عاطف‭ ‬سليمان
عاطف‭ ‬سليمان


شاشة وميكروفون

سيد درويش

الأخبار

الخميس، 18 فبراير 2021 - 08:07 م

بقلم/ عاطف‭ ‬سليمان

حياة سيد درويش الفنية زاخرة بالعديد من الأعمال خاصة ما عرف عنه من أنه مجدد للموسيقى وباعث للنهضة الموسيقية فى مصر والوطن العربى.. فقد برع فى تلحين الأوبريتات وكان هذا إيذاناً بانقلاب جديد فى عالم الموسيقى العربية والألحان المسرحية.. منها كما هو معروف فيروز شاه.  والعشرة الطيبة والباروكة.. وشهرزاد ..  وكليوباترا وأنطونيو وغيرها  فقد سحر بأنغامه القلوب ورقصت عليها النفوس وأيقظت المشاعر ولا يستطيع الكاتب منا أن يغفل أن هدف الموسيقى قبل سيد درويش فى مصر هو الغناء أو الطرب بينما جعل منها هذا العبقرى رسالة أكبر − وهى كيف يمكن للفن والموسيقى بشكل خاص أن تلعب دوراً فى إحياء الشعور القومى والجهاد الوطني بل والإصلاح الاجتماعى وجعل من موسيقاه موسيقى عالمية ولحنه "بلادى بلادى" الذى وضعه فى مطلع القرن العشرين هو النشيد القومى لنا والذى نفتخر به وكذلك "قوم يا مصرى" وغيرها من الألحان الجاذبة الأصيلة التى غناها وقدمها من الواقع المصرى البسيط.

حياة سيد درويش التى سبق أن صدرت فى أكثر من كتاب وفيلم.. شاهدتها هذا الأسبوع برؤية جميلة قدمها البيت الفنى للفنون الغنائية والاستعراضية على مسرح البالون ولعب بطولتها الفنان الشاب محمد عادل الذى بذل جهداً كبير فى التمثيل والغناء مع زملائه فى المسرحية التى كتبها سيد إبراهيم وأخرجها أشرف عزب واشرف عليها الدكتور عادل عبده الذى أراه دائماً يعيد إلينا روائع المسرح الغنائى منذ أن تولى منصبه.. فهو يتحمس دوماً لكل رؤية جديدة وعمل ناضج وتقديمه لجمهور المسرح الاستعراضى والغنائى.. بدليل اهتمامه بالفرق الغنائية ومساندتها ودعمها طالما وجد أفكاراً جديدة لديها.

آخر السطور:

رغم تداعيات كورونا، وما نراه فى العالم من إغلاقات إلا أن مصر المحروسة ستظل مضاءة بفنها وثقافاتها المتفردة.. فشكراً لكل من يعمل من أجل بلده وفنه ونشر إبداعه..!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة