الثلاثاء، 16 فبراير 2021 - 08:27 م

كان لقاء مهما جمعنى بـ لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب برئاسة الدكتورة درية شرف الدين أمس الأول الاثنين، واتفقنا على عقد لقاءات دورية بين أعضاء اللجنة والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وكان ضروريا أن أرد على سؤال حول صلاحيات المجلس ووزارة الإعلام والهيئتين الوطنية للصحافة والوطنية للإعلام ؟

قلت إن الدستور والقانون وقرارات رئيس مجلس الوزراء، هى من تحدد صلاحيات وزارة الدولة للإعلام والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وهيئتى الصحافة والإعلام، والاختصاصات المخولة لهم، مشيرًا إلى أنه يتم العمل وفقًا لتلك الصلاحيات والاختصاص.

وأكدت أن الإعلام مرآة تعكس ما يدور فى المجتمع بمصداقية وحيادية ويلعب دورا كبيرا فى رفع درجات الوعى الصحيح لدى الجمهور، وأن دور الإعلام لا ينفصل عن أهداف الدولة بل يُعتبرالآلة التى تُمهِّد الطريق لتحقيق الأهداف التنموية وتطوير وتنمية المجتمعات، لما له من تأثير كبير يجعله شريكًا أساسيًا فى إحداث التغييرات المطلوبة بشرح الحقائق وتزويد الرأى العام بالمعلومات بدلا من الشائعات، حتى يكون المواطنون فاعلين وشركاء فى تنمية المجتمع.

أسئلة أعضاء اللجنة أكدت ضرورة استمرار مثل هذه اللقاءات بشكل مكثف، للوقوف على طبيعة عمل الإعلام والهيئات التى تديره والتحديات التى تواجهه، والأهم من ذلك تفعيل الرقابة البرلمانية بشكل مدروس، يسهم فى مواجهة التحديات، وخدمة الرأى العام وتحقيق متطلباته.

فمن أهم اختصاصات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إعداد البرامج والسياسات التى تعمل على رفع درجات الوعى من خلال الاستخدام الأمثل للبرامج سواء على الشاشات أو الإذاعة أو الإعلام المقروء والإلكترونى بما يحقق حائط صد لكافة الحروب التى تواجه المجتمع وأهمها الشائعات.

ويتحقق هذا الهدف بشكل اكثر فاعلية، بفتح قنوات الحوار مع سائر المؤسسات والجهات وفى صدارتها مجلس النواب، من خلال الشفافية فى شرح التحديات التى تمر بها البلاد، واستكمال خطط التدريب للعاملين فى الحقل الإعلامى والصحفى لمواجهة التطورات المتلاحقة.

ضربت مثلا بأهمية التعاون بيننا فى مجال المبادرات الإعلامية والمناسبات القومية، وأن يكون الهدف هو ربط الشباب بما يحدث فى بلاده، وتسليط الأضواء على البطولات والتضحيات لإشاعة روح الانتماء والفخر.

وتحدثت كذلك عن بعض القضايا المفروضة على الشأن المصرى وخاصة حقوق الإنسان وكيفية التعامل مع هذا الملف، ومبادرة «رفع الوعى 2021»، والمشروعات الكبرى ومبادرة حياة كريمة فى الريف المصرى والحفاظ على الهوية الوطنية والانتماء وحب الوطن والعلم والنشيد.

البرلمان الجديد يبشر بالخير والوجوه الشابة تبعث الأمل، شرط تكيف الخبرات وفتح أبواب الحوار مع كل فئات المجتمع.