عروض «المسارح المتنقلة» ببني سويف
عروض «المسارح المتنقلة» ببني سويف


أولى عروض «المسارح المتنقلة» ببني سويف..صور

نادية البنا

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 01:48 م

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة إقامة فعاليات المسارح المتنقلة بثقافة بني سويف بالتعاون مع مجلس ورئاسة مدينة الواسطة، بحضور رئيس إقليم القاهرة الكبري وشمال الصعيد ومحمد بكري رئيس مجلس المدينة، وتستمر الفعاليات حتى يوم ١٩ فبراير الجاري.

اقرأ أيضًا: قصور الثقافة تختتم فعاليات المسرح المتنقل بقرية الوادي في جنوب سيناء

تضمنت الفعاليات تقديم عروض فنية لـ فرقة الفنون الشعبية، ورقصات الحجالة، وسحجة، والصرماتي، ومبيض النحاس، والفلاحي، والنوبي، والتنورة، إلى جانب قصائد للشعراء خالد مصطفى محمد قدم قصيدة بعنوان "ذهبت"، وصلاح عابدين كاتب أغانى وقدم اغنية بعنوان "ربع دقيقة، مجروح"، ومحمد شعبان شاعر عامية قدم قصيدة بعنوان "الغربة"، شهد خالد التي ألقت شعر عامية بقصيدة للشاعرة أميرة البيلي بعنوان "امبارح" مع شاعر العامية محمود جودة، بالإضافة إلى مشاركات للمواهب ريماس اشرف إلقاء لقصيدة بعنوان "مصر"، فارس محمد موهبة إنشاد ديني قدم "ابتهالات"، وحبيبة عبد الهادي موهبة "إلقاء"، وشدى تامر موهبة "إنشاد وغناء" وقدمت أغنية "ولادك يا بلدي"، أحمد خالد موهبة "إلقاء" وقدم قصيدة بعنوان "الشهيد". 

 

تهدف المسارح المتنقلة إلى إثراء الحياة الإبداعية واكتشاف الموهوبين في محافظات مصر والوصول بالمنتج الثقافى لكافة شرائح المجتمع متضمنة برامج ثقافية وفكرية وإبداعية وفنية.

اقرأ أيضًا: عروض فنية وسينمائية بثقافة المنيا   

ويذكر أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هي إحدى المؤسسات الثقافية المصرية ذات الدور البارز في تقديم الخدمات الثقافية والفنية وقد وجدت في أوائل القرن العشرين قبل وجود وزارة الثقافة، فقد بدأ دورها كفكرة تمثلت في إيجاد مدارس للشعب لتعليم الكبار.

 

صدر قرار  في عام 1945م  من عبد الرازق السنهوري باشا وزير المعارف العمومية رقم 6545 بإنشاء الجامعة الشعبية بمدينة القاهرة من أهدافها نشر الثقافة بين طبقات الشعب والمشاركة في رفع المستوى الثقافي وتوجيه الوعي القومي للجماهير في مجالات السينما والمسرح والأدب والموسيقى والفنون الشعبية والتشكيلية والحرف التلقائية ونشاط الطفل وخدمات المكتبات في المحافظات.

 

وتغير اسمها سنة 1965 إلي الثقافة الجماهيرية، وتولاها "سعد كامل" للعمل مديرا عاما للإدارة العامة للثقافة الجماهيرية في عهد وزير الثقافة آنذاك "ثروت عكاشة"، وتم اختيار مديري الثقافة في المحافظات المختلفة، الفنان "هبة عنايت" وزوجته الفنانة تماضر ترك لقصر ثقافة أسيوط، ويعقوب الشارونى لقصر ثقافة بني سويف، والكاتب محمد دياب لقصر ثقافة الإسكندرية، والفنان فاروق حسنى لقصر ثقافة الأنفوشى، والفنانة رعاية النمر لرئاسة قصر الجيزة، والفنان عز الدين نجيب لقصر ثقافة كفر الشيخ، والفنان هاني جابر لقصر ثقافة السويس.

 

و توالت بعد ذلك المشاركات الإيجابية من الفنانين والمثقفين فى تشكيل الفرق والاشتراك في الندوات والقوافل التي تجوب القرى والنجوع، ومنهم على سالم، وعبد الرحمن الأبنودى، ومحسنة توفيق، وصلاح جاهين، وشريف حتاتة، ومحمد مصطفى مراد، وزكريا الحجاوى، وحسن فؤاد، وعبد الغنى أبو العينين، ونخبة من النقاد والمخرجين والأدباء، وقد كانوا جميعهم نجوما فى ذلك الوقت، ذهب كل هؤلاء إلى عمق مصر الفقير ليحققوا أحلامهم ومشاريعهم الثقافية الطموحة، فقد كانوا يؤمنون بأن الثقافة يجب أن تخرج من أسوار القاهرة والإسكندرية لتصل إلى القرى والنجوع، لأن الجماهير الواسعة هي المعنية بتلك الثقافة، ومن حقها أن تبدع وتتذوق.

 

وتحررت الثقافة الجماهيرية من البيروقراطية، وقامت بتشخيص المشكلات تشخيصا عميقا، ثم تحديد خطوات العلاج، فانخرطت فى تلك المسيرة المهمة وانعقد مجلس دائم بقيادة "سعد كامل" وعضوية "ألفريد فرج" و"زكريا الحجاوى" ومن بعدهما "بهجت عثمان" و"حسين بيكار" و"زهدي" فنان الكاريكاتور، ودعمهم "ثروت عكاشة" الذى كان يدرك أن الثقافة يمكنها أن تصل لأعماق الريف شرط أن يتوافر عناصر بشرية لها رؤية قادرة على الوصول إلى الجماهير وتفجير طاقته الإبداعية. وهذا ما حدث فقد كان يتوافد الآلاف من الجماهير قبل وصول القافلة بوقت طويل وتتحول ساحات القرى إلى حياة دافقة من المتعة والإبداع.

 

و في عام 1989 صدر القرار الجمهوري رقم 63 لسنة 1989م لتتحول إلي هيئة عامة ذات طبيعة خاصة وأصبح اسمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وتتبع لوزارة الثقافة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة