صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


الجزيرة تُهاجم فيلم «السرب» لفضحه مجازر داعش للأقباط المصريين فى ليبيا

قنوات الإخوان تعاود هجومها على مصر بتعليمات تركية

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 18 فبراير 2021 - 01:52 ص

عامر أبوحطب 
 

حققت مصر طفرة جديدة في مجال تطوير القاهرة التاريخية، وبدأت بسور مجرى العيون، وقامت بالتنسيق مع هيئة اليونسكو، إلا أن هذا الأمر أغضب مرتزقة إعلام الإخوان الذين دأبوا على مهاجمة أي قرار حكومي بدءاَ من قرار إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، ذلك المشروع الذي وصفوه بالـ «فنكوش» وعندما تم تنفيذها بالفعل بدأوا في البحث عن حجة جديدة لكي يهاجموا بها مصر، فكانت التعليمات أن يتحدثوا عن بناء عقارات وفلل وقصور للأغنياء وترك الفقراء بدون مياه أو صرف صحي.

 

اقرأ أيضا: كرم جبر: تعاون بين الأعلى للإعلام والداخلية للرد على أكاذيب الغرب

 

وفضحت الحكومة المصرية كذب قنوات الإخوان عندما أعلنت عن المشروع القومي لتطوير القرى المصرية، وهو ما رصدت له ميزانية بلغت أكثر من 500 مليار جنيه، وتجاهلت قنوات الإرهاب ما يتم إنجازه على الأرض وبدأوا في البحث عن ثغرة جديدة يهاجموا بها مصر، ويشغلوا بها الرأي العام.


وعملت قنوات الإخوان الإرهابية على تشويه عدد من الإعلاميين المصريين الذين دافعوا عن سياسة الحكومة تجاه العديد من القضايا والملفات، وكان النصيب الأكبر من الهجوم لـ «عمرو أديب»، والذي دافع عن تطوير القاهرة التاريخية، وإزالة المباني المنهارة، وتطوير 44 مقبرة تاريخية، وسور مجرى العيون، وغيرها من المشاريع، كذلك عرضت القنوات أجزاءً كبيرة من برنامج الإعلامي «أحمد موسى»، وهاجمته بسبب تطرقه في حديثه عن تقدم الاقتصاد المصري بسبب المشاريع التي أقامتها مصر في السنوات الماضية، كما هاجم تركيا وسياسية إردوغان التي تسببت في تراجع الليرة التركية وانهيار الاقتصاد التركي، وهو ما أغضب «المرتزقة» الذين يعيشون في إسطنبول وقرروا أن يدافعوا عنها رغم تقليل مرتباتهم إلى النصف تقريبًا وعدم صرفها بانتظام لعدة أشهر، أما الإعلامي محمود سعد فكان له أيضاً نصيب من الهجوم بسبب برنامجه الذي يعرض خلاله حالات إنسانية وكان الأسبوع الماضي في أحد مصانع الملابس في دمياط، وتجاهل مذيعي قنوات الإخوان إنتاج الملابس بأيدي مصرية، وكان الهجوم بسبب تراجع تصدير الأثاث من دمياط وتجاهل سعد لهذا الأمر.


ولم يقتصر الهجوم على الفضائيات، بل جاءت التعليمات إلى اللجان الإلكترونية بالهجوم على الإعلاميين عبر جميع منصات السوشيال ميديا وتدوال فيديوهات لهم على جميع الصفحات لضمان الوصول لأكبر عدد ممكن من المتابعين. 

 

وكما هاجمت فضائيات الإرهاب الأسبوع الماضي مسلسل «الاختيار»، لفضحه الإخوان، جاء هذا الأسبوع الدور على  فيلم «السرب» الذي يفضح دور داعش التي تمولها تركيا وقطر، وكانت قصة الفيلم محور أبواق الإخوان، حيث خصص الإرهابي محمد ناصر مذيع قناة مكملين الذي يقدم برنامج “مصر النهاردة” حلقة برنامجه للهجوم على الفيلم الجديد، واتهم أبطاله بأنهم يزورون تاريخ مصر، ولم يذكر ناصر الدور التركي في تمويل الإرهاب في ليبيا، وكان الدور الأكبر في الهجوم من نصيب كل من أحمد السقا وشريف منير.


واستشهد ناصر في برنامجه بتقرير من قناة الجزيرة قامت بإعداده خصيصاً من داخل ليبيا عرضت من خلاله شهادات «مزورة» من ليبيين دافعوا عن تنظيم داعش الذين قتلوا المصريين، وهاجمهوا الطيران المصري الذي قتل أفراد داعش وثأر للشهداء المصريين. 

 

ولأن التعليمات جاءت في توقيت واحد، خصص معتز مطر الهارب في تركيا برنامجه أيضاً لمهاجمة فيلم «السرب»، وحاول تشويه أبطاله بنفس الطريقة التي تناول بها مسلسل «الاختيار»، بل والغريب أنهم جميعاً قاموا بالربط بين ما فعله داعش في ليبيا، وأكدوا أن انتقام مصر لابنائها لم يكن انتقاما من داعش بل لتجميل صورتها بعد قتل الأقباط أمام ماسبيرو في  2011، وهو الأمر الذي لا يوجد له أي مبرر، ويثير استغراب المشاهدين، لماذا تدافع قنوات الإخوان عن داعش؟ ولماذا يزعجهم إظهار داعش الذين قلتوا الأبرياء في كل مكان في العالم على أنهم إرهابيين؟، وهو ما يجعلنا نطرح الكثير من التساؤلات حول علاقة الإخوان وتركيا بتنظيم داعش. 

 

ولمواصلة التخبط وعدم الثبات على المبدأ من أجل الهجوم، هاجمت قنوات الشر أيضاً قرار مصر باستضافة لقاء الوداد المغربي وكايزر تشفيز الجنوب أفريقى على أرضها بسبب حالة الإغلاق التي تفرضها المغرب، وهو الأمر الذي حاز على تقدير واحترام الجمهور المغربي والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، خاصة أن مصر قرر استضافتها لإنقاذ الأشقاء في المغرب، وإقامة المباراة في موعدها 19 فبراير الجاري، مع تطليق نظام الفقاعة الطبية الذي اعتمدته مصر في بطولة العالم لكرة اليد، وهو ما أغضب الإخوان الذين اعتبروا أن هذا القرار «منظرة» ومغامرة من مصر لإظهار أنها خالية من فيروس كورونا، وتناسوا أنها استضافة بطولة العالم لليد وأشاد بها كل المتابعين من أوروبا. 


ولم يترك مذيعي قنوات الإخوان قرار مد إجازة منتصف العام الدراسي ومنح أولياء الأمور مهمة الاختيار ما بين خوض الامتحانات أو تأجيلها لنهاية العام، ووصفوا الأمر بالفهلوة، رغم أنهم أنفسهم من كانوا يهاجموا وزارة التعليم من قبل لعدم وقف الدراسة حفاظاً على صحة الطلاب ومنع انتشار فيروس كورونا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة