الكاميرا والفلاح
الكاميرا والفلاح


إبداعات القراء| قصة قصيرة بعنوان «الكاميرا والفلاح»

نادية البنا

الخميس، 18 فبراير 2021 - 04:09 م

 

أرسل المواطن حسين ستار هاشم، قصة قصيرة بعنوان الكاميرا والفلاح"، لخدمة واتس اب بوابة أخبار اليوم لنشرها ضمن ابداعات القراء الأدبية في تبويب صحافة المواطن.

وجاءت القصة كالتالي:

كان هناك شخص يعيش في غابة ليس لديه أحد لأنه فقد أهله بحادث سير قبل سنوات وقرر العيش في غابة بعيدا عن ضجيج الناس. أنشأ كوخ وعاش فيه وكانت لديه مزرعة يأكل منها وبجواره نهر يستحم فيه وكذلك يشرب منه الماء. وفي يوما من الأيام ذهب يتمشى في الغابة لأنه كان فز من الوحدة ورأى شيء من بعيد لامع فأقترب منه شيئاً فشيء إلى أن وصل له فوجدها كاميرا تصوير قد يكون أحد السواح فقدها.. اخذ الكاميرا وبدأ ينضفها من الغبار الذي كان متراكم عليها وبعدها أراد أن يختبرها التقط فيها صورة.. وكانت الدهشة انها شغالة ولايوجد فيها أي مشكلة. ففرح فرحا شديدا وبدأ يلتقط الكثير من الصور ومن ثم يعودد للكوخ ليرى الصور وبدأ يبدع في التصوير

فكان يسهر لنصف الليل لكي يجرب التصوير ويعمل أشياء ولقطات جديدة ويراها مميزة قد أصبح بارع في التصوير. وفي يوما من الأيام كان يمشي وفجأة وقعت الكاميرا من يده على صخرة وانكسرت العدسة فحزن حزن شديد وبدأ يفكر في اصلاحها وبقى يومين على هذا الحال وعجز عن اصلاحها وبدأ يفكر ويفكر في إيجاد حل لانه أصبح مدمن على التصوير ومهووس فيه.. وبدأ بحراثة أرضه وزرعها بندورة وبعد مرور فترة من الزمن نضجت جمعها كلها ووضعها في أكياس وذهب بها إلى السوق وكان السوق بعيد جدا عنه ولكنه اجتهد ووصل وباع المحصول بمبلغ معين ورجع وفي طريقه دخل لمحل صيانة كاميرات وشرح له مشكلة الكاميرا وقال له المصلح أنها مشكلة سهله ففرح وأعطاه الكاميرا وفي غضون عشرة دقائق اصلحها واعطاها له وكانت الابتسامة على وجهه لا توصف ولكن هنا بقى المصور في ذهول لان رأى الصور قد ادهشته وعرض على الفلاح ان يعطي كاميرا تصوير فديو ذات نوعية ممتازة وان يصور فيها فديوهات في الغابه. ففرح الفلاح ايضا.. ووافق واخذ الكاميرا وذهب مشيا على الأقدام الى كوخه فوصله وكان قد انهكه التعب ونام فورا وصحى من النوم بعد تسع ساعات تناول الطعام ومسك الكاميرا الجديده وبدأ يصور فيديوهات وصور مايقارب الثلاثون فيديو في غضون عشرة أيام وقرر أن يذهب لمحل الصيانه لكي يعطي الكاميرا ويريه الفيديوهات وفعلا ذهب ووصل المحل ودخل وتبادل السلام.. وأعطاه الكاميرا فوجد الفيديوهات في غاية الروعة والاحتراف

أبدى إعجابه بالتصوير وقال للفلاح هل تحب أن تعمل فقال الفلاح لالا لا اريد أن اختلط بالناس وذهب إلى مكانه في الغابه.. وفي يوما من الأيام ذهب لمكان في الغابه لكي يصطاد السمك وهو يفكر ويتأمل ويقول في نفسه أنا موهوب في التصوير لما لا اعمل؟ لما لا أطور موهبتي؟ وبدأ يفكر ويفكر وفجأه اصطاد السمكة فأبتسم واخذها إلى كوخه.. وأوقد النار وبدأ بشواءها والتقط صورة لكي يوثق هذه اللحظة الجميلة. وفي منتصف الليل فزمن النوم وحاول يرجع ينام ولكن بدون جدوى خرج ينظر و يتأمل في النجوم واتخذ قرار حاسم وقال في الصباح اذهب واعمل وفعلا في الصباح الباكر ذهب وقال لصاحب المحل انه موافق على أن يعمل . فأخذه لصديقه كان يعمل مخرج افلام وبدأ الحوار بينهم واتفقوا على كل شيء وبدأ يعمل ويعمل وبدأ يكون علاقة مع الأصدقاء في القناة والممثلين وغيرهم وبعد عام أصبح لا يمكنه التخلي عن هذا العمل والمكان لأن وجد عائلته محبتهم تكمن هنا وكان قد حقق شهرة وكذلك أموال كثير وثروة طائلة وأصبح من أشهر المصورين.. هذه نهاية قصة الكاميرا والفلاح.

وتستقبل «بوابة أخبار اليوم»، إبداعات القراء الأدبية والفنية ومقترحاتهم وشكواهم، على صفحة فيسبوك «بوابة أخبار اليوم»، بجانب الرقم المخصص للخدمة على تطبيق التواصل الاجتماعي «واتس آب» 01200000991.

إقرأ ايضا : «الطفل ضياء» في حاجة لإجراء جراحة عاجلة

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة