أوبرا عايدة
أوبرا عايدة


لأول مرة.. «أوبرا عايدة» بدون أهرامات وفراعنة بـ«ميلانو»

نادية البنا

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 03:57 م


قدمت دار أوبرا لاسكالا في ميلانو،عرض أوبرا عايدة  بشكل جديد لم يقدم من قبل،متخلية عن أهم ملامحها التراثية والفرعونية وأهمها الأهرامات.

 

فمنذ أن أبدع فيردي العرض الأول لـ أوبرا عايدة، جابت العالم أجمع دون تغيير في الملامح الرئيسية للعرض، تغير الأبطال وتغيرت اللغات، واختلفت خشبات مسارح العرض، ولكنها عايدة لم تتغير وحبيبها القائد العسكري راداميس،  الذي تحبه ابنة الفرعون أمنيريس، ولكن لأول مرة هؤلاء الأبطال ليسوا من لحم ودم فقد أصبحوا دمى يحركها رواه يسردون الأحداث التي حدثت في مصر القديمة حول قصة الحب المستحيل.

 


ووفق ما نشره موقع أوروبا نيوز على لسان  قائد الأوبرا المايسترو ريكاردو تشيلي قائلًا: "عندما نتحدث عن عبقري مثل جوزيبي فيردي، من الواضح، أنه إذا كانت هناك إمكانية للبحث عن شيء لا نعرفه، فسيكون إثراء للجميع وبالتأكيد اكتشاف موسيقى رائعة،وهذا هو: حوالي 100 شريط من الموسيقى ".

ويذكر أن فيريدي شطب واستبدل البداية الأصلية للفصل الثالث قبيل العرض الأول، الذي افتتح في مصر عام 1871، واستخدم الملحن الإيطالي الشهير جزءًا من هذه المقطوعات الأصلية بعد ثلاث سنوات في القداس الجنائزي 

اقرأ أيضًا: صور| «مصرية بأيادي فرنسية».. حكاية أول عرض لـ«أوبرا عايدة»


كما صرحت "الميزو سوبرانو" أنيتا راتشفيليشفيلي: "أعتقد أن المايسترو تشيلي من الموسيقيين الذين يحبون اكتشاف أشياء جديدة ومثيرة للاهتمام في الموسيقى، سيكون هناك من يقول، لا، هذه ليست عايدة، هذا شيء آخر، أريد النسخة القديمة، وسيكون هناك من سيقبلونها ويحبونها، لذلك أحب شجاعته بالقول للناس: عليكم أن تختاروا، تعجبني أنا، أتمنى أن تعجبكم أنتم أيضاً."

 

وأكدت "الميزو سوبرانو أنتيا راتشيفليشفيلي: "أحب كل ما في هذه المرأة، ليس بسبب هشاشتها فقط، بل لأنها مغرمة، وغيورة، وقوية جدًا جدًا كذلك، لكن رغم ذلك هناك الكثير من الحساسية في روحها،فيردي، الطريقة التي يكتب بها الموسيقى تشير إلى هذا بالضبط، قنبلة ضخمة كاملة من المشاعر، وهذا ما أحاول إظهاره دائماً، ألم كبير حقًا يسكن قلبها".

وما بين الاتهام بالتشوية للعرض الأصلي والتجديد والتطوير ومواكبة العصر، استطاعت المخرجة الهولندية بلوت دي بير الاستغناء عن كل الصور النمطية ، باختفاء الأهرامات والفراعنة والفيلة.


وصرحت بطلة اوبرا عايدة الكندية "سوندرا رادفانوفسكي"، أن الشطل الجديد بالنسبة لها، من أعظم معجزات هذه الأوبرا، هي أن تبدو كملحمة هوليوودية كبيرة مع احتفاظها بلحظات حميمة جداً، متوترة جداً، نفسية جداً، بيرغمانية تقريباً (إشارة للمخرج السويدي إنغمار برغمان).

هذه المأساة في قلب فيلم ملحمي بنهاية كارثية حيث يُدفن البطل حياً في هرم بتهمة الخيانة وتلتحق عايدة بحبيبها في الموت.
 

 

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة