محمد بركات
محمد بركات


بدون تردد

ليبيا.. وفلسطين!!

محمد بركات

الأربعاء، 17 فبراير 2021 - 07:43 م

كنا قد أشرنا منذ يومين إلى وجود العديد من الدلائل، الظاهرة على سطح الأحداث فى عالمنا العربي، تبشر بانفراجة طال انتظارها فى بعض القضايا والمشاكل، التى كانت ولا تزال تؤرق شعوبنا ودولنا، فى ظل حالة القلق والاضطراب التى سادت الأوضاع الإقليمية والدولية فى السنوات الأخيرة،..، وامتد تأثيرها السلبى بالضرورة إلى منطقتنا العربية.
وذكرنا أن المثال الحي على ذلك، هو حجم المتغيرات الايجابية الكبيرة الجارية على الساحتين الليبية والفلسطينية، والتى نأمل أن تتطور إلى ما فيه الخير للشعبين الشقيقين، ولصالح الأمة العربية بصفة عامة.
وفى ذلك لعلنا نلاحظ ما جرى ويجري على جوارنا الغربى فى ليبيا الشقيقة، من إعادة صياغة للمسيرة السياسية هناك، فى إطار التوافق العام بين جميع مكونات الشعب الليبى فى الشرق والغرب والوسط، لما فيه المصلحة الوطنية العامة، فى إطار الحفاظ على استقرار وسلامة الدولة الليبية ووحدة أراضيها، والسعى للخلاص من الوجود الأجنبى والميليشيات المسلحة الخارجة عن الشرعية.
ونحن لا نبالغ على الإطلاق إذا ما قلنا بالأهمية البالغة لما يتم على الأراضى الليبية الشقيقة، بوصفه استجابة صحيحة وهامة لتطلعات الشعب الليبى، فى استعادة دولته ووحدة وسلامة أراضيه، والعيش فى أمن وسلام والتطلع إلى النهوض للغد الأفضل بإذن الله.
ودون مبالغة أيضاً، فإن ما يجري على الساحة الفلسطينية هذه الأيام لا يقل أهمية على ما يجرى على الساحة الليبية، فى ظل الانفراجة التى طال انتظارها، بخصوص الأزمة أو القطيعة التى كانت قائمة بين الفصيلين الكبيرين فتح وحماس، والتى تم التوافق لإنهائها، خلال الحوار الوطنى الفلسطينى الذى جرى فى القاهرة منذ أسبوع فى اجتماع الفصائل الخمس عشر.
وإذا ما تم ذلك وصدقت النوايا وصح العزم الفلسطينى، وقرروا الاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطينى، فى إنهاء القطيعة وعودة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد، فستكون تلك خطوة هامة على الطريق المؤدى لتركيز الجهود الفلسطينية والعربية، الرامية لنيل الشعب الفلسطينى لحقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة على الأراضى المحتلة عام ٦٧ وعاصمتها القدس العربية.
واحسب أنه بات ظاهراً ومؤكداً لكل من ينظر ويتابع ويجرى ويعقل،،، أن كل هذه المتغيرات الإيجابية تجرى وتتم برعاية مصرية، وبجهد كبير وعمل مكثف لمؤسسات الدولة المصرية،...، وهذا يسعدنا جميعا دون شك.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة