الجمعة، 19 فبراير 2021 - 05:45 م

كشفت دراسة حديثة، أن الثقب الأسود الهائل الذي يبعد 7200 سنة ضوئية عن الأرض، أكبر بنسبة 50٪ مما كان يعتقد من قبل.

وأطلق العلماء على الثقب الأسود اسم Cygnus-X-1، وهوكان أول ثقب أسود أكده علماء الفلك، بعد اكتشافه لأول مرة في عام 1964 عندما تم إرسال عدّادي جيجر إلى الفضاء على صاروخ.

ووفقا لـ «ديلي ميل»، بفضل مجموعة من التقنيات الجديدة والتلسكوبات الأكثر تقدمًا، بما في ذلك مصفوفة خط الأساس الطويل جدًا بحجم القارة، تمكن علماء الفلك من تحديد أن الظاهرة النجمية تبلغ 21 ضعف كتلة الشمس.

ويقول علماء الفلك من جامعة كيرتن في أستراليا، إن هذا هو الرقم القياسي لثقب أسود تمت ملاحظته بشكل مباشر نتيجة سقوط المادة فيه.

ووجدت القياسات الجديدة أيضًا، أن الثقب الأسود كان بعيدًا عن الأرض بنسبة 20 ٪ مما كان يُعتقد سابقًا - بناءً على النتائج الأصلية لعام 1964.

ومصفوفة خط الأساس الطويل جدًا، التي تم استخدامها لإجراء القياسات الجديدة، عبارة عن تلسكوب لاسلكي بحجم القارة يتكون من 10 أطباق موزعة بالتساوي في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأقاليمها - من جزر فيرجن الأمريكية إلى نيو هامبشاير.

ويسمح هذا التوزيع الواسع للأطباق لعلماء الفلك بالتخلص من حركة الأرض حول الشمس، لقياس مسافة الأشياء البعيدة.

وقال المؤلف الرئيسي للبروفيسور جيمس ميلر جونز، من جامعة كيرتن، إن عرض نفس الجسم من مواقع مختلفة يسمح لعلماء الفلك بحساب المسافة عن طريق قياس المسافة التي يتحرك بها الجسم بالنسبة إلى الخلفية.

وعلى مدار ستة أيام، لاحظ العلماء مدارًا كاملاً للثقب الأسود، واستخدموا الملاحظات المأخوذة من نفس النظام باستخدام نفس مجموعة التلسكوب في عام 2011.

وتُظهر هذه الطريقة والقياسات الجديدة، أن النظام أبعد مما كان يُعتقد سابقًا، مع وجود ثقب أسود أكبر بكثير.

وعلاوة على ذلك، اكتشف الباحثون أن نجمه العملاق الأزرق المرافق له أكبر بـ22 مرة من الشمس، وكتلة أكبر بـ 41 مرة من نجمنا المضيف، كما أن الثقب الأسود والنجم الشريك العملاق، يدوران حول بعضهما البعض كل خمسة أيام ونصف.