هشام عطية
هشام عطية


قلب مفتوح

الشوربجى.. ينقذ مهنة تحتضر

أخبار اليوم

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 08:27 م

 

بقلم/ هشام عطية

من السوشيال ميديا والمواقع الخبرية والفضائيات وحتى جائحة كورونا جوائح كثيرة ألمت بمهنة الصحافة التى تلقت ضربات موجعة خلال العقدين الماضيين فى اعز ماتملك ورأس مالها الحقيقى "الخبر" فأضحت عاجزة عن المنافسة وتقلصت هيبتها وقل تأثيرها وانهارت اقتصادياتها.

يبدو أن ليل اليأس الذى عاشته صاحبة الجلالة التى تكالبت عليها الهموم والازمات أوشك أن يبدده نهار الأمل بعد أن وضع المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة يده على بيت الداء وسبب اوجاع المهنة عندما أكد "أن الهيئة ستبقى على الصحف الورقية ولكن لابد من التفكير ما إذا كانت ستظل تعتمد الخبر فى ظل التطور التكنولوجى الذى نشهده الآن".

الحقيقة التى يجب أن نعترف بها جميعا كصحف ورقية اننا نقدم اخبارا الفارق الزمنى بين حدوثها ووصولها إلى القارئ قد يتجاوز عشرات الساعات يكون سبقنا فى نشرها مواقع وفضائيات وناقشت كل تفاصيلها وكشفت كل كواليسها. إذا كان الخبر لم يعد حصان الصحافة الورقبة الرابح الذى يمكن أن نراهن عليه.. يبقى السؤال الذى يجب أن نسأله جميعا هو: ما الذى يريده القارئ الان من الصحيفة فى أزمنة الديجيتال؟ وكيف نستعيده من العالم الافتراضى إلى عالمنا المطبوع؟.

أولى خطوات الإصلاح تكمن فى البحث عن محتوى جذاب يثير شغف القراء وبالامكان أن يحدث ذلك إذا نجحنا فى تحرير صاحبة الجلالة من المركزية وبعد أن عاشت عقودا طويلة صحفا "قاهرية" تمنح النصيب الوافر من صفحاتها واهتمامها للعاصمة، ولذلك فإن التحدى الأهم أن تتحول الجريدة الواحدة إلى مجموعة من الصحف الإقليمية تعبر صفحاتها عن هموم ومشاكل كل المصريين.

وضع سياسات جديدة للتوزيع تعظم فكرة الاشتراكات حتى لا نجد تلالا من الصحف على أرصفة القاهرة لا تجد من يشتريها فى الوقت الذى لا تصل فيه الجرائد إلى محافظات اخرى!!.

البحث عن سبل قانونية تلزم الشركات كالفيس بوك وجوجل بدفع أموال مقابل نشر أخبار الصحف الورقية تحصد من وراها مليارات الدولارات بينما هذه الجرائد غارقة فى دوامات الديون التى تهدد بقاءها.

فى يقينى اننا فى أشد الحاجة إلى مؤتمر ضخم يشارك فيه اساتذة وشيوخ المهنة وشبابها ونقابة الصحفيين تشرف عليه الهيئة الوطنية للصحافة يبحث مستقبل صاحبة الجلالة يضع الاستراتيجيات التى تعظم فرصها فى البقاء وقدرتها على المنافسة فى زمن الديجيتال.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة