تربية الكلاب
تربية الكلاب


لمحبي تربية الكلاب.. هل لعابها يتسبب في «نجاسة الإنسان»؟

إسراء كارم

الأربعاء، 17 فبراير 2021 - 11:14 ص

على مدار سنوات طويلة، فرضت الكلاب نفسها كضيف مرحب به في بيوت كثير من المصريين، وسط اهتمام كثيرين بتربيتها، غير أن البعض يتخوف من «نجاسة» لعابها والتساؤل عن المنظور الديني لذلك. 

 

وتلقى الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لفضيلة مفتي الجمهورية، سؤالا عبر صفحته على فيسبوك، يقول: «أحب تربية الكلاب واللعب معها.. فما الحكم الشرعي في طهارة ونجاسة لُعَابها؟»

 

وبحسب الدكتور عاشور، فإن الفقهاء اختلفوا حول حسم «نجاسة الكلب بجميع أجزائه»،فالحنفيَّة والحنابلة ذهبوا في رواية إلى أن الكلب طاهر العين بمعنى جسمه لكن «لُعابه ورطوباته وسؤره محل النجاسة».

 

ومضى في توضحيه بالقول: «ذهب المالكيَّة إلى أنه طاهر العين ولعابه ورطوباته من عَرَقٍ أو دَمْع أو مخاط كذلك، واختلفوا في شعره فذهب بعضهم إلى القول بطهارته، وذهب الشافعية والحنابلة في المشهور إلى نجاسة عينه ولُعَابِه».

 

وحدد مستشار المفتي مجموعة من الضوابط الدينية الواجب اتباعها عند التعامل مع الكلاب:

 

الأول: وجود الكلب في مكان ما لا يعني أن هذا المكان أصبح «نجسًا» ما لم تحصل فيه نجاسة على جهة اليقين.

 

الثاني: لمس الأجزاء الجافة من جسم الكلب بأي شيء جاف من الإنسان سواء كان من البدن أو الثياب لا يلزم منه التنجس - باتفاق الفقهاء - لأن الجاف على الجاف طاهر بلا خلاف.

 

الثالث: قد يظن بعض الناس أن القول بنجاسة الكلب يلزم منه أن مجرد لمسه ينقض الوضوء، لكن الأمر ليس كذلك؛ فهناك فرق بين التنجس الموجب لغسل الموضع المصاب بالنجاسة من الثياب أو غيره بالصفة الشرعية المعلومة وبين الوضوء الذي له نواقض معروفة ليس منها مس النجاسة.

 

وانتهى إلى أن ملامسة الإنسان المتوضىء لشعر الكلب لا ينقض الوضوء، وإذا أصاب الإنسانَ شيءٌ من لُعابه أو رطوباته ففي طهارة ذلك الموضع الممسوس خِلافٌ مشهور بين الفقهاء، ويجوز تقليد مذهب المالكيَّة في ذلك وهو القائل بطهارة الكلب، وهو المختار في الفتوى.

 

ومَن أراد أنْ يَخرج من الخلاف بين الفقهاء فيستحب له أن يجعل الكلب في حديقة البيت أو على سطح المنزل إن أمكن، فإن لم يتوفر ذلك فليكن في البيت مصلًّى لا يدخله الكلب، كل ذلك احترازًا من نجاسة الكلب على مذهب مَن يقول بذلك.

 

ونبه إلى أن حكم طهارة الكلب أو نجاسته شيءٌ، وهو الذي أوردناه في هذه الفتوى، وحكم اقتنائه وتربيته شيء آخر، وحكم التجارة فيه وبيعه شيء ثالث .

اقرأ ايضا|تعرف على تطورات الحالة الصحية للشيخ محمد حسان

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة