الثلاثاء، 16 فبراير 2021 - 08:08 م

تميز الفنان عبدالفتاح القصري، بخفة الدم والتلقائية، وكان صاحب أشهر إيفهات في القرن العشرين، حين قال: "يا صفايح السمنة السايحة، يا براميل القشطة النايحة، والعلم نورن، ونورماندي تو".

ففي أحد اللقاءات به قال: إن الحول في عينه اليمنى يبدو فيه أحيانا كالطفل البرئ، وأحيانا يظهر بمظهر رؤساء العصابات والأشرار،  وقد حاول بعض المقربين إليه أن يقوم بإجراء جراحة لضبط عينه، لكنه عارض بشدة.

آمن القصري بأن حول عينه هو سر شخصيته الكوميدية بالرغم من أنه تسبب في الكثير من المشاكل له، وكان هدفا لسخرية زملائه منه، بحسب ما نشرته أخبار اليوم في 1989.

وبابتسامة عريضة أخذ يروي أغرب موقف تعرض له بسبب هذا الحول، حيث كان جالسا بالدرجة الأولى بالترام، وكانت تجلس أمامه سيدة حسناء بصحبة زوجها الذي كان في ضخامة الفيل بحسب وصفه، بينما كان هو شاردا بعقله، ورأسه مثقلة ببعض الأمور، وشئونه الخاصة، وينظر بوجهه ناحية اليسار، ولم ينتبه إلى أن عينه اليمنى التي وقفت على وجه السيدة، وبدا وكأنه يحدق فيها.

وفجأة وبدون مقدمات صدم بصوت زوجها الذي أخذ يصيح في وجهه، قائلا: "يا بني خلي عندك دم، أنت مشفتش ستات في حياتك، عينك منزلتش من عليها، ما تحترم نفسك".

اقرأ أيضًا| عبدالفتاح القصري.. نهاية مبكية لمضحك الملايين | فيديوجراف

وقبل أن ينطق القصري بكلمة واحدة، كي يدافع عن نفسه، ويرد الاتهام فإذا بالركاب جميعا انضموا إلى الرجل، وتباروا في تأنيبه وسبه، والاعتداء عليه بالضرب، وانتفض من فوق مقعده مسرعا يطلب من السائق الوقوف، واضطر للنزول، بعدما فشل في إقناعهم بأنه أحول، وهرول مسرعا بالنزول تلاحقه لعناتهم.

القصري روى كذلك أن حول عينه كان سببا في شهرته السينمائية، ويعتبره كنز، وفي نهاية حديثه قال: "لو لم أكن أحول لتمنيت أن أكون أحول".

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم