مدينة العجائب على مسرح قصر ثقافة الزقازيق
مدينة العجائب على مسرح قصر ثقافة الزقازيق


عرض «مدينة العجائب» على مسرح قصر ثقافة الزقازيق..صور

نادية البنا

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 12:59 م

واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة عروضها المسرحية للأطفال بفرع ثقافة الشرقية.

وقدم قصر ثقافة الطفل بالزقازيق مسرحية "مدينة العجائب" تأليف وإخراج د. محمود كحيلة، أشعار أحمد سامى خاطر، موسيقي أيمن نجم، استعراضات محمد بركات، ديكور محمد خلف، تدريب استعراضات محمد طلب وسعاد خليفة، ماسكات فتحي مرزوق، مساعد مخرج عبير عباس، الأداء الموسيقي جاسمين طارق وعبدالله محمود ومحمود الشرقاوي، تنفيذ ديكور عبد الرحمن مهدى، وتنفيذ ملابس حسام عبد الحميد، إضاءة عمر وفيق، مكياج تامر الجمال، تمثيل وبطولة حنين مصطفي وأحمد كحيلة، وريم سرحان، سهر سرحان، أصالة رضا، معتز الحلفاوى، ورحاب المهداوى، وسامى خالد، وسيف سرحان، ومريم شريف، ومروة شريف، محمود الشرقاوى، مريم عصام، محمد حسن.

 

يدور العرض حول قيام مجموعة من المغامرون برحلة مدهشة غير مسبوقة علي المسارح التقليدية حيث يتجولون داخل جسم الإنسان متوسلين بكبسولة كما يفعل الدواء حيث يدخلون من الفم كونه البوابة الرئيسية التي تدخل منها الأطعمة حتي يتم الامتصاص داخل الأمعاء الدقيقة ويصل الأطفال إلي الدم ويشاهدون الصفائح الدموية وتقاومهم كرات الدم البيضاء التي تدافع عن الجسد ضد أي ميكروب يحاول اختراق الجهاز المناعي، وفي رحلتهم يشاهدون كيف تقاوم كرات الدم فيروس كورونا الذي يهدد العالم يساعد هؤلاء المهوسون بالعلم والمعرفة في تذليل عقبات رحلتهم شبح مرح طيب القلب.

 

جاء العرض بحضور مدير عام فرع ثقافة الشرقية ومدير قصر ثقافة الطفل بالزقازيق، وأعضاء لجنة التقييم من إدارة مسرح الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة وهم المخرج أحمد عبد الجليل والمخرج شريف صلاح الدين، والمخرج أمين مرعي.

ويذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار.

 

صدر قرار  في عام 1945م  من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بإنشاء الجامعة الشعبية بمدينة القاهرة من أهدافها نشر الثقافة بين طبقات الشعب والمشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والأدب والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية والحرف التلقائية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.

 

وتغير اسمها سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وتولاها "سعد كامل" للعمل مديرا عاما للإدارة العامة للثقافة الجماهيرية في عهد وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة"، وتم اختيار مديري الثقافة في المحافظات المختلفة، الفنان "هبة عنايت" وزوجته الفنانة تماضر ترك لقصر ثقافة أسيوط، ويعقوب الشارونى لقصر ثقافة بني سويف، والكاتب محمد دياب لقصر ثقافة الإسكندرية، والفنان فاروق حسنى لقصر ثقافة الأنفوشى، والفنانة رعاية النمر لرئاسة قصر الجيزة، والفنان عز الدين نجيب لقصر ثقافة كفر الشيخ، والفنان هاني جابر لقصر ثقافة السويس.

 

و توالت بعد ذلك المشاركات الإيجابية من الفنانين والمثقفين فى تشكيل الفرق والاشتراك في الندوات والقوافل التي تجوب القرى والنجوع، ومنهم على سالم، وعبد الرحمن الأبنودى، ومحسنة توفيق، وصلاح جاهين، وشريف حتاتة، ومحمد مصطفى مراد، وزكريا الحجاوى، وحسن فؤاد، وعبد الغنى أبو العينين، ونخبة من النقاد والمخرجين والأدباء، وقد كانوا جميعهم نجوما فى ذلك الوقت، ذهب كل هؤلاء إلى عمق مصر الفقير ليحققوا أحلامهم ومشاريعهم الثقافية الطموحة، فقد كانوا يؤمنون بأن الثقافة يجب أن تخرج من أسوار القاهرة والإسكندرية لتصل إلى القرى والنجوع، لأن الجماهير الواسعة هي المعنية بتلك الثقافة، ومن حقها أن تبدع وتتذوق.

 

وتحررت الثقافة الجماهيرية من البيروقراطية، وقامت بتشخيص المشكلات تشخيصا عميقا، ثم تحديد خطوات العلاج، فانخرطت فى تلك المسيرة المهمة وانعقد مجلس دائم بقيادة "سعد كامل" وعضوية "ألفريد فرج" و"زكريا الحجاوى" ومن بعدهما "بهجت عثمان" و"حسين بيكار" و"زهدي" فنان الكاريكاتور، ودعمهم "ثروت عكاشة" الذى كان يدرك أن الثقافة يمكنها أن تصل لأعماق الريف شرط أن يتوافر عناصر بشرية لها رؤية قادرة على الوصول إلى الجماهير وتفجير طاقته الإبداعية. وهذا ما حدث فقد كان يتوافد الآلاف من الجماهير قبل وصول القافلة بوقت طويل وتتحول ساحات القرى إلى حياة دافقة من المتعة والإبداع.

 

و في عام 1989 صدر القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتتبع لوزارة الثقافة.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة