كــــــــــــرم جبــــــــــــر
كــــــــــــرم جبــــــــــــر


إنهــا مصـــــــر

شكل مصر بعد ثلاث سنوات

كرم جبر

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 08:22 م

 

الكرامة عند المصريين خط أحمر، ويحترمون من يُعلى شأنها ويجعلهم أعزاء ولا يمدون أيديهم لأحد، ولا يسمحون لاحد أن يعايرهم بمشاكلهم وأزماتهم.

والمصريون شعب محترم ويقدرون رؤساءهم، وإذا انتقدوهم يكون بالوقار، وإذا غضبوا بادروا بالعتاب، ويحفظون جميل من يعمل لصالحهم ويرفع شأنهم.

المصريون يحفظون للرئيس عبد الفتاح السيسى أشياء كثيرة جميلة، أهمها أنه أنقذ بلدهم من الجماعة الارهابية، ويمضى بعزم وإصرار فى طريق التنمية والبناء، وصنع فى ست سنوات ما لم يُصنع فى عشرات السنين، ومتأكدون أن المشوار آخره خير.

احترام الرئيس ليس معناه فروض الولاء والطاعة، ولكن للمنصب الرئاسى مكانة خاصة أياً كان من يشغله، وعلى مر التاريخ تكون مصر قوية إذا تولى أمرها زعماء أقوياء يستمدون عزيمتهم من مكونات بلدهم العظيم.

الرئيس يعيش مع المصريين لحظة بلحظة وساعة بساعة، وإحساسه الأصيل بمعاناة أهل الريف هو الذى جعله يتبنى أكبر مشروع فى التاريخ لتطوير الريف الذى يضم أكثر من نصف سكان مصر.

لو سألنا أنفسنا: ما شكل مصر بعد ثلاث سنوات عندما يتم الانتهاء من المشروع العظيم؟.. الإجابة تتلخص فى جملتين "استلمناها كده.. وهنسلمها كده".. من المعاناة والتعب إلى واقع جديد يجعل كل المصريين يشاركون فى ثمار التنمية.

***

بنيت عقيدة المصريين فى مختلف الأزمنة على احترام سائر الأديان، ولم تعرف مصر صراعاً دينياً أو مذهبياً وخلقت حالة من الانسجام الروحى والتآلف المعيشى، بينما شعوب أخرى تقصم الطائفية ظهورهم، وتوقعهم فى أتون صراعات لا تنتهى.

***

فى عصور الانحطاط الأخلاقى، تكون السياسة تعاسة والوطنية سلعة، وتمتلئ قلوب "بعض" أبناء الوطن غلاً وكراهية، تفوق أشد أعداء الوطن، ودفع بعض سماسرة النضال ليروجوا شائعات سامة ضد بلدهم، تتلقفها وسائل إعلام أجنبية تضمر شراً للبلاد وتجعل منها سبيلاً للهجوم.

لا وطنية ولا ضمير، ونكران وجحود وشماتة، وبشر لا يلهثون إلا وراء أطماعهم الأنانية، حتى لو كان السبيل إليها التآمر والخيانة، والسعى لخراب البلاد.

***

الجرائم التى نشكو من بشاعتها اليوم، ونتصور أنها وليدة العصر، ليست جديدة، ولكن أضيفت عليها "لمسات شيطانية"، وأصبح القتل سهلاً ولأتفه الأسباب، وتفاقمت المشكلة بعد تفكيك جهاز الشرطة فى أحداث يناير، فتجرأ القتلة وتحجرت قلوبهم، وامتزجت جرائم الماضى بالحاضر، لتنتج أشكالاً يندى لها الجبين.

علاج المشكلة يكمن فى العقاب السريع، فالمحاكمات التى تمتد سنوات وسنوات، تضعف الردع العام، والحل هو العدالة الناجزة، التى لا تستغرق وقتاً طويلاً، خصوصاً فى الجرائم الواضحة وضوح الشمس، ومدموغة باعترافات الجناة، ولا تحتاج إجراءات طويلة.

***

"فيس بوك" يحتاج إلى ضبط الإيقاع بعد أن أصبح فضاءً فسيحا تعبث فيه الجماعات الإرهابية، ولا توجد قواعد انضباطية دولية، وتحول من شاشة لتعارف الأصدقاء، إلى مستنقع لاغتيال الأبرياء، ما أكثر ضحاياه الذين جرفتهم تلك الوسيلة الساحرة، دون أن يعرف مخاطرها.. مأساة بعض وسائل الإعلام هى نقل ما تنشره الصفحات المجهولة على أنه حقائق، دون أن تكلف نفسها مشقة البحث والتحرى.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة