المتهمان
المتهمان


طعنات الغدر وقت الفجر.. دماء في «عش الزوجية» 

أحمد عبدالوهاب

الجمعة، 19 فبراير 2021 - 09:06 م

12 عامًا مرت على إنهاء مشوار الحياة الوظيفية لـ«عم محمد»، بعد رحلة كفاح قضاها بين أروقة إحدى الجهات الحكومية، يشهد له الجميع بالأمانة والنزاهة وحُسن الخلق. 

يعيش صاحب الـ76 عامًا، في منزله الصغير برفقة الحاجة «غزيرة» شريكة رحلة مفتحه، بإحدى قرى الإسماعيلية، تجمعه بجيرانه علاقة ود ومحبة، ممتدة عبر عشرات السنين. 

بمجرد أن يؤذن إمام المسجد، وقت الصلاة ينطلق «عم محمد» لأداء الفرض، كما تعود منذ أن كان صغيرًا.. كعادته كل يوم، استيقظ الرجل السبعيني، وقت الفجر، بعد ما سمع النداء «الله أكبر»، استجابة للمولى عزوجل، دون أن يعرف ماذا يخبئ له القدر، وعندما وطأت قدماه خارج المنزل تلقى ضربة قوية على رأسه، لاحقتها طعنات غادرة، كانت كفيلة بإزهاق روحه. 

اقرا ايضا|النيابة تستعجل تقرير المعمل الكيماوي في ضبط 250 جراماً من «الاستروكس» مع عاطل

لم تمر سوى دقائق معدودة، ولحقت به شركة حياته، بذات المصير المشؤوم على يد لصين، تجردا من مشاعر الرحمة، عندما هجما على رجل وسيدة، بلغا من العمر أرذله، لا يستطيعان المقاومة، وكانت نهايتهما مأساوية، تركت حزنًا وألمًا، لدى أقاربهما وجيرانهما، 

أصبحت القضية حديث الشارع الإسماعيلاوي، وفور ورود بلاغ بالواقعة لمركز شرطة فايد، دوت سارينة سيارات الشرطة أرجاء المنطقة، التي شهدت الجريمة البشعة، وعاين قيادات وضباط مديرية الأمن مسرح الجريمة، وأخطروا النيابة العامة، لاتخاذ ما يلزم وفقًا للقانون. 

«في رجل وزوجته عثر عليهما مقتولين داخل سكنهما، والدافع السرقة».. هكذا أخطر مدير مباحث الإسماعيلية، اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، الذي أمر بتشكيل فريق بحث، ووضع خطة مُحكمة، لكشف غموض الجريمة، وضبط مرتكبيها في أسرع وقت ممكن. 

تحريات مكثفة أجراها فريق البحث، تمثلت في فحص المترددين على المجني عليهما، ومناقشة الجيران وشهود الواقعة، وتفريغ أقرب كاميرات مراقبة، لكشف المترددين على مسرح الجريمة 

وحددت التحريات هوية المتهمين، وتبين أنهما عامل وعاطل «لهما معلومات جنائية».. وباستهدافهما بمأمورية برئاسة قطاع الأمن العام، أسفرت عن ضبطهما، وبمواجهتهما إعترفا بارتكاب الواقعة. 

وأقر العامل أنه نظرًا لكونه من ذات القرية محل إقامة المجني عليه، وعمله بأنه ميسور الحال، وخروجه يوميا لأداء صلاة الفجر، فعقد النية على سرقته، وفـي سبيل ذلك إتفق مع العاطل علي سرقة المجني عليه.

وبتاريخ الواقعة، دلفا لداخل المنزل وغافلا المجني عليه حال ذهابه لأداء الفريضة، وقاما بتوثيق قدميه وكتم أنفاسه حتى فارق الحياة، وألقياه بمكان العثور واستوليا على مفاتيح المنزل الآخر ودلفا داخله، وقام العامل بإحداث إصابته المجني عليها بعدة طعنات باستخدام آلة حادة «مُدببة»، تخلص منها بأحد المصارف، وكتم أنفاسها حتي فارقت الحياة وقام العاطل بسرقة مشغولاتها الذهبية، واستوليا على مبلغ مالي من درج بالسرير.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة