أقدم داية بالمنيا
أقدم داية بالمنيا


حكايات| أقدم «داية» في المنيا.. «لحظات رعب بين أقدام السيدات» 

وفاء صلاح

الخميس، 18 فبراير 2021 - 08:48 م

 

بين «الولادة والختان»، شقت الحاجة فوزية مشوارها بأقدم داية في محافظة المنيا، قبل أن تتحول إلى مكافحة للختان نفسه لدى الإناث، بعد 50 عاما بين بيوت قريتها أبوغرير والقرى المجاورة التابعة لمركز أبو قرقاص.

 

رغم بلوغها سن الـ80 عاما، لا تزال فوزية عزيز صبح محافظة على ابتسامتها المعهودة، قبل أن تتحدث: "ورثت المهنة عن جدتي، وحصلت على تدريب خاص بأعمال الولادة، على أيدي أطباء بمديرية الصحة، وتسلمت حقيبة بها كافة الأدوات الخاصة بأعمال الولادة حتى الفرش المعقم حتى لا يتلوث أي شئ"

 

تحمل فوزية، في حقيبتها الطبية روايات إنسانية كثيرة، فتحكي: "قمت بتوليد سيدة ظلت بدون إنجاب 9 سنوات.. هذه السيدة لن تكن تعلم أنها ستنجب ولدا، وبعد أن فوجئت بالمولود أنه ولد أعطتني 50 جنيه وفي وقتها كانت الـ50 جنيه مبلغ كبير وله قيمة".

 

 

وتروي: "في يوم من الأيام أثناء قيامي بعملية الختان لبعض الفتايات.. واحدة نزفت دماء كتير وخوفت في اللحظة دي على البنت، لكن الحمدلله أنقذتها وتوقف النزيف نظرا لأنني قديمة في المهنه وخبرة".

 وتمضي في حكاياتها بقولها: "أنا لسه فاكرة في مرة من المرات أثناء ولادة إحدى السيدات بالقرية قام جوزها بعمل مائدة مأكولات وتوزيع الشربات على الأهالي بعد أن رزقه الله بتوأم ولدين اثنين.. وكانت دي من لحظات سعادتي".

 

كانت قرية الداية فوزية، في الماضي تلجأ بشكل كبير إلى ختان الإناث، عندما كان مباحا ويتم ممارسته دون معاقبة قانونية، وهنا تقول: "قضيت 10 سنوات في ختان الإناث، في كل مرة أشعر بالخوف والقلق لأن الأمر محفوف بالمخاطر وقد تتسبب تلك العملية في نزيف للفتاة ويؤدي إلى وفاتها".

 

واستطردت: "منذ تلك اللحظة وصدرت القوانين ورأى الأطباء وكذلك حكم الدين في ذلك وهذا دفعني إلى التوقف عن ممارسة تلك العادة وليس ذلك فحسب بل أيضا مواجهته ومكافحته ومحاولة توعية الناس بمخاطرة".

 

وتضيف: "في الماضي كانت الأم تخشى على ابنتها وخرافات كثيرة كانت تروج تلك الأفكار في القرية ونتيجة لعدم الوعي في ذلك الوقت،  لكن حملات التوعية اللي عملتها الحكومة قللت الموضوع جامد".

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة