جو بايدن
جو بايدن


أمريكا تؤكد على وجود تعاون دائم حول أمن الخليج

واشنطن تفتح باب التفاوض حول الملف النووي وتتراجع عن إعادة فرض العقوبات

وكالات- منى العزب

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 07:28 م

يبدو ان الأزمة الإيرانية بصدد أن تشهد انفراجة بعد أن وافقت الولايات المتحدة على المشاركة في محادثات تضم إيران وقوى دولية بهدف إحياء اتفاق نووى تاريخى.

وكانت إيران قد تعهدت بالحد من برنامجها النووي، بموجب اتفاق مبرم فى عام 2015 مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.

وكان الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب قد سحب بلاده من الاتفاق فى 2018، الأمر الذى دفع إيران إلى التراجع عن التزاماتها.

والآن أعربت الولايات المتحدة عن نية الانضمام من جديد إلى الاتفاق، المعروف باسم خطة العمل المشتركة الشاملة، فى ظل قيادة الرئيس جو بايدن..

في الوقت نفسه أبلغ ريتشارد ميلز القائم بأعمال السفير الأمريكى لدى الأمم المتحدة، مجلسَ الأمن الدولي بأن الولايات المتحدة سحبت طلب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد أعلن اعتزامه العودة للإتفاق النووى مع إيران خلال كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن.

كما قررت الادارة الأمريكية تخفيف قيود كانت مفروضة على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين فى نيويورك التى يقع فيها مقر الأمم المتحدة.

وتأتي التحركات الأمريكية بدفع أوروبى لإحراز تقدم فى الملف الإيرانى، في ظل إصرار كل من طهران وواشنطن على أن يبادر الطرف الآخر بالعودة للاتفاق المبرم عام 2015، والذى انسحب منه ترامب عام 2018، في حين قلصت إيران التزاماتها المترتبة عليه.

 وكانت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة قد طلبت من إيران الكف عن أي خطوات إضافية فىما يتعلق بالتخلى عن التزاماتها النووية، ولا سيما تعليق البروتوكول الإضافى وأى قيود على أنشطة التحقق التى تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى البلاد..

وخلال الاجتماع الأوروبى الأمريكى المنعقد فى باريس، أعربت هذه الدول عن قلقها من تحركات إيران الأخيرة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 %.

كما حثت إيرانَ على النظر فى عواقب هذه الخطوات الخطيرة فى الوقت الذى تتجدد فيه الفرصة الدبلوماسية، وفقا للبيان الصادر عن الاجتماع. ورحب المجتمعون بإعتزام الولايات المتحدة العودة إلى الدبلوماسية مع إيران.

وجدد وزير الخارجية الأمريكي، تأكيد موقف الرئيس بايدن من أن عودة إيران إلى الامتثال الصارم بالتزاماتها، سترد عليه الولايات المتحدة بالقيام بالشيء نفسه والدخول معها فى محادثات

فيما قال الرئيس الإيرانى حسن روحانى الخميس إنه يأمل فى أن تلتزم إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن بالقانون، وتتراجع عن أخطاء الإدارة السابقة وأن على الإدارة الأمريكية أن تحترم القوانين والقرارات الدولية

ودعت المستشارة الألمانية الرئيس الإيرانى لبعث رسائل إيجابية لزيادة فرص العودة للاتفاق النووى الإيرانى، وذلك قبل يوم من اجتماع وزراء خارجية أمريكا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا يبحث الملف الإيرانى.

وفى محادثاتها مع روحانى، قالت ميركل إن "الوقت حان لصدور مؤشرات إيجابية قادرة على خلق الثقة وزيادة فرص التوصل إلى حل دبلوماسى".

إلا أن الرئاسة الإيرانية قالت: إن روحانى "انتقد" خلال الاتصال "أداء أوروبا" فيما يتعلّق بالتزاماتها بعدما انسحبت واشنطن من الاتفاق.

وبينما يحدد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله على خامنئى السياسة الإيرانية فى نهاية المطاف إلا أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة فى يونيو تفاقم الضغط من ناحية الوقت.

ومن المنتظر أن يغادر روحانى، المدافع عن الدبلوماسية مع القوى الكبرى، منصبه بعد انقضاء ولايتيه، وهوالحد الأقصى الذى يمكن أن يقضيه أى رئيس فى المنصب. ويتوقع أن تخلفه شخصية أكثر تشددا.

من ناية أخرى، أكدت الولايات المتحدة الامريكية أن تهتم كثيرا لأمن منطقة الخليج وأن هناك تعاونا دائما مع دول المنطقة حول هذا الأمر.

وقالت جيرالدين جريفيث، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن "أمن حلفائنا وشركائنا فى المنطقة أمر مهم جداً للولايات المتحدة ونحن نجرى محادثات واتصالات بشكل دائم مع كل أصدقائنا فى الخليج".

وقالت جريفيث فى تصريحات لقناة العربية، "نحن نفهم بأن حلفاءنا لديهم مخاوف أمنية حقيقية جرّاء التهديدات الإيرانية فيما يتعلق بالملف النووى بالإضافة لعملاء إيران وأعمالهم المزعزعة للاستقرار، لذلك هناك نقاشات مستمرة حول سبل تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وبينهم.

وعلى سبيل المثال، هناك مناورات وتدريبات عسكرية مشتركة تتم بشكل دورى مع دول الخليج، وقد كان هناك تدريب مشترك أخيراً فى قاعدة الملك فيصل الجوية بين السرب المقاتل الاستكشافى الـ77 والقوات الجوية الملكية السعودية، وذلك للاستفادة من نقاط القوة للطرفين وتعزيز التشغيل البينى".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة