بركان إتنا
بركان إتنا


في صقلية.. يسخرون من البراكين ولا يخافون منها 

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 10:50 ص

عندما تعتاد العيش في وسط ظروف خطيرة وأحداث متلاحقة، لا تشعر بالقلق لأنك ممن يتعرضون للمخاطر باستمرار، بل تشعر بالقلق عنما تختفي هذه المخاطر الذي أعتدت وتأقلمت على العيش معها.


هذا ما حاول سكان جزيرة صقلية الإيطالية شرحه لصحيفة الإندبندنت البريطانية خلال رصدها لثوران بركان إتنا، والأخطار التي يمن أن تلحق بالسكان والمدنيين في حال تفاقم الأوضاع.


فمنذ الثلاثاء الماضي، يشهد بركان إتنا، على الساحل الشرقي لجزيرة صقلية الإيطالية، ثورانا جديدا، وتسبب في تساقط حجارة بركانية صغيرة ورماد على هذه المدينة التي أغلق مطارها.


وبدلا من التعبير عن خوفهم، سخر الصقليون من البركان، متسائلين: «هل ستكون بومبي أخرى؟»، في إشارة إلى مدينة بومبي الإيطالية التي دفنت تحت رماد ثورة بركان فيزوف.


وقال مسؤول في المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين لوكالة الأنباء "أجي" إن انهيار جزء من فوهة البركان الشهير تسبب في اندفاع حمم بركانية على طول سفحه الغربي لكن ذلك لا يشكل خطرا على القرى المأهولة الواقعة بالقرب من البركان.


وصرح ستيفانو برانكا مدير المعهد في كاتانيا "شهدنا أسوأ من ذلك من قبل"، معتبرا أن الحادث الذي بدأ في نهاية فترة بعد ظهر الثلاثاء "لا يدعو إلى القلق إطلاقا".


مع ذلك كتب رجال الإطفاء على حسابهم على تويتر أنهم يراقبون تطور الوضع في 3 بلدات صغيرة تقع عند سفح البركان هي ميلو وفورناتسو ولينجواجلوسا.


وتظهر صور حمما تندفع من قمة بركان إتنا التي تغطيها الثلوج وسحابة من الرماد.


ومع حلول الظلام تبدد جزء كبير من هذه السحابة لكن البركان كان يقذف مزيدا من الحمم


وإتنا القريب جدا من ميناء كاتانيا الذي تبلغ مساحته 1250 كيلومترا مربعا هو أعلى بركان نشط في أوروبا إذ يصل ارتفاعه إلى 3324 مترا، وقد انفجر مرات عدة منذ حوالى 500 الف عام.


وقال الصقليون، الذين تجاهلوا القلق والعصبية المحيطة بثوران بركان إتنا، إنهم سيكونون أكثر قلقا إذا لم يحدث شيء على الإطلاق.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 

 

 
 
 
 
 

مشاركة