أعمال إزالة المخلفات تمهيداً لرصف الطريق
أعمال إزالة المخلفات تمهيداً لرصف الطريق


«حياة كريمة» تُغير وجه الحياة بـ «البكارشة» و«صفط تراب»

سناء عنان- أحمد أبورية

الثلاثاء، 16 فبراير 2021 - 08:53 م

تواصل مبادرة حياة كريمة رصد مطالب أهالى القرى للعمل على تنفيذها، تنفيذاً لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى بالارتقاء بالخدمات المقدمة لأهالى تلك القرى فى كافة المجالات وتوفير فرص عمل لأبنائها ومن جانبهم يقوم المحافظون بجولات يومية على أرض الواقع للتنسيق مع المسئولين عن المبادرة ومن ضمن القرى المستفيدة قرية "البكارشة" بالشرقية وقرية "صفط التراب" بالغربية.

ففى الشرقية نالت المحافظة نصيب الأسد فى المشروع القومى لتطوير الريف المصرى حيث تقرر تطوير ٤١ قرية تضم ٧٤٠ عزبة فى مركز الحسينية وهى سابقة تحدث لأول مرة بالمحافظة ومن بين تلك القرى قرية البكارشة، وأكد أهلها أن تلك المبادرة تمثل طوق النجاة لهم وحلما طال انتظاره لسنوات طويلة وهى تعكس اهتمام الرئيس السيسى بالقرى، وقدموا الشكر له لجهوده المكثفة للنهوض بالريف المصرى وحل مشاكله من جذورها.

يقول المهندس سامى معجل رئيس مركز ومدينة الحسينية إن قرية البكارشة هى إحدى قرى مركز الحسينية وتضم ١٥ تابعا ويبلغ عدد سكانها ٤ آلاف و٨٤٥ نسمة ومساحتها ١٠٠٠ فدان وتقع على بعد ٨٠ كيلومترا من مدينة الزقازيق.

وهى ذات طبيعة زراعية، حيث يقوم أهلها بزراعة المحاصيل الاستراتيجية ويقام على أرضها أكبر محطة لمياه الشرب التى تقدر طاقتها الإنتاجية بـ ٦٨ ألف متر مكعب يومياً وبتكلفة ٣٥٠ مليون جنيه وهى توفر مياه الشرب من مراكز صان الحجر والحسينية ومنشأة أبو عمر فى منتصف العام الحالى.

وتعانى تلك القرية من المشاكل مثل جميع القرى المصرية إلا أن البرنامج القومى لتنمية وتطوير الريف المصرى سوف يعيد الحياة لها، حيث سيتم تنفيذ خطة شاملة للنهوض بها وإحداث تنمية فى جميع القطاعات الخدمية.

والتقت "الأخبار" بعدد من أبناء القرية للتعرف على مشاكلهم يقول إبراهيم سلامة تعانى قرية البكارشة من ضعف مياه الشرب بل اانقطاعها لساعات طويلة ويرجع ذلك إلى تهالك شبكات المياه وعدم إحلالها وتجديدها لسنوات طويلة الأمر الذى يدفع الأهالى لشراء جراكن المياه من المحطات الأهلية.

كما تعانى القرية من تلوث البيئة لعدم تنفيذ مشروع الصرف الصحى واعتماد أهلها على الطرنشات الملحقة بالمنازل.

كما تئن من سوء حالة الطرق الترابية وعدم صيانتها أو رصفها منذ سنوات طويلة.

يقول عزت سليمان إن قرية البكارشة تعانى من ضعف فى التيار الكهربائى بسبب تهالك الأعمدة والشبكات والمحولات كما تعانى مدارسها من الكثافة الطلابية ونظام الدراسة على فترتين وافتقارها لمدارس الثانوى العام والفنى.

وطالب بضرورة تواجد وسائل مواصلات آدمية بدلا من سيارات النصف نقل التى تستخدم لنقل المواشي.

ويقول صبحى متولى إن القرية تعانى من عدم تطهير وتبطين الترع الرئيسية والفرعية بها، الأمر الذى ينتج عنه حدوث انهيارات فى جوانبها وإهدار للمياه... كما تعانى من عدم اكتمال الخدمات الصحية التى تقدم من خلال وحدة طب الأسرة... وطالب بضرورة إنشاء موقف للسيارات الأجرة بكافة أنواعها لرفع المعاناة عن الطلاب الذين يسافرون يوميا لكلياتهم لجامعتى الزقازيق والأزهر بالسيارات غير الآدمية.

يقول إن مبادرة الرئيس السيسى لتطوير الريف المصرى توفر الحياة الكريمة لأبناء القرى وتمنع الهجرة منها للمدن وتمثل طوق نجاة لهم من المشاكل التى يعانون منها منذ سنوات طويلة.

وفى الغربية حملات نظافة مكثفة وتطهير وتنظيف الشوارع والترع والمصارف، بالإضافة لإعادة إعمار وتأهيل عدد من المنازل، وزراعة الأشجار شهدتها قرية صفط تراب التابعة لمركز المحلة الكبرى خلال الأيام الماضية حققت طفرة على أرض الواقع ضمن مبادرة "حياة كريمة".

وشهدت القرية تنظيم قوافل طبية وبيطرية واجتماعية، وتقديم العلاج اللازم بالمجان وشهدت خلال أسبوع صفط تراب البداية لقرية نموذجية، أعمالا موسعة من نظافة وتطهير وصيانة أعمدة إنارة وتشجير، بالإضافة لقوافل اجتماعية وطبية وبيطرية.

وكان لشباب القرية دور بارز فى تنفيذ هذه المبادرات وإطلاق إشارة البدء من قريتهم، وكان الشباب هم المحرك الأساسى والدينامو وكان لهم دور بارز فى أعمال التطوير وتشجيع أبناء القرية على المشاركة بالتنسيق مع الجهات المعنية، والاستفادة من المعدات وسيارات نقل القمامة فى تنظيف شوارع قريتهم ورفع تراكمات القمامة.

وقال اللواء حاتم زين العابدين رئيس مدينة المحلة إن شباب القرية تواصلوا مع مسئولين بوزارتى البيئة والهجرة لتطوير قريتهم، وبالفعل حضرت لجنة من وزارة البيئة وعرض شباب القرية أفكارهم فى تطوير القرية وتنظيف شوارعها، وتم التواصل مع مجلس المدينة والوحدة المحلية بالقرية والوحدات المحلية المجاورة.

وأشار إلى أنه تم توفير لوادر وجرارات خاصة بالأهالى، وتم تنظيف جزء من شوارع القرية، وتطهير جزء كبير من ترعة القرشية، وتشجير عدد من المناطق بالقرية.

وأشار إلى استمرار أعمال الحملة خلال الفترات القادمة حتى تصبح القرية قرية نموذجية، مضيفا أنه تم حصر 50 منزلا بالقرية بدون أسقف، وتم تسقيف منزلين ومن المنتظر الانتهاء من 10 منازل خلال الفترة القادمة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة