د. إلهام شاهين
د. إلهام شاهين


مساعد الأمين العام لمجمع البحوث: «كورونا» عطل مشاريعنا الدعوية

الأخبار

الخميس، 18 فبراير 2021 - 08:21 م

حوار: فادية البمبي

حققت المرأة المصرية نجاحات كبيرة فى كافة المجالات التى اقتحمتها والتى كان آخرها مهنة الوعظ والإرشاد التى كانت حتى سنوات قليلة مقصورة على الرجال لكن الواعظات حققن تفوقا ملحوظا أشاد به القاصى والدانى وكان لهن دور واضح فى مجال الإصلاح الأسرى..الأزهر الشريف ساند بكل قوة تجربة الواعظات والإمام الأكبر لم يبخل عليهن بأى دعم فكان النجاح.. كان لـ "الأخبار" هذا الحوار مع الدكتورة إلهام شاهين مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية لشئون الوعظ وتدريب الداعيات.

 

- فى البداية نود الحديث عن تجربة الواعظات فى الأزهر باعتبارها تجربة رائدة ؟

الأزهر الشريف دائمًا ما ينتصر للمرأة لأن المرأة هى المنوطة بتربية المجتمع، ولذلك أولتها الشريعة برعاية خاصة، ومن المشاركات البارزة التى أتاحها الأزهر مشاركتها فى الدور الدعوى والتوعوى الذى لم يكن منوطا بالمرأة بشكل رسمى من قبل، فقام الأزهر الشريف بتفعيل دور الخريجات الأزهريات فى المجال الدعوى عن طريق تعيين مجموعة منهن تم اختيارهن بعد الخضوع لعدة اختبارات تحريرية وشفوية ومقابلات شخصية، واعظات بمناطق الوعظ التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، يَجُبْنَ المساجد والمدارس والنوادى، ووحدات الرعاية الصحية، ودور الرعاية المختلفة، داعيات إلى النهج الربانى الذى جاء به أطيب الخلق صلى الله عليه وسلم نهجًا وسطيًا يجمع بين جميع الأطياف، ويؤلف بين القلوب بحسن الخلق وبأسلوب سهل لين وبلغة تناسب كل مخاطب.وأصبح لهؤلاء الواعظات دور بارز فى مجال الإصلاح الأسرى، سواء فيما بين الزوجين، أو بين الآباء والأبناء، كما ظهر دورهن بوضوح فى دور الرعاية بالمساهمة فى تأهيل نزلاء هذه الدور.وفضيلة الإمام داعم لكل ما يخدم الدين والمجتمع، ولا شك أن التجربة أثبتت نجاحها بفضل الله، وذلك ثابت بالمردود المباشر مع الناس، والمردود الإعلامي، وأكبر دليل على دعم الإمام للوعظ النسائي،هو استحداث منصب لم يكن من قبل وهو منصب مساعد الأمين العام لشئون الواعظات.

 

- ما مدى إمكانية زيادة عدد الواعظات؟

نجاح التجربة دافع لزيادة عدد الواعظات خاصة بعد طلب كثير من الجهات الرسمية كوزارة التضامن الاجتماعى ووزارة التربية والتعليم، التعاون مع الواعظات، وبالفعل تقدمنا بطلب لتعيين عدد من الواعظات لسد العجز فى الكثير من مناطق الجمهورية، ونأمل من الله عز وجل أن يتم هذا الأمر فى أسرع وقت؛ لأن عدد الواعظات قليل جدًا وخطتنا فى العمل الدعوى تحتاج لأضعاف هذا العدد.

 

- هل لدى الأزهر خطة واضحة لتدريب وتأهيل الواعظات؟

العمل التدريبى يتم وفق منهج مدروس من خبراء، بحيث يثمر  تنمية كافة العلوم والمهارات التى تعين الواعظة فى الوصول برسالتها الدعوية إلى أكبر قدر ممكن. وفى إطار رفع مستوى الواعظات العلمى والتقنى والنفسى والإعلامى نسير وفق نوعين من الخطط التدريبية: خطط ثابتة، وخطط متغيرة لتواكب مستجدات العصر. ويتم هذا التدريب عن طريق جهات متعددة بحسب الحاجات التدريبية للواعظات، وأغلب التدريبات تتم عن طريق الأكاديمية العالمية لتدريب الوعاظ وباحثى الفتوى، وبعضها يتم فى لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر.

 

- وهل هناك تقبل من الناس لعمل الواعظة؟

وجود واعظة أزهرية كان حلما بالنسبة للكثير من النساء؛ نظرًا لثقة الناس فى المنهج الأزهرى، ولحاجة المرأة إلى واعظة من جنسها تستطيع أن توصل لها ما تريد بدون حرج. والكثير من الجمهور عبر عن سعادته بوجود واعظات أزهريات يحطن بما يُشكل على النساء من أحكام، فقديمًا كانت المرأة عندما تريد معرفة ما يعن لها من الأمور الفقهية والأحكام الشرعية المتعلقة بها، لابد أن يكون هناك واسطة إما زوجها أو أبوها أو أخوها وربما ذهبت إلى زوجة العالم لتنقل لزوجها الأسئلة وتعود إليها بالإجابة.وفى مشاركة الواعظات فى توديع وتوعية الحجيج العام قبل الماضى فى مطارات مصر شاهد على مدى تقبل المدعوين للواعظات حيث أبدى الجميع سعادتهم بوجود الواعظات.

 

- وما هى المشاريع المقبلة للواعظات؟

قمنا بإعداد الكثير من المشاريع الدعوية والتوعية المباشرة ولكن تعطل تنفيذها بسبب الإجراءات الاحترازية للوباء لذلك نُرجئ الحديث عنها حتى تتاح الظروف لتنفيذها، فاتجهنا للعمل الإلكترونى الذى أصبح بديلًا عن العمل المباشر وبفضل الله استطعنا عمل خطة دعوية إلكترونية للسيدات والفتيات والأطفال وبرامج دعوية خاصة بكل شريحة، وكان فى قلب هذه المحنة الكثير من المنح؛ حيث مارست جميع الواعظات العمل الإلكترونى وأصبح لديهن الكثير من الجمهور المتابعين، بما أن المحيط الإلكترونى أوسع وأكثر انتشارًا من المحيط المباشر. بالإضافة إلى الدرس الإلكترونى الأسبوعى لكل واعظة هناك ثلاثة برامج دعوية كبرى تعمل فيها جميع الواعظات بطريق التناوب، برنامج الدين والمرأة وهو موجه للنساء، وبرنامج واعظات مع فتيات، خاص بالفتيات، وبرنامج ذرية طيبة خاص بالأطفال. ولكل برنامج خطة دعوية سواء فيما يتعلق بالدروس والمسابقات أم بحفظ القرآن الكريم.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة