الجمعة، 19 فبراير 2021 - 10:52 م

بقلم/ فتحى سند

أن يصل الأمر.. إلى أن تطلق وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الشئون المعنوية للقوات المسلحة مبادرة تحت "أخلاقنا".. فهذا يعنى أن الوضع أصبح خطيراً.. فيما يتعلق بسلوك خارج عن الأصول والتقاليد من البعض.. ونفوس "خربانة".. أصابت آخرين بالحقد على بنى البشر.. غير الكذب والنفاق.. "والذى منه".

بالفعل.. لا يمكن لتنمية أن تتحقق.. ولمسيرة أن تنهض.. ولطريق رفاهية أن يمهد.. إلا إذا كانت هناك أخلاق يقوم عليها كل بناء.. لأن الأخلاق هى التى تضمن الاستمرار.. والاستقرار لأى عمل.. ولكل هيئة أو مؤسسة أو وزارة.. أيضا.

الأمر إذن.. يحتاج إلى عودة الأخلاق التى تدهور حالها.. فالطباع الجميلة ليست كما كانت عليه.. والمروءة تكاد تكون اختفت.. والاحترام تضاءل بشكل مرعب.. وتجنب الوقوع فى العيب.. بات نادرا.. وإذا كانت هذه كلها تدخل فى تركيبة الأخلاق.. فالمؤكد أن تفعيل المبادرة فى كل المحافظات.. ضرورى.. وضرورى جدا. وبصراحة.. مبادرة واحدة لن تكفى!

أما المحزن فى الأمر.. فهو أنه برغم أهمية وقيمة وعظمة المبادرة التى تم إطلاقها منذ عدة أيام إلا أن من التفت إليها يمثل أعداداً ضئيلة.. لأن الغالبية العظمى من الشارع الرياضى الذى يعنينى يذهب بكل قوة لمتابعة المعارك الوهمية.. بل ويساهم ويشارك و"يتفنن" فى إشعال نارها.. بالتحفيل الذى وصل فى الآونة الأخيرة إلى درجة "التهبيل".

ولأن الهدف.. إنسانى راق.. الأسرة والمدرسة والجامعة.. وكل الهيئات والمؤسسات المعنية ستلعب دورها.. حتى يأتى وقت قريب يتخلص فيه الشارع الرياضي.. وكل شارع من الكذب والنفاق ومن "الجليطة وقلة الأدب.. ومن خطر البجاحة".. ولامؤاخذة!