الأربعاء، 17 فبراير 2021 - 07:40 م

أرجو أن ندرك أن الزيادة السكانية العدو الأول للتنمية والتقدم فى مصر. هذا كلام العلماء والمسئولين ، أتمنى أن يصبح إدراك كل مواطن ومواطنة. جودة الحياة التى نتمناها تتوقف على تنظيم الاسرة. وهذا لن يتم ونحن مستمرون فى عمليات الانجاب ، حتى أصبح متوسط الزيادة السكانية 3.3 فرد كل دقيقة بحسب الاحصاءات ، وهو ما ينتج عنه زيادة بأكثر من 1.7 فرد فى السنة. الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء قدم عدة توصيات ، أهمها ضرورة الحشد لدعم سياسى من أجل تحقيق مستهدفات السيطرة على معدلات الزيادة السكانية. والتأكيد على قومية هذا التحدى الهام وتأثيره على متوسط نصيب الفرد من الخدمات الهامة كالتعليم والصحة والنقل. بل وكافة الخدمات بالدولة تتأثر بالزيادة السكانية.
أوصى الجهاز بدراسة إصدار قانون خاص لمواجهة معدلات الزيادة السكانية ، يؤسس لأدوار الوزارات والهيئات الحكومية المعنية بقضية الزيادة السكانية. وتوفير استثمارات محلية لتصنيع وسائل منع الحمل فى الداخل بدلا من الاعتماد على الاستيراد. وتدريس القضية السكانية فى المناهج التعليمية. وتعزيز دور رجال الدين الإسلامى والمسيحى لشرح صحيح الدين لمواجهة المعتقدات الخاطئة لدى بعض المواطنين. هنا أؤكد أن الدين برىء من الزيادة السكانية. وقد فصل لنا رجال الدين ذلك منذ زمن بعيد ، لكننا نركن إلى فتاوى إرهابية يبثها أعداء مصر. هل تعلمون أنه رغم جائحة كورونا إلا أن معدلات الزواج تظهر أن 27% من المتزوجين أقل من 20 عاما. وهو ما يعنى زيادة العمر الانجابى للسيدات من المستوى الحالى.وأن متوسط الخصوبة المستهدف هو 1.3 مولود. وكا قالت وزيرة التخطيط أن مصر تستقبل مولودا كل 13 ثانية.
من هنا لابد من خطة حكومية وأهلية جادة لاقتحام المشكلة السكانية ، ولو بإعادة المجلس القومى للسكان تابعا لمجلس الوزراء ، لعدم تفتيت القضية بين وزارتى التضامن والصحة. مع تشجيع الجمعيات الاهلية للمشاركة بجدية فى الخطة المنتظرة. لقد أعجبنى فكرة مشروع «2 كفاية» للدكتورة ديزيريه لبيب مدير الحملة بوزارة التضامن الاجتماعى. وللحديث بقية بإذن الله. دعاء : اللهم اجعل أول يومى صلاحا، وأوسطه فلاحا، وآخره نجاحا، أسألك خير الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين.