صورة من اللقاء
صورة من اللقاء


قطان خلال زيارته للسودان: السعودية تدعم الأمن المائي للدول العربية

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 18 فبراير 2021 - 12:10 ص

التقى رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك وزير الدولة السعودي لشئون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء المهندس خالد  عمر يوسف ووزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي وسفير المملكة العربية السعودية لدى السودان علي بن حسن جعفر.

وأعرب حمدوك – وفق البيان الصادر عن مكتبه - عن تقدير السودان لدور المملكة في دعم استقراها ، كما بعث بتحياته لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده، مُبيَّناً أهمية العلاقات الثنائية الراسخة بين حكومة وشعبي البلدين بما يُحتِّم على قيادة البلدين المُضي بها قُدُماً وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة.

اقرأ أيضًا: وزيرة خارجية السودان: لا يمكن تأجيل وضع علامات الحدود مع إثيوبيا

وتابع البيان أنه تم الاتفاق على مشاريع استثمارية في خمس قطاعات أهمها الزراعة والبنية التحتية والتصنيع، وتم الاتفاق على أن تتم زيارات متبادلة رفيعة المستوى لاستكمال خطط استكمال هذه المشاريع في أقرب وقت.

وتلقى رئيس الوزراء السوداني تحيات قيادة المملكة العربية السعودية مُمثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وتمنياتهما للسودان وشعبه بالازدهار.

كما قدَّم وزير الدولة بالخارجية السعودي الدعوة لحضور قمتين قادمتين ستستضيفهما المملكة العربية السعودية، وهما القمة السعودية الإفريقية، والقمة العربية الإفريقية.

ومن جانبها رحّبت وزيرة الخارجية د. مريم الصادق المهدي بزيارة وزير الدولة السعودي لشؤون الدول الأفريقية للسودان باعتبارها أول زيارة بعد تشكيل حكومة سلام السودان ما يُعدّ إشارة واضحة منها للدعم الممتد والمستمر للفترة الانتقالية والتحول في السودان.

وتابعت أن تلك الزيارة تأتي إلى جانب الدعم الكبير الذي ظلت تقوم به المملكة للسودان في إطار السلام وبناء السلام والمجهود المهم الذي قامت به المملكة أيضاً في عقد مؤتمر لأصدقاء السودان في ظروف بالغة الصعوبة.

وتابعت أنه تم خلال زيارة وزير الدولة السعودي مناقشةعدد من الملفات المهمة مع وزير المالية والتخطيط الاقتصادي بحثت الشراكة الإستراتيجية في عدد من المشاريع الكبرى، مشيرةً إلى المنحة السعودية التي وعدت فيها الفترة الانتقالية، مضيفةً أن اللقاء تطرق إلى العديد من القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك. 

وأوضحت الخارجية السودانية أن اللقاء استمع للكثير من الرؤى المهمة التي قدمها قطان وكانت محل إجماع،  مؤكدةً أن اللقاء أمن على تعزيز العلاقات بين البلدين وتفعيل العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات مختلفة خلال الفترة القادمة.

واتفق الجانبان على ضرورة تبادل الزيارات بجانب تفعيل اللجنة الوزارية بين البلدين.

من جانبه أكد وزير الدولة السعودي لشئون الدول الأفريقية أحمد بن عبد العزيز قطان وقوف المملكة العربية السعودية مع الحكومة الانتقالية حتى يعود السودان إلى وضعه الطبيعي كقوة فاعلة في العالم العربي والإسلامي والدولي.

وقال وزير الدولة السعودي لشئون الدول الأفريقية أن ملف السلام على رأس اهتمامات المملكة العربية السعودية، وسوف نسعى مع كل الأصدقاء في دول العالم لإنجاح هذا الملف الهام، موضحاً أن اللقاء بحث ملف الاستثمارات في السودان.

وأضاف "نستطيع من خلال الشراكة بين البلدين في الدخول مفاوضات ونقاشات جادة لكيفية الانتهاء من هذا الملف في أسرع وقت ممكن"، مؤكداً أن وجود قانون لحماية الاستثمار والمستثمرين سيشجع رجال الأعمال في المملكة العربية السعودية الذين لديهم خبرة كافية بما يذخر به هذا البلد من إمكانيات كبيرة، مقدراً سعي الحكومة إلى خلق بيئة جادة وإزالة كل المعوقات التي قد تعيق المستثمرين من الدخول في هذه الشراكات، مشدداً على أهمية تبادل الزيارات من القطاعين الحكومي والخاص لمعرفة ما لدى كلى الجانبين من فرص استثمارية كبيرة.

وقال قطان إن اللقاء تطرق إلى موضوع منظومة البحر الأحمر التي تضم ثمانية دول وأعلن في هذا الصدد عن نفاذ ميثاق منظومة البحر الأحمر وخليج عدن منذ ٢٩ أكتوبر الماضي مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين سيدعو في الوقت المناسب لعقد هذه القمة، مؤكداً أن منظومة البحر الأحمر سيكون لها أدوار في غاية الأهمية أهمها خلق فرص استثمارية، البيئة، المحافظة على أمن البحر الأحمر بجانب أشياء عديدة ستعود بالنفع على الدول بأكملها. 

وأوضح وزير الدولة السعودي أن اللقاء بحث ملف سد النهضة ،مؤكداً في هذا الصدد أن المملكة العربية السعودية تقف بقوة مع الأمن المائي للدول العربية، معلناً سعي المملكة إلى إنهاء هذا الملف بالشكل الذي يضمن حقوق الدول الثلاث وأضاف "سنواصل المساعي الحميدة لإنهاء هذا الملف الهام والشائك ".

وقال وزير الدولة السعودي أن زيارته للسودان تمثل أول زيارة بعد تشكيل الحكومة الثانية، موضحاً أن هذا الأمر يعطي دلالة واضحة بأن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حريصان على أن تكون المملكة من أوائل الدول كما كانت دائماً تقف وقفة جادة مع السودان وتطويره علاقاته معه على كافة الأصعدة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة