اللواء محمد نجيب - أرشيف أخبار اليوم
اللواء محمد نجيب - أرشيف أخبار اليوم


أصعب لحظات في تاريخ مصر يرويها «اللواء نجيب»

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 02:02 م

 

كتبت: نسمة علاء

 

اللواء محمد نجيب هو أول رئيس جمهورية في تاريخ مصر، وأول من تصدر المشهد في ثورة 23 يوليو، والتي انتهت بخلع الملك فاروق وإسقاط الملكية.

 

 ولد محمد نجيب بالسودان بساقية أبو العلا بالخرطوم، لأب مصري وأم مصرية سودانية الأصل في 19 فبراير 1901، وفي ذكرى ميلاده تتصدر كلماته عن لمجلة آخر ساعة في يوليو 1952 المشهد مجدداً حين تحدث قائلا:


 
إنني لم أفعل شيئا، وعندما أرى شعور الناس نحوي، وأقرأ خطاباتهم وبرقياتهم إلي أقول لنفسي: هذا شعب مجامل، إنه يصنع المعجزة بيديه ثم يروح يشكر الآخرين!

 

إن الذي صنع المعجزة لمصر ليس أنا وإنما مصر هي التي صنعتها بنفسها ودعوني أسأل: من أنا.. ومن هم ضباطي.. إننا جميعا قبل كل شيء مواطنون من مصر فعلنا ما فعلنا وقمنا بكل ما قمنا به، وكان الذي فعلناه استجابة منا لشعوب مصر، وكان وقوف مصر استجابة من مصر إلينا.

 

ولولا هذه الاستجابة، ولولا حقنا كمواطنين، قبل أي شيء ما استطعنا أن نحس بكل آلام مصر، ولا أن نعرف أين هي أمال مصر فنمضي إلى تحقيقها!

 

لن أنسى مدى حياتي لحظتين، وكانت كل منهما لحظة حاسمة:

 

اللحظة الأولى.. لحظة أن خرج ضباطي من بيوتهم عند منتصف الليل منطلقين إلى مغامرة حياتهم الكبرى يبغون تغير كل شيء في مصر من أساسه، وكنت أعلم مدى المخاطر التي يتعرضون لها، وكنت أعلم أنه يحتمل جدا أن لا أعود فأراهم، أو أن نلتقي معا ونحن معلقين في مشانق الظلم والاستبداد.

 

كان هذا كله في خاطري، ولم يكن يمنعني أن أصيح بهم.. دعوا هذا كله ولا تخاطروا بحياتكم فأني أخشى عليكم، ولكن لم أقلها فقد كنت أحس أن مغامرتهم هذه عندما تنجح ستكون سفينة الخلاص لمصر.

 

 

وكنت أقول ماذا لو لم ينجحوا، أنهم على الأقل سيبدأون المقاومة، وحتى إذا علقوا في المشانق وعلقت معهم فإن مصر ستظل تنظر إلى أجسادنا المدلاة من المشانق وتستجمع كل قواها لوثبة جديدة تنتقم لنا فيها.

 

وحين دق التليفون وسمعت البشير يقول:

 

ـ خلاص يا فندم

 

أحسست أن الدنيا كلها تدور حولي

 

أما اللحظة الثانية.. فكانت عندما خرجت إلى الشعب لأول مرة، وكنت أسأل نفسي كيف سيكون استقبالنا.. ولم يطل تساؤلي كثيرا وحينما رأيت شعور الناس قلت:

 

إن هذا الشعور هو الأمر لنا بأن نمضي في المعركة حتى نهايتها ونحن ضباط هذا الشعب وجنوده، وهو يأمر ونحن نطيع وهكذا أمر الشعب وأطعنا نحن الجنود والضباط.

 

ومن أقوال الرئيس الصادرة في مجلة الهلال يناير 1953:

 

إن شعبا بلا جيش كإنسان بلا قلب لا يمكن أن يعيش، والجيش في كل أمه ليس مصدر عدوان أو أي بطش، وإنما هو ضرورة من ضرورات الاستقرار والمحافظة على كيان الدولة في وقت طغت فيه الأطماع على كل شيء، وبرهنت الحوادث والعبر التي حفل التاريخ على أن القوي هو الذي يعتمد على جيشه، وعلى أن المثل العليا لاحترام الوعود وتنفيذ قصاصات المعاهدات والالتزامات بين الأمم هي آخر شيء يمكن أن يحترمه الساسة ومن ألقت الأقدار في أيديهم مصائر الحكم في أكثر دول العالم.

 

كما نشرت الأخبار في سبتمبر عام 1952 أقوال من خطبته في ضباط وجنود السلاح البحري حيث قال:

 

ـ إن الرجل الذي يعمل ولا يتكلم هو البطل الحقيقي.

 

ـ لقد كانوا ينهبون في العهد الماضي كل شيء حتى أموال البر، فلنتعلم الشرف وإنكار الذات وأداء الواجب على أتم وجه.

 

إننا لن نتساهل بعد الآن في الإخلال بالأمن، وسيعدم كل من يحاول الإخلال بالنظام، وبعد ذلك سيأخذ كل ذي حق حقه، المسلم والمسيحي، الغني والفقير، الصغير والكبير، جميعا..

 

وتوفي محمد نجيب في 28 أغسطس عام 1984 عن عمر يناهز 83 عاما.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة