سفاحان بقلب حنون .. قتلا 4 أشخاص من عائله واحدة 
سفاحان بقلب حنون .. قتلا 4 أشخاص من عائله واحدة 


سفاح «حنون».. قتلهم وغطاهم من البرد ومنع شريكه من اغتصاب إحدى الضحايا

أمنية شاكر

الأربعاء، 17 فبراير 2021 - 02:31 م

مزرعة بقرية معزولة تسمى «هولكومب» بولاية كنساس بالولايات المتحدة الأمريكية، يعيش، هيربرت وليام كلاتر» ذو 48 عاما، وزوجته وأولاده، حيث وقعت أحداث هذه لجريمة الغربية.

كان عدد سكان القرية لا يتعدى 270 شخصا، وكان الأب يملك مزرعة كبيرة في القرية ، وكان يعمل فيها أكثر من ربع سكان القرية، كان «هيربيرت» شخص محبوب في قريته الصغيرة ، حيث كان عادلا متدينا، يدفع أجور عالية للعاملين معه. 

وفي ذات يوم وتحديدا يوم 15/11/1959 ، استيقظ أحد جيران «هيربرت» الذي اعتاد أن يأخذ ابنته معه إلى الكنيسة، حيث كان «هيربرت» يعمل كرئيس للجنة تشيد الكنيسة، وكان يذهب للكنيسة يوميا، ولكن في ذلك اليوم لم يستيقظ. 

وحاول الجار أن يكسر الباب لأنه وجد بان سيارة «هيربرت» مازالت موجودة في الجراچ وهذا يعني بأن «هيربرت» لا يزال موجود في المنزل. 

وهذا ما حدث، دخل الجار إلى المنزل ليجد «هيربرت» مستلقيا على ظهره وتحت رأسه وسادة صغيرة وكأنه نائم، ولكن في الحقيقة هو جثة هامدة. 

وأثناء محاولة خروج الجار من المنزل وجد زوجة «هيربرت» والتي كان تعاني من الاكتئاب السريري وبعض الأمراض العصبية مستلقية على ظهرها مربوطة القدمين واليدين وفي رأسها رصاصة أودت بحياتها، والغريب بأنها كانت مغطاة بغطاء ثقيل، وكأن القاتل يخشى عليها من برد القرية القارس.

ذهب الجار إلى غرفة نانسي ابنة «هيربرت» الصغيرة ذو 16 عاما، فوجدها موجهة وجهها للحائط وفي رأسها رصاصة أودت بحياتها، والولد الصغير ذو الـ16 عام ملقى على الأرض وتحت رأسه وسادة قطنية ومغطى بالغطاء خفيف. 

ابلغ الجار شرطة كنساس على الفور، حاولت الشرطة أن تستدل على هذا القاتل الحنون، ولكن الأمر صعب، حتى نشرت الصحف إعلانا عن جائزة مالية ضخمة لكل من يعلم معلومات مهمة عن قضية «هيربرت» الغامضة. 

وبالفعل برغم من أن القاتل لم يترك شاهدا واحد على جريمته لكن في الحقيقة هذا الشاهد لم يأت في بال القاتل. 

والشاهد على القضية هو «ويلز» وهو مزارع كان يعمل في مزرعة «هيربرت» قبل سجنه في قضية سرقة، وفي السجن قابل «ويلز» شخص يدعى «دك» بدأ «ويلز» يتحدث عن أملاك «هيربرت» لرفيقه، وفي كل مره يحكي «ويلز» عن «هيربرت» كان يؤكد «دك» بأنه سيقتل الرجل صاحب الأموال والأطيان لكي يصبح غنيا. 

في بادئ الأمر ظن «ويلز» بأن «دك» يهذي بالكلام، لكنه تأكد كلامه بعد أن سمع بهذه الجريمة الشنيعة. 

وعلى الفور ذهب «ويلز» إلى قسم الشرطة لكي يحكي له كل ما يعرفه عن «دك»، ولم يكن هذا حبا في «هيربرت» أو كرها في «دك» بل حبا في الحصول على المال والجائزة الكبرى.

واستطاعت الشرطة تقبض على «دك» في إحدى القرى بالمكسيك، ولكن اعترف على الشخص الذي ساعده في ارتكاب جريمته وهو «بيري». 

وعندما علم «بيري» بأن «دك» اعترف عليه قرر أن يقول كل ملابسات الجريمة للشرطة، وحكى الآتي: «في ذات ليلة أرسل "دك" لي رسالة يقول فيها بأنه يعرض علي صفقه سهلة يجعلنا نملك أكثر من 10ألالاف دولار في ساعه واحدة، ذهبت له لأعرف ما هذه الصفقة ، حكى لي قصة الرجل الثري الذي يدعى "هيربرت" ، وأننا نقوم بسرقته وسرقة منزلة وسنقتل كل من يشاهدنا» 

تابع "بيري" كلمة قائلا: «ذهبنا إلى مخزن الشربات لكي نشتري شراب يخفي ملامحنا ، ولكن "دك" قال بأننا سنقتل كل الشهود ، فوجدنا بأننا لسنا بحاجة إلى الشربات»

وفي يوم الأحد 15/11/1995 ذهبنا إلى منزل «هيربرت» وبدانا في البحث على الخزنة ، ولكن لا يوجد خزنه ، ولا يوجد مال ، فجأة دخل عليهم «هيربرت» وهو شخص هادئ طلب منهم إلا يقوموا بأذية عائلته، وأكد مرارا وتكرارا بأنه يعتمد على الشيكات ولا يوجد خزنه أو مال في المنزل ». 

وتابع  «بيري» كلامة قائلا :« انا كنت اصدقه ، ولكن لم يصدقه "دك" ، وظل يبحث عن المال وذلك بعد أن وضعه في الحمام هو وزوجته وابنه الصغير». 

وبيري يحكي تفاصيل القضية للمحقق ، صمت قليلا ثم ابتسم وقال:« كانت ابنة الرجل الغني جميلة وطيبة للغاية ، ظلت تتحدث معي حتى وقعت في غرامها ، قال لي "دك" بأنه سيقوم باغتصابها ، ولكني رفضت بشدة ، طلبت منه أن يقتلها ثم بعد ذلك يفعل بها ما يشاء». 

اكمل «بيري» حديثة مع الضابط وقال له بأن الأسرة كانت لطيفة معهم للغاية ، واستقبلوا الموت بهدوء ، حتى الطفلة الصغيرة نانسي ، عندما وجدت «دك» يصوب عليها مسدسة قامت بوضع وجهها للحائط وهي تبكي ، ولكن دموعها لم تحرك مشاعر السفاح «دك» . 

وبعد ذلك تم ترحيل المجرمين في سجن «كنساس سيتي» ، وتم عرض المتهمين على طبيب نفسي للكشف على صحتهم النفسية والعقلية لنجد. بأن «دك» يملك ذكاء فوق المتوسط حيث نجح في اختبار الذكاء ب130 درجه ، في المقابل بأن ذكاء الشخص العادي لا يتعدي 90 درجة. 

فتم الحكم عليهم بالإعدام شنقا يوم الاربعاء 14 إبريل  1965‏ ، وقصتهم تم عرضها أكثر من مرة في كثير من الأفلام الأمريكية كفيلم يسمى «دم بارد» تم الانتهاء منه عام 1965 اي في سنه اعدام المتهمين.

ترامب يرشح حاكم كنساس سفيرا للحريات الدينية الدولية

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة