بيني جانتس
بيني جانتس


استطلاع صادم.. حزب وزير الدفاع الإسرائيلي «خارج الكنيست»

أحمد نزيه

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 - 04:11 م

لم يفق وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس من صدمة التراجع الكبير للغاية لشعبية حزبه "أزرق أبيض" في الشارع السياسي الإسرائيلي، والتي تزايدت لحظة بعد أخرى مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية للكنيست المقررة في 23 مارس المقبل، حتى وجد نفسه يواجه مصيرًا أسود قد يكتب نهاية حزبه، الذي تأسس في فبراير عام 2019.

ويواجه حزب أزرق أبيض، صعوبات جمة في تفادي الفشل الذريع والسقوط المدوي، بعدما صارت مسألة إزاحته من صدارة المشهد الإسرائيلي أمرا مفروغًا منه في الانتخابات المقبلة.  

وتلقى الحزب، صفعة قوية هذا الأسبوع، مع ظهور أحدث استطلاع للرأي في إسرائيل، أجرته إذاعة "FM 103" الإسرائيلية، والذي أظهر أن الحزب لن يتجاوز نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.

خروج محتمل من المشهد

وبحسب نتائج الاستطلاع، الذي أجرته إذاعة "FM 103 "، ونشرت نتائجه صحيفة "معاريف"، أمس الاثنين 15 فبراير، لن يستطع "كحول لافان" تجاوز نسبة الحسم، والحصول على أي مقعد بالكنيست.

ووفقًا للاستطلاع، فإن حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو سيكون في المقدمة بـ29 مقعدًا، يليه حزب يش عتيد، بزعامة زعيم المعارضة يائير لابيد، بـ18 مقعدًا، ثم حزب أمل جديد، بزعامة جدعون ساعر بـ14 مقعدًا، ثم تحالف يمينا بزعامة وزير الدفاع السابق نفتالي بينيت بـ13 مقعدًا.

وتأتي القائمة العربية المشتركة بـ9 مقاعد، ثم حزب "شاس" اليميني بـ8 مقاعد، ثم حزب إسرائيل بيتنا، بزعامة أفيجدرو ليبرمان، بـ7 مقاعد، ثم حزب يهدودية التوراة اليميني بـ7 مقاعد، ثم حزب العمل اليساري بـ6 مقاعد، وأخيرًا حزب ميرتس وتحالف القوة اليهودية بأربعة مقاعد.

 

واختفى حزب أزرق أبيض، من خريطة توزيع المقاعد داخل الكنيست في هذا الاستطلاع، لعجزه عن الوصول إلى نسبة الحسم.

وتبلغ نسبة الحسم في الانتخابات الإسرائيلية 3.25% من أصوات الناخبين، وأي حزبٍ لا يستطيع أن يصل لهذه النسبة لن يتمكن من الحصول على أي مقعدٍ داخل الكنيست من بين مقاعده التي تبلغ 120 مقعدًا.

ويصر بيني جانتس، على خوض الانتخابات المقبلة رغم تضاؤل فرص حزبه بشكلٍ كبيرٍ، بعدما كان يشكل القطب الثاني في المشهد السياسي الإسرائيلي خلال الانتخابات الثلاثة الماضية، في وجه حزب الليكود بزعامة نتنياهو.

ودفع جانتس، ثمن تحالفه مع خصمه نتنياهو، وانخراطه في ائتلافٍ حاكمٍ معه، جعل حلفاءه من اليساريين وخصوم نتنياهو ينفضون من حوله، وهوت بأسهم حزبه في بورصة الناخبين الإسرائيليين.

وفوت جانتس، على نفسه فرصة تشكيل الحكومة مع خصوم نتنياهو في مارس عام 2020، وارتضى الانخراط في ائتلافٍ حاكمٍ مع نتنياهو، يتناوب خلاله الاثنان على رئاسة الوزراء، بيد أن نتنياهو بدا أنه في طريقه للحنث بتعهده بترك رئاسة الحكومة لجانتس في 21 أكتوبر 2021، برفضه إقرار الميزانية لأكثر من هذه المدة، مما فاقم أزمات الحكومة، ليتم اللجوء إلى حل الكنيست في 22 ديسمبر الماضي، واللجوء لرابع انتخابات تشريعية في ظرف سنتين.

 

اقرأ أيضًا: أحلام جانتس الضائعة.. كيف حولها «التحالف مع نتنياهو» إلى سراب؟

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة