جلال دويدار
جلال دويدار


رحلة

وقف الحج والعمرة.. وأزمة بصندوق السياحة

جلال دويدار

الأربعاء، 17 فبراير 2021 - 07:56 م

ليس خافيا على أحد سيطرة آمال وتطلعات مسلمى مصر المحروسة على جميع المستويات.. نحو أداء الحج والعمرة كلما أتيحت لهم الفرصة والإمكانات. من هذا المنطلق فلاجدال أن ما سببته تداعيات أخطار كورونا اللعينة منذ ظهورها وما ترتب عليه من حظر للسفر إلى الأراضى المقدسة فى السعودية.. أدى إلى إصابتهم بالصدمة وخيبة أمل شديدتين.
 اتصالا فإن هناك مؤشرات بأن يستمر هذا الحظر سواء كان بصورة عامة أو جزئية للعام التالى على التوالى. هذا الأمر مرهون بشكل أساسي بما تتخذه السلطات السعودية من إجراءات لمواجهة التطورات الصحية بما يضمن سلامة الحجاج وتأمين مواطنيها. هذا الإجراء الاحترازى لا يشمل المصريين وحدهم ولكنه يشمل كل المسلمين فى جميع بقاع العالم.
وباعتبار أن تداعيات كورونا لم تستثن أى نشاط من لعنتها فقد كان طبيعيا أن تترتب عليها خسائر وخراب بيوت بالنسبة لكل المستثمرين والعاملين فى الشركات السياحية وبالتالى المتخصصة منها فى تنظيم رحلات الحج والعمرة. إن نشاطهم ودخلهم ولقمة عيشهم مرتبطة بانتظام رحلات الموسمين الدينيين.
 من هذا المنطلق فإن كورونا تمثل بالنسبة لهم وقف حال مثلهم مثل كل الأنشطة الحياتية الأخرى سواء كانت صناعية أو تجارية أو خدمية. لهذا السبب فإن هناك اهتماما وترقبا فى قطاع السياحة المصرى والعربى والإسلامى لأى أخبار متداولة حول أى تطورات فى عملية مكافحة الكورونا.
حول هذا الشأن فمن المؤكد أن خسائر هذا القطاع تتضاعف بشكل خاص فى المملكة السعودية التى تتولى منشآتها التجارية والسياحية خاصة الفندقية باستثماراتها الهائلة.. استقبال وضيافة الحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم.
 من ناحية أخرى وكما هو معروف فقد أدت تداعيات كورونا إلى خسارة الدولة المصرية لموارد مهمة من العملات الأجنبية كانت تحققها السياحة.
 اتصالا فلاجدال أن توقف الحج والعمرة نتيجة التداعيات الكورونية قد وفر المليارات من الدولارات لأرصدتها من العملات الأجنبية التى كان ينفقها الحجاج والمعتمرون على رحلات أداء هذه المناسك. هذا الوفر قلص من استنفاد موارد العملة الأجنبية.
 فى نفس الوقت ترتب على ذلكً أزمة حادة فى موارد صندق دعم السياحة. هذه الموارد كانت تتحقق من الرسوم التى كانت وزارة السياحة تقوم بتحصيلها ويجرى استخدامها فى تمويل حملات الدعاية والتسويق للسياحة - صناعة الأمل. لاجدال أن انفراج أزمة هذه اللعينة سيؤدى إلى إنهاء للعديد من المشاكل المترتبة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة