر الفقير ليحققوا أحلامهم ومشاريعهم الثقافية الطموحة، فقد كانوا يؤمنون بأن الثقافة يجب أن تخرج من أسوار القاهرة والإسكندرية لتصل إلى القرى والنجوع، لأن الجماهير الواسعة هي المعنية بتلك الثقافة، ومن حقها أن تبدع وتتذوق.

 

وتحررت الثقافة الجماهيرية من البيروقراطية، وقامت بتشخيص المشكلات تشخيصا عميقا، ثم تحديد خطوات العلاج، فانخرطت فى تلك المسيرة المهمة وانعقد مجلس دائم بقيادة "سعد كامل" وعضوية "ألفريد فرج" و"زكريا الحجاوى" ومن بعدهما "بهجت عثمان" و"حسين بيكار" و"زهدي" فنان الكاريكاتور، ودعمهم "ثروت عكاشة" الذى كان يدرك أن الثقافة يمكنها أن تصل لأعماق الريف شرط أن يتوافر عناصر بشرية لها رؤية قادرة على الوصول إلى الجماهير وتفجير طاقته الإبداعية.

وهذا ما حدث فقد كان يتوافد الآلاف من الجماهير قبل وصول القافلة بوقت طويل وتتحول ساحات القرى إلى حياة دافقة من المتعة والإبداع.

 

و في عام 1989 صدر القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتتبع لوزارة الثقافة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة